وتشمل نباتات البن والشاى والكاكاوى
أولاَ : نبات البن ( كافيا أربيكا – COFFEA ARABICA ) عرف الإنسان نبات البن منذ مدة طويلة ، ويقال أن العرب أول من عرفوه ، ويروى العالم RAY عام 1974 م فى كتابه أن راعى أغنام عربيا إسمة " الخالدى " رأى يوما أغنامة ترقص وتركض بعد أن أكلت من ثمار شجرة معينة فتتبعها إلى مكان الشجرة وأكل من ثمارها فشعر بالنشوة والنشاط.
وقد عرفت أوربا القهوة المصنوعة من البن المحمصة بعد طحنه أو جرشه عن طريق الأطباء الذين كانوا يصفونها كدواء .. وفى منتصف القرن السابع عشر ظهرت المقاهى ، التى تحتسى فيها القهوة عام 1650 فى إنجلترا وعام 1671 م فى فرنسا ، وكان الناس يرتادونها لشرب القهوة والاسترخاء ومعرفة الأخبار وعقد الصفقات والتأمر أحيانا .. ! الأمر الذى دفع الملك شالز الثانى ملك إنجلترا إلى إغلاقها، إلا أن هذا الأمر لم يستمر تنفيذه أكثر من 11 يوماَ وبدأت المقاهى تتخذ صبغة ( الصالونات ) فى القرن الثامن عشر ، فكان يجتمع فيها الأدباء وكبار التجار والعلماء …. ولقد بدأ إدوارد لويدذ مؤسس شركة التأمين البحرية المشهورة حياته العملية بتأسيس مقهى عام 1700م …. وقد إنتشر شرب القهوة ببطء فى فرنسا ، حيث كان الناس يفضلون شرب النبيذ ، ثم مالبثت أن تحكمت منهم عادة شرب القهوة حتى بلغ إستهلاك الفرد فى فرنسا أكثر من 12 رطلا سنويا الآن … وفى عام 1874 م قدمت نساء إنجلترا عريضة هاجمن فيها شرب القهوة وكتبن فى العريضة " عجيب أن يتحول مواطنونا من العجة اللذيذة إلى مشروبات دخيلة لتساعدهم على تمضية وقتهم ، هذه المشروبات التى تلسع حلوقهم وتؤدى إلى إنفاق أموالهم ، وكل ذلك من أجل شراب أسود منحط وثقيل وشديد المرارة أنها القهوة ، تلك الساحرة التى تجذب إليها الأغنياء والفقراء على حد سواء " …….!!
وفى عام 1911 م كتب د. جوناثان هاتشينسون قائلا : إن القهوة تهدىء كل التوتر وتمنع الصداع وتنشط المخ ، وهى تحافظ على سلامة الأنسان وتقوى الحبال الصوتية وتمنع التهاب الحلق ومن مصادر القهوة " البن " . المشهورة اليمن والبرازيل وبعض الدول الإفريقية مثل أثيوبيا ، ويباع البن الذى تصنع منه القهوة بعد تحميص ثماره وطحنها ، وقد يضاف إليه مواد أخرى مختلفة لإكسابه طعماَ مميزاَ مثل الحبهان أو جوزة الطيب …. ولم تستعمل القهوة سريعة التحضير ( نيسكافيه ) إلا فى منتصف القرن العشرين ، ومع أن وسيلة تحضيرها معروفة منذ عام 1900م ، ويشرب نحو 65 % من الأمريكيين الذين يزيد أعمارهم عن 10 سنوات ، القهوة يوميا …. ويعتبر من يتعاطى من 7 – 10 فناجين قهوة يوميا – أى ما يعادل 750 مللجم من الكافيين – مدمنا !!
