مع الانتشار الواسع لحقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© في السوق العالمي والمحلي. سنقوم اليوم بمناقشة الموضوع من جميع أطرافه مع الدكتور / عبد الله السماري، استشاري أمراض طب وجراحة الجلد والتجميل، وأحد المختصين والمهتمين في هذا المجال . ليحدثنا عن حقن التعبئة، وما لها وما عليها، وما هي المخاطر والمحاذير إضافة إلى الإرشادات الواجب اتباعها .
يبدأ الدكتور السماري حديثه قائلاً : لقد غدا الطب التجميلي جزءاً لا يتجزأ ولا يستهان به من طب الجلد ومع الانتشار الواسع والاهتمام من قبل النساء والرجال على التجمّل والتجميل على السواء لابد لنا من الحديث عن حقن التعبئة، والتي تشكّل جزءاً رئيساً من الإجراءات الطبية التجميلية في عيادات أمراض الجلد هذه الأيام.
لاريب أن امتلاء الوجه والتناسق بين جهتيه وسلاسة إنحناءاته، ولونه الموحد ونضارة البشرة . هي مجموعة هامة من أهداف الطب التجميلي الذي يختص الوجه.
س : هل من الممكن أن تخبرنا كيف تحدث شيخوخة الجلد ؟
تُقسم علامات شيخوخة الجلد بشكل عام إلى ثلاث علامات وهي :
1-ظهور التجاعيد الوجهية وسببها الحركة المستمرة لعضلات الوجه.
2-تهدّل الجلد نتيجة نقص النسيج الداعم للجلد " البنية التحتية " والمكوّن أساساً من ألياف الكولاجين وحمض الهيالورينيك . إضافة إلى تحطّم لألياف الإيلاستين وهي الألياف المسؤولة عن المرونة الجلدية .
3-نقص النسيج الشحمي تحت الجلد ومن حدوث الضمور ونقص في حجم الخدين.
هذه العوامل مجتمعة تمثل الأسباب الرئيسة الأهم في حدوث شيخوخة الجلد .
س : من أين تأتي أهمية حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© ؟
لقد كان العلاج التقليدي السابق يعتمد اعتماداً مطلقاً على جراحة الوجه وأقصد بها شد الجلد الذي من خلال يتم التخلّص من الجلد المتهدل وتضييقه- إن صح التعبير- ليقترب هذا الجلد أكثر من بنيته التحتية. أما اليوم فلقد اختلف الحال اختلافاً شديداً وأصبحت حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© إجراءاً واسع الانتشار ومن أكثر الإجراءات المضادة للشيخوخة، خاصة مع التطور العلمي الحاصل على تلك الحقن وسهول تطبيقها. ولقد أصبح استعادة امتلاء وتناسق الوجه، واستعادة تشكيل سطح متوازن للبشرة بدون التعرّض لمخاطر عملية شد الوجه الجراحية أكثر توفراً وأسهل تطبيقاً من ذي قبل.
س : كيف تعمل حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© ؟
إن حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© هي عبارة عن مواد تُحقن تحت الجلد لملئ الخدود الغائرة والتجاعيد العميقة والسطحية في محاولة جادة لاستعادة شباب الوجه. وأغلب حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© تستطيع ملئ ذلك الفراغ الناتج عن نقص النسيج الداعم للجلد والنسيج الشحمي الواقع تحته. كما أن هناك نوع من حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© تقوم بتحفيز الجلد على إنتاج كميات جديدة من الكولاجين.
وهنا أود أن أذكر أن حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© ليست حكراً على البشرة المتقدمة في العمر بل يمكن استخدامها لتحسين الوجه في مرحلة الشباب، كأن يتم ملء الشفتين أو الوجنتين لإضفاء لمسة جمالية أخرى على الوجه.
س: ما هي أنواع حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© ؟
نستطيع أن نتكلم عن نوعين رئيسين من مواد حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© :
1-مواد يذيبها الجسم ويمتصها أو " مؤقتة ". وعادة ما يبقى مفعولها لفترة زمنية تمتد من 4 – 9 أشهر ويعتبر حمض الهيالورينيك المثل الأكثر شيوعاً واستعمالا لهذه الحقن وهناك أنواع عديدة جدا في السوق تحت مسميات تجارية مختلفة، ويعتبر هذا النوع من حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© الأقل من ناحية الأعراض الجانبية.
2-مواد لا يذيبها الجسم وبالتالي تعتبر دائمة أو شبه دائمة وقد تدوم لفترات زمنية طويلة تستمر عدة سنوات. ومن المفيد أن نذكر أن المضاعفات والآثار الجانبية في هذا النوع من مواد ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© يعتبر أكثر مشاهدة.
ما هي المضاعفات والآثار الجانبية الممكنة الحدوث أثناء وبعد الحقن؟
تقول القاعدة الطبية : إذا لم يكن عند الطبيب آثار جانبية فالطبيب لا يقوم بعملية الحقن مطلقاً. وهذا يعني أن المضاعفات أمر وارد جداً لدى إجراء حقن التعبئة. ولكن معظم تلك المضاعفات هي بسيطة ومؤقتة وتزول سريعاً . ومن أهمها هي المضاعفات التي تحصل أنثاء الحقن مباشرة أو بعده لعدة أيام وتشمل الألم والاحمرار والانتفاخ المؤقت. وقد ينتج أيضا عن ذلك كدمات زرقاء اللون مكان الحقن. وهنا لا يفوتني أن أذكر أنه يجب التوقف عن إعطاء مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والأسبرين عدة أيام قبل عملية الحقن.
أما المضاعفات والتي هي نادرة الحدوث وعادة ما تحصل نتيجة نقص في خبرة الطبيب المعالج. فهي عدم التناسق بين جهتي الوجه، أو حدوث تكتلات تحت الجلد، أو تحرك مواد الحقن من مكان إلى آخر.
ومعظم هذه المضاعفات تحدث نتيجة عدم دراية كافية لدى الطبيب كما قد يتعلق الأمر بنوع المواد الموجودة في حقن التعبئة.
ما هي التوصيات التي توصي بها لمن أراد أن يقدم على استخدام حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© ؟
الحقيقة أنه من الضروري جدا لكل من أراد أن يقدم على استخدام هذه الحقن أن يتبع الإرشادات والتوصيات التالية :
1-المعرفة التامة بنوع حقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© وهل هي دائمة أم مؤقتة ؟.
2-معرفة الاسم العلمي والتجاري والبلد المصنع وتدوين ذلك في ملفك الخاص.
3-سؤال الطبيب عن الأعراض الجانبية المتوقعة من جرّاء الحقن.
ويبقى خبرة الطبيب والمعلومات الطبية المتوفرة لديه دورا أساسيا في إنجاح استخدام هذه الحقن.
وختاماً أريد أن أضيف أن وجود حقن تعبئة حاصلة على موافقة منظمة الدواء والغذاء الأمريكية FDA لا يعني مطلقا الفاعلية وإنما يعني درجة توفر شروط السلامة. ومع الثورة الهائلة والانتشار الواسع لحقن ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© فإنني أعتقد بأننا مازلنا في انتظار حقنة ط§ظ„طھط¹ط¨ط¦ط© المثالية من حيث هامش السلامة العالي وإعطاء الحجم الجيد والفترة الزمنية الأطول بأسعار معقولة وفي متناول الجميع.
منقول