وفي سياق قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهو قال تعالى: (فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) ([سورة الذاريات].[/center]
وسؤالي هنا هل يوجد فرق بين العاقر والعقيم؟
بالانتظار
من المعروف أن عقر الناقة يأتي بمعنى قتلها وذبحها، وكذلك عقر النخيل بمعنى قطعه من أصله، وبالرجوع إلى امرأة زكريا عليه السلام نجد أنه تم ذكرها باستخدام لفظة " عاقر"، وهي صيغة على وزن "فاعل" . وهذا يوحي بأنها هي التي كانت تعقر أبناءها، بمعنى أنه لا يثبت حمل في رحمها، وهذا ما نشهده في بعض النساء في أيامنا هذه.
عقيم
ورد في بعض التفاسير في معنى ( عذاب يوم عقيم)، أنه لا يولد فيه خير، (والريح العقيم) هي الريح التي لا "تحمل" خيرا.
بالتالي نفهم أن العقم في الإنسان يعني عدم القدرة على الإنجاب وانقطاع الأسباب الأرضية لذلك، فلا يكون هناك احتمال لسبب أرضي -من علاج أو نحوه- أن يتم فيه الحمل.
وبذلك نفهم ردة فعل زوجة إبراهيم عليه السلام عندما بُشرت بحملها، وبالمقابل لم يذكر القرآن الكريم ردة فعل زوجة زكريا عليه السلام عندما بشرت بالحمل، وهذا دليل على أنه سبق لها حمل قبل ذلك.