والصلاة على افضل الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبع
توبة ط§ظ„ط´ظٹط® أحمد ط§ظ„ظ‚ط·ط§ظ†
الشيخ أحمد ط§ظ„ظ‚ط·ط§ظ† من الدعاة المشهورين والخطباء المعروفين يروي قصة توبته فيقول : إن في الحياة تجارب وعبرا ودروسا . . . لقد مررت في مرحلة الدراسة بنفسية متقلبة حائرة . . . لقد درست التربية الإسلامية في مدارس التربية – ولا تربية – ثمانية عشر عاما . وتخرجت بلا دين . . وأخذت ألتفت يمينا وشمالا : أين الطريق ؟ هل خلقت هكذا في الحياة عبثا؟ . . أحس فراغا في نفسي وظلاما وكآبة . . أفر إلى البر. . . وحدي في الظلام لعلي أجد هناك العزاء، ولكني أعود حزينا كئيبا . وتخرجت في معهد المعلمين سنة وفي هذه السنة والتي قبلها حدث !!!حدث
غريب تراكمت فيه الظلمات والغموم إذ قام الحـزب الشيوعي باحتوائي ونشر قصائدي في مجلاتهم وجرائدهم . والنفخ فيها . وأخذوا يفسرون العبارات والكلمات بزخرف من القول يوحي به بعضهم إلى بعض حتى نفخوا في نفخة ظننت أنني أنا الإمام المنتظر. وما قلت كلمة إلا وطبلوا وزمروا حولها.. وهي حيلة من حيلهم. إذا أرادوا أن يقتنصوا ويفترسوا فردا ينظرون إلى هويته وهوايته ماذا يرغب . . ثم يدخلون عليه من هذا المدخل . رأوني أميل إلى الشعر والأدب فتعهدوا بطبع ديواني ونشر قصائدي وعقدوا لي الجلسات واللقاء ات الأدبية الساهرة . . ثم أخذوا يدسون السم في الدسم . يذهبون بي إلى مكتبات خاصة ثم يقولون : اخترماشئت من الكتب بلا ثمن فأحمل كتبا فاخرة أوراقـا مصقولة . . طباعة أنيقة عناوينها : "أصول الفلسفة الماركسية المباديء الشيوعية" وهكذا بدأوا بالتدريج يذهبون بي إلى المقاهي الشعبية العامة، فإذا جلست معهم على طاولة قديمة تهتز. . أشرب الشاي بكوب قديم وحولي العمال . . فإذا مر رجل بسيارته الأمريكية الفاخرة قالوا : انظر، إن هذا يركب السيارة من دماء آبائك وأجدادك . . وسياتي عليك اليوم الذي تأخذها منه بالثورة الكبرئ التي بدأت وستستمر. . إننا الان نهيئها في "ظفار" ونعمل لها، وإننا نهيئها في الكويت ونعمل لها، وستكون قائدا من قوادها . وبينما أنا أسمع هذا الكلام أحس أن الفراغ في قلبي بدأ يتمليء بشيء لأنك إن لم تشغل قلبك بالرحمن أشغله الشيطان . . فالقلب كالرحى . . يدور. . فإن وضت به دقيقا مباركا أخرج لك الطحين الطيب وإن وضعت فيه الحصى أخرج لك الحصى. ويقدر الله – سبحانه وتعالى – بعد ثلاثة شهور أن نلتقي برئيس الخلية الذي ذهب إلى مصر وغاب شهرا ثم عاد . وفي تلك الليلة أخذوا يستهزئون باذان الفجر. . كانت الجلسة تمتد من العشاءإلى الفجر يتكلمون بكلام لا أفهمه مثل "التفسير المادي للتاريخ " و "الاشتراكية والشيوعية في الجنس والمال " . . ثم يقولون كلاما أمرره على فطرتي السليمة التي لاتزال . . فلا يمر. . أحس أنه يصطدم ويصطك ولكن الحياء يمنعني أن أناقش فأراهم عباقرة. . مفكرين . . أدباء. . شعراء. . مؤلفين كيف أجرؤ أن أناقشهم فأسكت . ثم بلغت الحالة أن أذن المؤذن لصلاة الفجر فلما قال "الله أكبر" أخذوا ينكتون على الله ثم لما قال المؤذن "أشهد أن محمـدا رسول الله " أخذوا ينكتون على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم. وهنا بدأ الانفعال الداخلي والبركان الإيماني الفطري يغلي وإذا أراد الله خيرا بعبـده بعد أن أراه الظلمات يسرله أسباب ذلك إذ قال رئيس الخلية : لقد رأيت الشيوعية الحقيقية في لقائي مع الأبنودي الشاعر الشعبي بمصر وهو الوحيد الذي رأيته يطبقها تطبيقا كاملا . فقلت : عجبا. . ماعلامة ذلك ؟! ! ! قال : "إذا خرجنا في الصباح الباكر عند الباب فكما أن زوجته تقبله تقبلني معه أيضا وإذا نمنا في الفراش فإنها تنام بيني وبينه " هكذا يقول . . . والله يحاسبه يوم القيامة فلما قال ذلك نزلت ظلمة على عيني وانقباض في قلبي وقلمط في نفسي : أهذا فكر؟ ! ! أهذه حرية؟ ! ! أهذه ثورة؟ ! ! لا ورب الكعبة إن هذا كلام شيطاني إبليسي ! ! ومن هنا تجرأ أحد الجالسين فقال له : يا أستاذ مادمت أنت ترئ ذلك فلماذا لاتدع زوجتك تدخل علينا نشاركك فيها؟ قال : "إنني ما أزال أعاني من مخلفات البرجوازية وبقايا الرجعية . وسيأتي اليوم الذي نتخلص فيه منها جميعا . . . " . ومن هذه الحادثة بدأ التحول الكبير في حياتي إذ خرجت أبحث عن رفقاء غيرا ولئك الرفقاء فقدر الله أن ألتقي بإخوة في "ديوانية" . كانوا يحافظون على الصلاة . . . وبعد صلاة العصر يذهبون إلى ساحل البحر ثم يعودون وأقصى مايفعلونه من مأثم أنهم يلعبون "الورقة" .
