في ظل العطاء يعيش الانسان الخلود…
يصبح الموت في حقه نهبة صغيرة من نهبات الحياة لبعض فتات الدنيا….
هذا الانسان المعطاء…
الكريم…لا يغيبه الموت…
بقدر مشاعره…حبه…إخلاصه…
آيثاره…بذله…مد يده بالعون…
يبقى حياً….
أفعاله…أقوى وأبقى من مغادرة الحياة…
هذا الانسان….يبقى خالداً في عمله…
في إحسانه…في إيثاره….
لذلك نجد الخالدين في أسماعنا وأبصارنا ….
في قلوبنا ومشاعرنا….
في دعائنا….
نجد الخالدين على صفحات التاريخ….
على أضواء الحياة….
في نبض القلوب…
رحلوا….للآخرة….
سفرهم بلا عودة….
إلى مقر الإقامة الدائم….
وقد حملوا معهم تصاريح الدخول….
فهذا بابتسامة رسمها على وجه غير الاكتئاب ملامحه…
وهذا باحتواء يتيم أو لقيط…تعثرت الرحمة عند مسقطه…
وسقطت أخلاق الكبار عند عثرته…
وهذا طبيب عالج مريضاً شتته الألم وبرحه ….
فصار الطبيب في سجدة المريض ودعوته…
هذا غني بتفريج كربة مكروب…
وهذا وجيه…نفع ضعيفاً مستضعفا…ومكنه…
وجبر كسيراً…وفك أسيراً…
ومعلم ربى جيلا…ونصحه…
وولد بر والداً وأكرمه…
أم ربت وأخلصت…
أبٌ أنفق وأحتسب …
الاعمال التي تخلد صاحبها في الدنيا…
وتخلده في النعيم والرضى من الرب الرحيم…. بحر زاخر ليس له ساحل.
وبدون ذلك….
فإن السلحفاة تعيش أطول من الانسان أعواما…
والشجر يبقى أحقاباً…
ويبقى لابن آدم مابين قبضة يده عند مولده…
وإفلاتها عند مقبره….
هذا نبض جوارحي….
ومعان من فؤادي…
لم تكن لتخطر لي على بال…
فجر ينبوعها معولٌ…
نعم معول أعاد جريان الماء في ساقية قلب….
جفف نبع شرايينه فيض دمع طال ذرفه…
بقلمي
شارة العمري
25 / 9 / 2024 م
رائعه ياشاره ……..
هل تتصورين ذلك المعول…..
أي معول ……
تصوري أن هناك مزرعة…..
ماتت عطشاً…..
وبعد أن خوت على عروشها…..
مر بها رجل….
فوجد ينابيع الماء حولها…..
وهي ميتة….
نظر فاذا السواقي مسدودة بالطين وجذوع الاشجار والاتربة والصخور….
فأخذ معوله….
وفتح السواقي….
وتدفق الماء اليها….
هل ستستفيد من الماء….
ثم ساخبرك سراً….
هذه المزرعة حدث لها هبوط في التربة….
فاصبحت عبارة عن شقوق في العمق….
ياتيها الماء من السواقي….
على أشجار خوت….
ليهرب عبر شروخها…..
كانك يا ابو زيد ما غزيت….
من كل قلبي أشكرك…..
فعلا خرجت كلمااااتي من أعماقي….
كأنما تنفست من جديد…
كل الحب والود لك….
الله يفرج كربتك
دائما ماأقف اجلالا لشخصك الكريم....
سلم لنا قلمك الرائع والمميز كتميزك..
ارق التحايا لشخصك الكريم ..
دمتي بحفظ الرحمن..