براعتنا في الاستماع إلى الآخرين . تجعلهم بارعين في محبتنا و الاستئناس بنا

الهدوء سمة من سمات النجاح وتعبر عن شخصية قوية متماسكة

وهو أيضاً عنوان لإنسان واعِ ومتحضر

وبالعكس من ذلك الانسان الذي يثور لأتفه الأسباب ويهيج لأسخف الأمور
ويهول اتفه الامور الي قضيه قوميه وجدال واخذ واعترض

هذا يعبر عن إنسان ضعيف الشخصية .. ضعيف العقل ، وضعيف الإرادة

مثل ما يقول علماء النفس :
( إن الإنسان الذي يغضب لأتفه الأسباب هو إنسان ركيك الشخصية)

تماما كالشجرة الضعيفة التي تؤثر عليها أبسط هبة من الريح

أما الانسان القوي كالشجرة القوية أصلها ثابت وفرعها في السماء

تمتد جذورها إلى أعماق الأرض حيث تزادا ثباتاً كلما عصفت الرياح بها

والإنسان الهادئ هو الذي يستطيع أن يفوز بقلوب ط§ظ„ط¢ط®ط±ظٹظ† وينال اعجابهم

إن الهدوء بكل مايعنيه من معنى لقادر على صنع العجائب والتأثير حتى

على النفوس الغليظة

يقول ( دايل كارنيجي )
إذا كنت مهتاج الخاطر محنقاً مغيظاً وصببت

جام حنقك وغيظك

على الشخص الآخر فلا شك أنك ستزيح عن كاهلك عبئاً كان يرهقك

ولكن مابال الشخص الآخر؟؟ أيشاركك راحتك؟ أتجعله لهجتك الحادة

وموقفك العدائي أقرب إلى موافقتك ومشاطرتك الرأي؟)

والحقيقة إن العنف يولّد العنف وأن الغضب يولّد الغضب

أما الهدوء فإنه يطفئ الغضب كما يطفئ الماء النار

كن هادئاً في تعاملك مع ط§ظ„ط¢ط®ط±ظٹظ† ، استخدم لباقتك مع المسيئين إليك

تكلّم بعبارات رزينة وودية فهذا هو أقصر الطرق لكسب ط§ظ„ط¢ط®ط±ظٹظ† ،

ونيل اعجابهم!

كما هو الحال في أغلب المنتديات تتمثل في ردود البعض على من يضن انه يسيء إليهم بلهجة حاده تدل

على غضبه, بينما لو رد عليه بكلمات واعيه يفوح منها الهدوء , ماذا تتوقعون ان يكون موقف الطرف

الأخر.
اخي اختي

في كتاب ستيفن كوفي "العادات السبع لأكثر الناس إنتاجية"، تحدث الكاتب عن أب يجد أن علاقته بابنه ليست على ما يرام

فقال لستيفن: لا أستطيع أن أفهم ابني، فهو لا يريد ط§ظ„ط§ط³طھظ…ط§ط¹ إلي أبداً

فرد ستيفن: دعني أرتب ما قلته للتو، أنت لا تفهم ابنك لأنه لا يريد ط§ظ„ط§ط³طھظ…ط§ط¹ إليك؟

فرد عليه "هذا صحيح"

ستيفن: دعني أجرب مرة أخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه -هو- لا يريد ط§ظ„ط§ط³طھظ…ط§ط¹ إليك أنت؟

فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته.

ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصاً آخر فأنت بحاجة لأن تستمع له.

فقال الأب: أوه (تعبيراً عن صدمته) ثم جاءت فترة صمت طويلة، وقال مرة أخرى: أوه!

إن هذا الأب نموذج صغير للكثير من الناس، الذي يرددون في أنفسهم أو أمامنا: إنني لا أفهمه، إنه لا يستمع لي! والمفروض أنك تستمع له لا أن يستمع لك!