يحكى انه ذات يوم
أصدر ط§ظ„ظ…ظ„ظƒ قرار يمنع فيه ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، من لبس ط§ظ„ط°ظ‡ط¨ والحلي والزينة
فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، فيها عن الطاعة
وبدأ التذمر والسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات
وبالغت ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي .
فاضطرب ط§ظ„ظ…ظ„ظƒ واحتار ماذا سيفعل !
فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه حضر المستشارون وبدأ النقاش
فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة ثم قال آخر
كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف
ويجب أن نظهر لهم قوتنا وانقسم المستشارون
إلى مؤيد ومعارض
فقال ط§ظ„ظ…ظ„ظƒ : مهلاً مهلاً …
احضروا لي حكيم المدينة
فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة
قال له أيها ط§ظ„ظ…ظ„ظƒ !
لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت
لا فيما يريدون هم
فقال له ط§ظ„ظ…ظ„ظƒ وما العمل …؟
أتراجع إذن …؟
قال لا ولكن أصدر قراراً بمنع لبس الذهب
والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهنّ
إلى التجمل …
ثم أصدر استثناءً
يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس
الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن …
فأصدر ط§ظ„ظ…ظ„ظƒ القرار …
وما هي إلا سويعات حتى خلعت ط§ظ„ظ†ط³ط§ط، الزينة
وأخذت كل واحدة منهنّ تنظر لنفسها على أنها جميلة
لا تحتاج إلى الزينة والحلي فقال الحكيم للملك
الآن فقط يطيعك الناس وذلك عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم
إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه
وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا التربوي والتعليمي لندعوا إلى ما نريد من خلال ربط
المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة
المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم
وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال اتباع كلام
أو الامتناع عنه
ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة
وبذل الابتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد
قال تعالى :
{ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }
آل عمران:
159
تقبلوا مني
عذراء الجبل
تحياااتي