عندما يحتضر النقاء

وتنزوي ضحكاته خلف ذلك الحلم

ارى كل الدنيا مخادعة

لا لون فيها

لا رائحة تتوسد ارجاءها غير رائحة العدم

حين تغرب شمس الحضارة

ويعلو ظلام الجهل كل الوجوه

وتستشري النميمه

ويغرس الخداع جذوره في خاصرة الود

تتحول ملامح يومي الى لوحة نازفة المعالم

صامتة الحروف

حين اجلس على ذلك الشاطئ

اعيد ذاكرة الحرف

واقلب صفحات ذلك الكتاب الذي جمع كلي

ترجم حلمي ونظم شعري

استشعر تلك الغصه محبوسة في عمق براءتي

تأبى الا ان ترفض اعتبارك وهما

فمازال هنالك مجال للتبرير

حين تختلط المعاني بحبر الذات

وتتحول السطور لوعة للصدق

وتندرج الطهارة تحت بند الجهالات

تنزف الروح حسرة على كل ما لاقت من

مرارات

وتقفل شباك الامل

وتقبع هناك على حافة الحزن

تردد اغانيها

وتعزف البكاء على الاطلال حكايه

لكن !

حين يستوطننا الحزن

وتعانقنا المرايا الخادعه

لنشاهد انعكاس الحقيقة فيها

ونصدم …

ونتالم …

نرجع خطوة للوراء

واخرى

واخرى

نركض بايحاء من ذلك الخوف

حتى نصل اعلى التلال

فنسكن طيات الوحده

ونتخذ السماء دثارا

والدعاء منارا

حينها

نشعر بالراحه

فمهما كانت الوحدة قاتلة

الا انها ارفع قدرا واشرف منزلة من الهوان

ومهما كان الحزن ثقيلا

الا انه اخف على قلبي من فرح مسلوب

المعالم