——————————————————————————–
أعرفه جيدا بهمته للدعوة لحبه للخير داعية ضحى من أجل الدعوة بالكثير صال وجال بنفسه وصل حتى القرى والهجر
ليعلم الناس الخير ، ولكن بعد هذا العمر في الدعوة يتفاجأ …
بأن أمه التي ربته وسهرت من أجله لا تعرف تصلي …
يقول والكلام له ( دخلت منزل أمي وأنا قادم من إحدى المحاضرات لأقبل رأسها فوجدتها قد كبرت تكبيرة الإحرام وهي
متجهة بإتجاه القبلة قد مدت سجادتها .. فقلت : أنتظرها حتى تنتهي من صلاتها .. ولأول مرة أجلس اتابع أمي وهي
تصلي صلت ركعتين خفيفتين تنقرها نقر الغراب .. تعجبت من هذه الصلاة .. أين أنا من أمي هذه السنين … حرصت
على تعليم الناس الخير .. وتركت أعز الناس إلى قلبي .. تركت من لها فضل عليه .. ( يقول لم أتمالك نفسي من
البكاء ) .. قامت من سجادتها على بكائي .. ما الذي يبكيك .. قلت أنتي .. منذ متى وأنت تصلين هذه الصلاة .. قالت
منذ عرفت نفسي .. سألتها وأنا أبكي .. هل صليتي سنة أم الفرض قالت : بل صليت الفرض ، قلت كأنك سهوتي ..
بل صليت ركعتين فصلاة العشاء أربع ركعات .. قالت أعرف أنا صلاة العشاء أربع وقد صليتها وباقي السنة .. قلت إذن
صلي السنة .. فقامت تصلي السنة .. وإذ بالكارثة المدوية .. أمي صلت ركعة واحدة وسلمت .. قلت وأنا أبكي ..
وهي تربت على كتفي .. وعندما رأتني تعبت من البكاء أحتضنتني وقالت .. ما لذي يبكيك .. قلت أمي كم صليتي ..
قالت ركعتين .. فعرفت المشكلة .. أمي طول حياتها تضن أن السجدات ركعات فهي تصلي الفجر ركعة والظهر ركعتان
والعصر ركعتان والمغرب ثلاث سجدات والعشاء ركعتان .. عندها حولت سلامي عليها إلى تعليم فوجدتها لا تحسن
سورة الفاتحة وليس عندها شي من القرآن ولاتعرف ما تقول في الجلسة للتشهد … فعرفت تقصيري في حق أمي )
هذا حال داعية مع أمه فكيف بأمي وأمك هل جلسنا يوما مع أمهاتنا وأباءنا لنعرف كيف حالهم مع الصلاة كيف حالهم مع
العبادة .. أطلب من كل قارئ أن يذهب إلى والديه الآن ويجرب سيجد التقصير واضح خاصة إذا كانا جاهلين ..
منقول للتنبيه والفائده
مهما نفعل سنضل مقصرين تجاههم
كل الشكر
جزاك الله الف خير