تأثير الكافيين على الجسم :
تحتوى حبه البن المحمصة على 1 % من وزنها كافيين ، والجدول التالى يبين النسب التالية :
المادة الكمية
نسبة الكافيين القهوة العادية
140 سم3 90 – 125 مللجم نسكافيه 140 سم3 60 – 80 مللجم نسكافيه مخفف 140 سم3 30 – 75 مللجم
وللكافيين تأثير منشط على الجهاز العصبى إلى إنخفاض سرعة نبضات القلب بشكل ملحوظ خلال 30 دقيقة ، أما المتعاطى المنتظم فلا تحدث معه هذه الظاهرة …. ولكن لوحظ ان ضغط دم المتعاطين أكثر إرتفاعا من غير المتعاطين .. وإذا إرتفعت الجرعة إلى 500 مللجم يؤدى الكافيين إلى تمدد الأوعية الدموية وينبه مركز الجهاز العصبى الذاتى التى تسبب إنقباض الأوعية الدموية ، وفى معظم الأحيان تتسع الأوعية الدموية فى الجسم ماعدا أوعية الدموية الدماغية فهى تنكمش ، وهذا التأثير الأخير يفسر لنا أسباب أستخدام الكافيين فى علاج بعض أنواع الصداع.
أيضا يرفع الكافيين نسبة الدهنيات والسكر فى الدم ، ويؤدى هذا التأثير الأخير بالإضافة إلى تأثير الكافيين على عضلة القلب مثل سرعة النبض وعدم إنتظامه وارتفاع ضغط الدم إلى حدوث جلطة القلب فى المتعاطين المسرفين ، كما يسبب الكافيين إرتخاء العضلات الناعمة أللاإرادية مما يخفف من نوبات الربو الشعبى ، أيضا يعطل الكافيين إعادة إمتصاص سوائل البول من شعيرات الكلية وبذلك يزداد إفراز البول ، كما أنه يرفع تمثيل العضلات اللاإرادية فيزداد تحمل الشخص للعمل الجسمى.
لقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الكافيين يسبب الأرق بصورة خاصة فى متوسطى الأعمار والمسنين لأخلاله بدورة متوصلات المخ الكيميائية ، فتزداد حركة النائم وتخف درجة النوم ، كما يستغرق البدء فى النوم فترة طويلة..
وجدير بالذكر أن البن الذى يطلقون علية صفقة أنه " خالى من الكافيين " فهو فى الحقيقة لا يخلو تماما من الكافيين كما يدعى منتجوهذا النوع …. وقد ثبت مؤخرا أن الإسراف فى شرب القهوة يؤثر على الكورموزومات فى الحيوانات ويؤدى إلى تشوية الجنين فى الإناث الحوامل ، ولأنة ينشط خمائر الكبد لذلك يحتاج الأشخاص المسرفين فى شرب القهوة إلى كميات أكبر من الأدوية التى يصنعها لهم الأطباء لأنها لا تبقى فى الدم فترة كافية ، لتأتى بالتأثير المطلوب ، وذلك بسبب نشاط خمائر كبد شارب القهوة بإسرف..
تسمم الكافيين الحاد وطرق الوقاية :
يعتبر كل شخص يتعاطى أكثر من5 أقداح من القهوة ، كل قدح به 100 – 150 مللجم كافيين ، متعاطيا مسرفا لأن هذه الكميات تعادل 500 – 750 مللجم كافيين فى اليوم …. ويختلف التأُير حسب نوع البن وطريقة تصنيعة وتحضيرة …. وقد يسبب تسمم الكافيين الحساسية فى الجلد أو فى أعضاء أخرى ، وفى الأطفال الخلط الذهنى والهياج الشديد والعنف والتشنجات ….. ويستحسن الإقلال من شرب القهوة بالنسبة لمرضى القلب وإرتفاع ضغط الدم وقرحة المعده – لأنه يزيد من إفراز عصارة المعده الحامضية – وحالات القلق النفسى . ويعالج تسمم الكافيين بإحداث القىء وتناول مهدىء مناسب
Your browser does not support inline frames or is currently configured not to display inline frames.