ويقدر الله أن ياتي أحدهم إلي ويقول : يا أخ أحمد يذكرون أن شيخا من مصر اسمه "حسن أيوب " جاء إلى الكويت ويمدحون جرأته وخطبته ، ألا تأتي معي ؟ قالها من باب حب الاستطلاع . . فقلت : هيا بنا. . وذهبت معه وتوضأت ودخلت المسجد وجلست وصليت المغرب نم بدأ يتكلم وكان يتكلم واقفا لايرضى أن يجلس على كرسي وكان شيخا كبيرا شاب شعر رأسه ولحيته ولكن القوة الإيمانية البركانية تتفجر من خلال كلماته لأنه كان يتكلم بأرواح المدافع لابسيوف من خشب . وبعد أن فرغ من خطبته أحسست أني خرجت من عالم إلى عالم آخر. . من ظلمات إلى نور ولأول مرة أعرف طريقي الصحيح وأعرف هدفي في الحياة ولماذا خلقت وماذا يراد مني ؤإلى أين مصيري . . وبدأت لا أستطيع أن أقدم أو أؤخر إلا أن أعانق هذا ط§ظ„ط´ظٹط® وأسلم عليه .. ثم عاد هذا الأخ يسألني عن انطباعي فقلت له : اسكت وسترئ انطباعي بعد أيام . . عدت في الليلة نفسها واشتريت جميع الأشرطة لهذا ط§ظ„ط´ظٹط® وأخذت أسمعها إلى أن طلعت الشمس ووالدتي تقدم لي طعام الإفطارفأرده ثم طعام الغداء وأنا أسمع وأبكي بكاء حارا وأحس أني قد ولدت من جديد ودخلت عالما آخر وأحببت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصار هومثلي الأعلى وقدوتي وبدأت أنكب على سيرته قراءة وسماعا حتى حفظتها من مولده إلى وفاته ، !لأ ، فأحسست أننى إنسان لأول مرة في حياتي وبدأت أعود فأقرأ القرآن فأرئ كل آية فيه كأنها تخاطبني أو تتحدث عني ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها 000 ) نعم . . لقد كنت ميتا فاحياني الله . . . ولله الفضل والمنة. . ومن هنا انطلقت مرة ثانية إلى أولئك الرفقاء الضالين المضلين وبدأت أدعوهم واحدا واحدا ولكن . . إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) 00 أماأحدهم فقد تاب بإذن الله وفضله ، ثم ذهب إلى العمرة فانقلبت به السيارة ومات وأجره على الله . وأما رئيس الخلية فقابلني بابتسامة صفراء وأنا أناقشه أقول له : أتنكر وجود الله ؟! ! وأريد أن تقنعني بأن الله غيرموجود؟! ! فابتسم ابتسامة صفراء وقال . يا أستاذ أحمد . . إنني أحسدك لأنك عرفت الطريق الان . . أما أنا فاتركني . . فإن لي طريقي ولك طريقك . . ثم صافحني وانصرفت وظل هوكما هو الآن . وأما البقية فمنهم من أصبح ممثلا ومنهم من أصبح شاعرا يكتب الأغاني وله أشرطة "فيديو" يلقي الشعر وهو سكران . . وسبحان الذي يخرج الحي من الميت . . ومن تلك اللحظة بدأت أدعو إلى الله رب العالمين .
منقوووووووووووووول
من كتاب التائبون الى الله للشيخ ابراهيم بن عبدالله الحازمي عفا الله عنه
نقل لاخذ العظه