وبلغَ منَ الجُهْدِ ما بلَغ
غريقاً في المياه دقائقَ أو ليَقْرُب …
لتمرّ عليهِ لحظات عُمره خلال ثوان
يبْكي فيها حالهُ ويَرْثي جَهْلهُ فلمْ يعدّ يرى فيها ما يسرّ الفؤادَ وناظره
إلّا صورةٌ علقَت في ذهْنهِ أمدّت جبينَ اليأسِ بالأمل
عجوزٌ رفعتْ كفيّها لربّ الكَوْن تَدْعو لهُ لِبضْعةِ أمْوالٍ
قدْ منحها إيّاها …
ويشاءُ الله أنْ يَنْجو ممّا هُوَ فيه
إنّها تلْكَ الحُلل التي تَكْسي صاحبها أجْمل مظْهر
وتَغْدقهُ برحْمةِ ربّ العزّة الأجلُّ الأعْظم
فَترْوي أوْصالهُ عنْدَ الشدّة بذلّهِ لخالقهِ
وشدّة حاجتهِ إليْهِ وضعْفِ قوّته أمامَ ما يُريدُ ربّ العزّة
جلّ في عُلاه فهوَ القادرُ وحْده …:
إنّها تلْكَ المكارم التي لوْ أخْفتها يمينُه
ستبْقى جليّة في قَسماتِ وجْهه
يتلألأُ ضياها نوراً … ويجْعلُ مُحيّاهُ بِشْراً جميلاً
إنّها تلكَْ الرّوائع التي تجْعلُ اللّسانَ ناطقاً
فيهْطل لِمَن قدّم وأعْطى ومَنَح بوابلِ دعْواتٍ حسان
وتَغْرسُ في القلْبِ بسْمةَ المحبّة ونَبْض الأخوّة في كلّ أنْسان
لِتغْدو بهِ صفوفُ المسْلمين رحْمةً تُمْسكُ بُنْيانُها
وأخوّةٌ يشدّ عضُدَ الآخرِ أخاه …
إنّها تلْكَ اللآلئ التي غَفِلَ عنْها كثير
إنّها صنائعُ المعْروف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..
صنائع ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظˆظپ تقي مصارع السوء
والآفات والهلكات ، وأهل ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظˆظپ في الدنيا ، هم أهل ط§ظ„ظ…ط¹ط±ظˆظپ في الآخرة
رواه الحاكم عن أنس ، وصححه الألباني في صحيح الجامع