وهو الخطوة الاولى نحو الطلاق النهائي
بل ان انقطاع العلاقة الزوجية عبارة عن طلاق مع وقف التنفيذ
لذلك فهو كما ذكرتي اشد قسوة من الطلاق النهائي
فلا بد للزوجين ان يحسنا التعامل فإمساك بمعروف او تسريح بإحسان
شكرا لك على الموضوع الرائع
سلمت اناملك ….
————-
تحيااااااااااااااااتي
حينما تزداد الخلافات بين الزوجين وتصل الى طريق مسدود ويشعر الطرفان ان هناك حاجزا نفسيا تصعب إزالته تبدأ مرحلة «الطلاق النفسي» الذي يتحول تدريجيا الى بغض ثم هجر في المضاجع او الانتقال الى غرفة اخرى ولايكتفي الطرفان بهذا البعد الذي يسمح للحرب بان تدور رحاها في اي وقت بل يصل الى حد الهجر الذي يعتبر اشد قسوة من الطلاق.
هناك انواع كثيرة من الهجر يمارسها الزوج ضد زوجته منها هجرانه بيته اياما فلا يبيت في البيت اغلب ايام الاسبوع وفي الغالب لا تستطيع الزوجة اجباره على ترك هذه العادة خاصة ان بعض الرجال كان يمارس ذلك قبل ارتباطه بزوجته اي في ايام عزوبيته وبالتالي يستمر في ذلك حتى بعد الزواج.
أنواع الهجر
هناك نوع اخر من الهجر حيث ينام الزوج في غرفة وتنام هي في غرفة اخرى ويصر على هذا الوضع وذلك للاسباب التالية:
احيانا يكون بطلب شخصي من الزوج لانه يريد ان يرتاح وتعود ان ينام بمفرده ولا يرغب في نوم زوجته الى جانبه.
وفي بعض الاحيان يكون بسبب الاطفال خاصة ان بعض الامهات يعتاد اطفالهن النوم الى جانبهن ما يسبب مضايقة الأب واختلال نومه وازعاجه ويكون ذلك بطلب من الزوجة لظنها ان ذلك يريح الزوج اكثر.
قد يهجر الزوج زوجته فيسافر بمفرده في الصيف وانا اعتبر ذلك نوعا من الهجر وقد اعتاد كثير من الازواج القيام بهذا السلوك حيث يسافر هو واصدقاؤه مدة طويلة وهي الفترة التي يفترض ان يقضيها مع زوجته وابنائه فتحرم الزوجة الابناء منه طيلة السنة فهو مشغول بعمله باقي اشهر السنة وفي الاجازة لا يتفرغ لهم وهناك نوع من الهجر من قبل الزوجة بعد الولادة فهي تظل في بيت اهلها ما يقارب شهرين الى ثلاثة اشهر واتصور ان هذا الأمر غير صحيح نظرا الى ما يترتب عليه من عواقب وخيمة فقد جرت العادة عند بعض الاسر ان تجلس الزوجة في بيت اهلها مدة لا تقل عن اربعين يوما فيظل الزوج عازبا طيلة هذه المدة ويتعود ذلك وفيما يتعلق بآثار الهجر الاثر الاول شعور الزوج بغربة دائمة في بيته فهو لا يشعر بانتمائه الى بيته او الى اسرته وهذا يضعف العلاقة بينه وبين افراد اسرته ويدفعه الى التخلي عن مسؤوليته كزوج وأب ما يسهم في التفكك الاسري اضافة الى ذلك لا يتحقق الهدف الشرعي من الزواج وهو توافر المودة والرحمة وتأسيس اسرة صالحة ما يسهم في تشتت الابناء وفي صعوبة تربيتهم علما ان الابناء الذين يشعرون بسلبية العلاقة بين الوالدين ينمو لديهم الشعور بالفراغ العاطفي وبالتالي لا يتكون لديهم مفهوم الولاء الاسري ما يرسم في اذهانهم صورة سلبية للاسرة وقد يؤدي بعض انواع الهجر الى شعور الزوج بالعزوبية ومن ثم يتعرف الى فتيات فيخون زوجته او يذهب اغلب راتبه الى هندامه وهداياه خاصة في ظل غياب الوازع الديني اما الزوجة فتعاني الهجر ولكن يصعب عليها التصريح به فتظل معلقة ويقول الله تعالى في كتابه الكريم «فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة» فلا هي زوجة ولا هي مطلقة وقد يستمر الهجر بين الزوجين فترة طويلة اذا لم يبادر احدهما بالتغيير او يطالب به فهناك اسر تعيش على الهجر بشكل مستمر وقد تطالب الزوجة بالتغيير ولا تكون هناك استجابة من الزوج فيظل الوضع على ما هو عليه وقد قالت احدى الزوجات ان زوجها يمارس عليها الهجر منذ ثلاث سنوات الى ان شعرت انها غير متزوجة بل هي أم لأولاده فقط ولم تعد تشعر باي مشاعر او عاطفة تجاهه التي تبلدت مشاعرها.