1- الرغبة في العودة للمخدرات ، وذلك الشعور يستمر معه لمدة عدة أشهر بعد العلاج، ذلك الإحساس والرغبة في العودة للمُخدرات هو نتيجة لتعوُّده لمدة طويلة عليه وتعوُّده على مصاحبة مجموعة من أصدقاء ومجموعة من الأماكن التي كان يَذهب إليها، وهو يَحتاج للإرادة حتى يؤثِّر في هذه المجموعات لا أن يتأثَّر بها مرة أخرى.
والشيء الآخَر هو احتياجه إلى مجموعة من العلاقات الاجتماعية السوية التي تُساعده على النُّضوج، وتُساعد إرادته في النمو وتُقوِّي من عزيمته، غير أنه كثيرًا ما يَخشى هذه العلاقات الجديدة لخَوفه من مَعرفة الناس أنه كان مدمنًا، ولاحتياج الصداقة الجديدة للمُصارحة بماضي الإنسان فإن هذه الصداقات الجَديدة تُسبِّب له القلق والتوتُّر وتدفعه بعيدًا عن تكوين علاقات جديدة مع أفراد أصحاء.
2- ظ…ط´ط§ظƒظ„ التأقلُم مع الحياة واكتساب طرُق جديدة للإشباع بعيدًا عن المخدرات، وهذه تحتاج منه إلى تعلم أنماط جديدة من السلوك وتحمُّل ظروف الحياة، والتأقلُم مع المشاكل ومُواجهتها، وفشله في ذلك سوف يجعله يشك سريعًا في قدرته على الاستمرار نظيفًا من المخدرات خاصة أنه يَفقِد الكثير من المزاج والمرح الذي كان يَحصل عليه مع هذه المخدرات، مما يجعل رؤيته لما يدور حوله رؤية غير مُمتعة في أول الأمر، ويَحتاج لبعض الوقت للتأقلُم مع هذه الأحداث.
3- وفي خلال هذه الفترات الأولى من التأقلُم وتعلُّم أنماط جديدة من السلوك فإن حدوث آلام أو ظ…ط´ط§ظƒظ„ أو توتُّرات شديدة مع عدم اكتمال تعلمه للصبر عليها وطرق التخلُّص منها، والسلوك السليم في مواجهتها، فإن هذه الآلام والمشاكل والصِّعاب قد تدفعه إلى الإحباط واليأس والعودة للإدمان مرة أخرى، مما يَستلزم مُساندته والوقوف إلى جواره.
4- هناك أيضًا الحاجة لعلاقات جديدة تَدفعه إلى الاعتماد على النفس أكثر من اعتماده على الآخَرين، ومن اعتماده على المخدرات، غير أن ذلك يَحتاج للوقت فى علاج الادمان ويأتي ببطءٍ ويَحتاج لفترة طويلة وصبر وإصرار.
5- كما أن علاقات ذلك الشخص بعد تركِه للمخدرات مع أصدقائه والمحيطين به تتعرَّض لمشاكل كثيرة نتيجة لتركه لرفقاء السوء ونظرته الجديدة لهم، مما يدفع بهم إلى الهجوم عليه في مسيرته الجديدة بهدف تحطيمهم لثقتِه في نفسه وفي قدرته على الاستمرار بعيدًا عن المخدرات، مما قد يؤثِّر في مسيرته؛ حيث تكون شخصيته هشةً في هذه الفترة بالإضافة إلى ضغوط الأهل (أب وأم وزوجة وأبناء) فتتجمَّع هذه الضغوط لتؤثِّر في مسيرته إلى الصحة النفسية والنضوج.
6- ثم هنالك توفر المخدرات إما من الأصدقاء، أو من زملاء العمل، أو كهدايا تقدَّم له للضغط عليه، ولذلك فإن تعلُّمه أن يقول (لا) للمخدرات هو عامل أساسي في التحسُّن؛ ذلك أن تعاطيه لجرعة جديدة من المخدرات بعد علاجه – أيًّا كانت جرعتها وظروف تلك الجرعة والضغوط حولها – قد تؤدي إلى انتكاسة تُعيده بعنف للمخدرات.
كل تلك المؤثِّرات بالإضافة إلى ما قد يتعرض له المدمن من ظ…ط´ط§ظƒظ„ دراسية أو ظ…ط´ط§ظƒظ„ في العمل والحياة مع الوالدين والأسرة والزوجة قد تؤثِّر عليه تأثيرًا سلبيًّا مؤدية به إلى احتياجه إلى المزيد من جهد الآخَرين مُعالِجين وأصدقاء وأُسرَة ومُجتمَع كبير لمساعدته في المرور بمرحلة النقاهة من المخدرات بسلام، حتى عودة إلى الحياة المطمئنة السعيدة.
ربنا يعافي ويحمي الجميع ياااااااااااااااااااارب