وتعود تفاصيل وفاة المسنة، التي حصلت "سبق" عليها، إلى أنها كانت تذهب كل يوم إلى دار طيبة لتحفيظ القرآن الكريم بحي الرصيفة بمكة المكرمة؛ لتتعلم التلاوة وقراءة القرآن الكريم.
وقد حفظت 3 أجزاء، وكان يوم وفاتها يوم الجمعة قبل سفرها إلى منزل إحدى بناتها بالشرقية؛ حيث أشارت عليها معلمتها بالاكتفاء بما حفظته من سورة الحشر وإكمال باقي السورة بعد العودة من السفر أو القراءة بالبيت، إلا أن المسنة رفضت وأصرت على إكمال السورة قبل موعد السفر يوم السبت، وأكدت أنها لن ترجع للبيت حتى تختم السورة كاملة، وقامت بتعديل كرسيها بالفصل في اتجاه القبلة، واستمرت في القراءة حتى وافتها المنية وهي تتلو كتاب الله الكريم؛ فقامت الحاضرات بغسل وجهها بماء زمزم وهي تنطق الشهادتين.
وعلمت "سبق" أن للمسنة 6 أبناء و5 بنات، ومن الأحفاد 18 حفيداً وحفيدة. وأكد أحد أبناء المسنة عقب الاتصال به من قِبل "سبق" أنهم عند غسلها كان منظر يديها في وضع من يمسك المصحف للقراءة، ولم تتعدل يداها عقب التغسيل.
وبسؤال الحاضرات أثناء وفاتها ذكرت معلمتها في "التحفيظ" أنهن سحبن القرآن من بين يديها سحباً؛ لأنها كانت ممسكة بالقرآن بكل قوة.
وأشار أحد المشايخ على ذويها بعد الاتصال به والاستفسار بعدم تغيير وضع اليدين ودفنها بالوضع نفسه؛ لتُبعث – بإذن الله سبحانه وتعالى – على ما ماتت عليه.
جعلنا الله منهم واحسن الله لنا ولك
وشكرا