( عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه ). وكانت النتائج :
1- الاسترسال الزائد في الحياة الشخصية دون الالتفات إلى الطرف الآخر.
2- أن يكون أحد الزوجين بحاجة إلى اهتمام زائد من قبل الطرف الآخر.
3- أن لا يُكِنْ أحد الزوجين أي احترام لعائلة الشخص الآخر و خاصة الأبوين.
4- أن يقوم أحد الزوجين بإهمال الأطفال من أجل أمور أخرى كالاهتمام بالعمل أو ممارسة النشاطات الاجتماعية على حساب المنزل أو الطرف الآخر.
5-أن يكون أحد الزوجين يعاني من الغيرة المفرطة، بحيث يضيق على الطرف الآخر لدرجة تؤدي إلى استحالة الحياة بين الزوجين.
6- أن يقوم أحدهما بمناقشة الحياة الشخصية للزوجين مع الأصدقاء، أي عدم الشعور بالخصوصية.
7- أن يكون أحد الزوجين يتمتع بشخصية تملكيه، بحيث يقوم أحد الزوجين بالتضييق على الطرف الآخر.
8-البغي (الخيانة الزوجية)، وخيانة الأمانة أسرع ط§ظ„ط£ط³ط¨ط§ط¨ شيوعا للانفصال.
9– عدم إظهار الاحترام أمام الأهل و المعارف ، كأن يقوم أحد الطرفين برفع صوته على الآخر أمام الأهل أو في مكان عام.
وفي دارسة ميدانية إحصائية عن أسباب الطلاق بين الزوجين في منطقة الخليج ذكرت مجلة الفرحة الكويتية في العدد 11 أهم ط§ظ„ط£ط³ط¨ط§ط¨ بالترتيب فكانت كما يلي :
1- عدم القدرة على التفاهم.
2- تدخل الأهل في شؤون الزوجين وقراراتهما.
3- عدم تحمل أحد الزوجين لمسؤوليات الأسرة.
4- صغر السن وقلة الخبرة.
5- اختلاف المستوى العلمي بين الزوجين.
6- التقاليد والأعراف ( الزواج الذي لا تصحبه مشورة أحد الزوجين ).
7- خيانة أحد الزوجين.
وتشير لغة الأرقام الرسمية أنه في عام 1445هـ بالرياض تم تسجيل 11252حالة زواج وصدر في نفس العام 4917 صك طلاق أما على مستوى المملكة في نفس العام سجل 90982 زواج ، وصدر في المقابل 18765 صك طلاق، وهذه النسبة المرتفعة والآخذة بالازدياد الملحوظ أصبحت مثار اهتمام الباحثين والمصلحين.
وقد ذكر أحد المطلقين ط§ظ„ط£ط³ط¨ط§ط¨ الرئيسة في وقوع الطلاق منه بعد عشرة دامت أكثر من عشر سنوات رغم إنجاب خمسة أطفال فكانت ط§ظ„ط£ط³ط¨ط§ط¨ كالتالي :
1-التأليب والتخبيب (إفساد الزوجة) خاصة من جهة أخواتها أو أمها.
2- كفر النعم وجحد حسنات الزوج وما قدمه لها .
3- الإهانة والإيذاء بالقول أو الفعل لأقارب الزوج لاسيما الأم .
4- تغيير قرارات الزوج في بيته بتدخل الأم المستمر بدافع الأمومة في الشؤون الخاصة بالأسرة .
5- عدم مراعاة الظروف المادية للزوج وعدم القناعة بالوضع المعيشي.
6- سوء الاختيار من البداية .
7- الكذب وكثرة التشكي وإفشاء أسرار البيت.
8- فرط الغيرة لاسيما عندما عدد الزوج .
9- سوء الظن وحمل الأقوال والأفعال على أسوأ المحامل .
10- وجود أمور غير طبيعية في الحياة ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© ( كالسحر أو الحسد …).
وأختم بآخر استبيان وضعته موقع الساحات العربية www.alsaha.com في محرم 1445هـ وكان السؤال :
ما السبب الرئيسي لارتفاع معدلات الطلاق في المنطقة؟ فكانت النتيجة كالتالي :
غياب الحوار الجاد الصريح بين الزوجين وقلة صبر كل منهما على الآخر.
30.2
عدم تحمل أحد الطرفين للمسؤولية والوعي بقيمة الزواج.
14.1
الشك وانعدام الثقة والغيرة، والخيانة الزوجية.
9.9
تدخل الأهل والأقرباء في الحياة الزوجية.
9.5
انخراط المرأة في العمل.
8.6
سوء الاختيار أو كون أحد الطرفين مفروضا على الآخر.
8.4
انعدام الوعي الأسري.
7.4
غلاء المعيشة.
5.5
عدم التكافؤ والندية بين الزوجين تعليميا أو ماديا أو في السن أو غير ذلك.
4.2
الزواج المبكر.
2.2
مجموع المشاركين: 20820
وكثرة ط§ظ„ط£ط³ط¨ط§ط¨ واختلاف النتائج وتبيانها يعطي القارئ نتيجة مفادها أن ط§ظ„ط£ط³ط¨ط§ط¨ تتغيير من وقت لآخر ومن بيئة لأخرى إلا أن هناك قواسم مشتركة بينها .
