وتقول نيرمين فاروق سعيد محكمة الكرة النسائية والحاصلة علي دبلوم الاصابات الرياضية وماجستير الفسيولوجيا الرياضية إن المرأة الرياضية تواجه صعوبات أقل خلال فترة الحمل، كما أن مولودها يكون أكثر طولا ووزنا من غيره وأن ممارسة الحامل للتمرينات الرياضية تقوي دورتها الدموية ويجعل أربطة وعضلات الحوض أكثر ليونة مما يسهل عملية الولادة الطبيعية، ويشترط عند ممارسة التمرينات الرياضية للاتي لم يمارسنها من قبل التدرج في أدائها بحيث تبدأ من الشهر الرابع لمدة خمس دقائق مرة واحدة يوميا حتي تصل بعد ذلك إلي 15 دقيقة 3 مرات يوميا، كما يراعي عند ممارستها عدم الوصول إلي مرحلة الإجهاد وحفظ التوازن أثناء أداء التمرينات والاستمرار في أدائها يوميا والتوقف عند الشعور بأي تقلصات والامتناع عن الأداء في حالة حدوث نزيف.
ومن التمرينات الرياضية المهمة للحامل تمرينات البطن التي تمنع ترهله وتقلل من ظهور خطوط البطن أثناء الحمل وبعد الولادة، وأيضا تمرينات الحوض التي تجعل عضلاته مرنة، وينصح بالاكثار منها في الشهر الأخير من الحمل لتأثيرها الجيد علي الولادة الطبيعية، وتفيد تمرينات الظهر مع تمرينات الحوض في علاج آلام الظهر كما تساعد علي سلامة فترة النفاس، أما تمرينات التنفس فيمكن التدريب عليها لأنها تخفف من آلام طلق الولادة، وتنصح الباحثة بضرورة المشي يوميا في الهواء الطلق بخطوات واسعة مستقيمة لتنشيط الدورة الدموية في الساقين وتقليل حدوث التقلصات بهما وللحصول علي الأوكسجين.
والآن هل ستمارسين التمرينات الرياضية؟ اسألي طبيبك قبل ممارستها واعلمي أن المرأة الرياضية لا تتوقف عن ممارسة النشاط الرياضي حتي وهي حامل، فالعداءة الأيرلندية سونيا سوليفان شاركت في سباق الجري بمانشستر بالرغم من كونها حاملا في أربعة أشهر وفازت بالميدالية الفضية في سباق الخمسة آلاف متر بعد ولادتها لطفلها بأربعة عشر شهرا فقط [/align]