تبدأ الفرحة عند الجميع باليوم الذي يسبق يوم العطلة، لكن سرعان ما تتحول هذه الفرحة إلى تقويم يومي ورزنامة لا تفارقها الأعين في كل لحظة. هنا تبدأ مشاعر الإكتئاب تتوارد على أذهاننا بدءاً بالعدّ التنازلي وللمذة التي قبل بدءها نعتبرها قصيرة.
تأتي العطلة وتتماشى وظائف الجسد مع حالات الاسترخاء والاستقرار والنوم العميق الذي نعيشه فيها، ويبدأ مشوار روتين العطلة والتكيّف مع توقيت المكان والمناخ والطعام وانتعاش الروح برؤية الجديد، ثمّ يأتي التنبيه المنتظر والغير محبب بموعد العودة وانتهاء العطلة.
يشعر الكثير من بعد العطلة بتجدد طاقاتهم وحيويتهم ويتطلعون إلى تحديثات جديدة. إلا أنّ البعض يعود محمّل بالمشاكل الصحيّة. فمجرد رؤية تلالأعداد الهائلة من صندوق البريد الإلكتروني الغير مقروءة والفواتير المكدّسة والغير مدفوعة، عدا عن الرسائل الصوتية وأعمال المنزل المتراكمة من تنظيف وغسيل وغيرها. كلّ هذا يشكل شعوراً بالإرهاق والرغبة بالعودة إلى الوضع السابق، كل ذلك يؤدي إلى تجربة نفسية مؤقتة تعرف باكتئاب ما بعد العطلات.
بعض أهم عوارض اكتئاب ما بعد العطلة تتضمن:
– مزاج حزين أو فارغ باستمرار
– الوحدة
– النوم قليلًا أو كثيرًا
– زيادة الوزن أو خسارته وتغيير في الشهية
– اختفاء الاهتمام بالنشاطات السابقة
– الأرق
– صعوبة في التركيز
– التعب
كيفية التغلب على اكتئاب ما بعد العطلة:
من أهم الأشياء التي عليك فعلها بعد العودة من العطلة هو تفريغ الحقائب فورًا. فلا شيء أسوء من العودة من الرحلة والتأمل في البقايا غير المثيرة للاهتمام من العطلة. معظم حقائب الأشخاص تبدو مختلفة في طريق العودة مقارنة مع التوضيب المنظم والمرتب للحقائب في طريق الذهاب إلى العطلة. لذا فرغي الحقائب بسرعة.
بالإضافة إلى ذلك عليك تمديد شعور العطلة بدلًا من قطعه فجأة. لذا ادعي بعض الأصدقاء وأفراد من العائلة لتشاركيهم الصور والقصص المثيرة وتعيشي مرة أخرى تجربة العطلة. من خلال إحضار تذكارات مثل طعام وتحف مصنوعة يدويًا يمكنك خلق جو العطلة في المنزل لتستفيدي مؤقتًا من مشاعر السلام والسكون.
بهذا تتلاشين سيدتي مرحلة اكتئاب عنيفة قد تواجديها ، فاحرصي دوماً على اتباع السابق.
يعطيك ألف عافية