ويظهر لي أن من أهم أسباب زيادة الطلاق في الأزمنة المعاصرة راجع إلى تغير القناعات الشخصية بسبب القنوات الفضائيات المنحرفة،والتي لا تألوا جهدا في هدم تعاليم الإسلام حيث ترسخ عبر برامجها المختلفة أن المرأة مكبوتة ، مظلومة مهانة ولا بد من تطوير المرأة بدعوى مواكبة الحضارة والسير في ركب التقدم والتطور ،واستهدفت البرامج والأفلام إيقاد نار العداوة والبغضاء وأصلّ لكره مفتعل بين الرجل والمرأة ، وبين الزوج وزوجته ، وبين الأب وأبنائه !وكأنها تقول للبنت تمردي على القيود أنت ملكة نفسك !
ورغبة في الإلهاء وإرضاء الغرور والتغرير تساق العبارات الرنانة وتتكرر كل يوم : أنتِ جميلة وفاتنة وراقية وصاحبة ذوق !
وأصبح الحديث كله عن الحب المزعوم في حلة ملطخة بالعهر والذنوب ووصل التحريض لإيقاد العداوة على الوالدين والزوج والأخ حتى وصل إلى ذروة الأمر فحرضت المرأة على الشريعة !
فالحجاب قيدُ أغلال والزواج ظلم وتعد وتسلط وتجبر وإنجاب الأبناء عمل غير مجد ! والمحبة للزوج ذلة وضعف ، وخدمته جبروت وقسوة !وعززت فكرة تحديد النسل بطفل أو اثنين !
وتكبرت الزوجة على أم الزوج حتى جعلتها شبحاً مخيفاً وبعبعاً قادماً ، وعززت فكرة التمرد على الحجاب بالتدريج والتخلي عن أنوثتها الطاهرة، لتصبح ألعوبة للشهوات ودمية للأهواء باسم حرية المرأة وحقوقها المهضومة.
الحلول العملية :
1- تخصيص بعض الوقت لأخذ دوره في العلاقات ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© كما يؤكد على ذلك خبراء العلاقات ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© أو على الأقل الاطلاع بالقراءة في هذا المجال وهذا من أسباب تأليفي لكتاب للقبلين على الزواج أسرار وأزهار .
2- الاستشارة الأسرية ممن يملك خبره أو الاتصال الهاتفي على مكاتب الاستشارات الأسرية وأغلبها تقدم الاستشارة مجانا.
3- الذهاب إلى مكاتب التوفيق الأسري أو أخصائي نفسي – ملتزم- قبل أن تتأزم مشاكلهم فان ذلك سيوفر عليهم الوصول إلى الطلاق، حيث ينصح الأزواج الجدد باستشارة ذوي الخبرة لكي يساعدهم في وضع قواعد عامة لفهم بعضهم البعض بصورة أفضل.
4- أن يعرف كلا الزوجين حقوق الآخر ويوفيه إياها وقد تقدم ذكرها ويغض كلا الزوجين الطرف عن بعض السلبيات والأخطاء وينظر للحسنات والإيجابيات وفي صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يَفْرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كره منها خُلقًا رضي منها آخر".
5- أن يدرك الزوج أن الكمال لله وأن ثمة خصال لن تقوم بها المرأة وإن أصر عليها كسر الحياة الزوجية وفي صحيح البخاري " استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، إن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرًا".وفي رواية "إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها" فهذا الكلام دره خرجت من مشكاة النبوة فليتأمل.
حلول للزوجات:
1- لا تكتفي بالكلام بل حولي كلامك إلى أفعال أي لا تكتفي بأن تطلقي الشعارات حول مدى رغبتك بإنجاح الزواج بل حولي كل ما تؤمنين به وما تتمنين حدوثه إلى واقع ملموس على الأرض بهذه الطريقة فقط يمكن أن ينجح الزواج و ليس عن طريق الكلام.
2- قومي بأعمال يمكن أن تقود العلاقة إلى النجاح ولكي تزيدي من فرص النجاح فان عليك أن تبحثي عن أسباب النجاح في علاقتك وان تعملي على زيادتها و الإكثار منها، لاحظي كيف تغلبت على إحدى المشاكل، وراجعي طريقة كلامك و في أي وقت قمت بطرح المشكلة كل تلك الملحوظات يمكن أن تشكل رؤية بالنسبة لحياتك الزوجية.
3- قومي بتجنب الأفعال التي عادة ما تؤدي إلى مشاكل، هل تعتقدين أن زوجك عنيد؟ حسناً إذا كان الجواب نعم فان جزءا كبيراً من المشكلة يقع على عاتقك لأنك لا تعرفين كيف تتصرفين معه،فعندما تكونين على وشك التفوه بشيء أثناء المشكلة توقفي وفكري، هل ما ستقولينه الآن سيحقق الهدف الذي يتم السعي له أم أنه سيزيد المشكلة تعقيدا، إذا كان الجواب أنه سيعقد الموضوع إذن عليك التوقف والتفكير في حل آخر.
4- تذكري دائماً لماذا وافقت على الزواج به من البداية، إذا كنت تعانين من أوقات عصيبة مع زوجك فان ذلك سيمنعك من تذكر الذكريات السعيدة معه، لذلك كلما شعرت أنك ستصلين إلى طريق مسدود فان عليك أن تحاولي استرجاع الماضي وأن تتذكري السبب الذي دفعك للارتباط بهذا الإنسان فالزواج كان برضاك.
5- قرري أن تحبيه: حتى أقوى الزيجات ثباتا تتعرض لبعض الهزات مع الوقت ، لذلك قرري أنك مهما كانت الظروف قاسية فانكِ ستبذلين جهداً كبيراً في سبيل بقاء العلاقة ونجاحها مهما كانت الظروف ،أما إذا حكمت على العلاقة بالفشل فإنك ستتوقفين عن محاولة إنقاذ الزواج وسينتهي الأمر بالفشل.