السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
احببت ان اذكر لكم اهوال القبور على اجزاء ومراحل نظرا لكثرتها وتفرع اصولها اعاذنا الله وأياكم
القبر وفتنته وعذابه اللهم اجعل قبورنا روضة من رياض الجنةمن
وسأدخل في صلب الموضوع دون مقدمات
في ذكر حال الميت عند نزوله قبره وسؤال الملائكة له
فأما يفسح له في قبره أو يضيق عليه حتى تختلف اضلاعة فيأتي الشمال مكان اليمين وبا العكس
قال الله تعالى : (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و )الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)
ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك و ما دينك ؟ ما قولك في الرجل الذي بعث فيكم: فيقول الله ربي وديني الإسلام ومحمدهو رسول الله صلى الله علية وسلم فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فافرشوه منالجنة ، وافتحوا له باباً الىالجنة فيأتة من ريحها وطيبها وألبسوه منويفسح له في قبره مد بصره " قال : وذكر الكافر قال " وتعاد روحه إلى جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ، فيقولان له: ما دينك فيقول : هاه هاه لا أدري ، فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فافرشوه منالنار قال : فيأتيه من حرِّها وسمومها ، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه .
وفي رواية له " ثم يقيض له ملك أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار تراباً " قال: فيضربه ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين ، فيصير تراباً " قال " ثم تعاد فيه الروح .
وخرجه النسائي وابن ماجة مختصراً ، وخرجه الإمام أحمد بسياق مطول والحاكم وقال على شرط الشيخين . وفي رواية للإمام أحمد " ثم يقيض له أعمى أبكم أصم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان تراباً فيضربه ضربة فيصير تراباً ثم يعيده الله كما كان . فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين " .
وخرجه ابن مندة من هذا الوجه أيضاً وزاد في حديثه " لو اجتمع عليها الثقلان ليقلبوها لم يستطيعوا فيضربه بها ضربة يصير تراباً ، وتعاد فيه الروح فيضربه بين عينيه ضربة فيسمعها من على الأرض ليس الثقلين – صلى الله عليه وسلم – قال " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ لمحمد – صلى الله عليه وسلم – فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم – فيقال له : انظر إلى مقعدك منالنار ، قد أبدلك الله به مقعداً منالجنة قال : فيراهما جميعاً " قال وذكر لنا أنه يفسح له في قبره مد بصره ثم رجع إلى حديث أنس قال " وأما المنافق والكافر فيقال له : ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس ، فيقال لا دريت ولا تليت ويضرب بمطارق من حديد ضرب فيصيح صيحة يسمها من يليه غير الثقلين " .
9 – وخرجه أبو داود بزيادات أخر منها " إن المؤمن يقال له ما كنت تعبد فإن الله هداه ، قال كنت أعبد الله فيقال له ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول هو عبد الله ورسوله ، فما يسأل عن شيء غيرها وزاد فيه أيضاً " فيقول دعوني حتى [ أذهب ] فأبشر أهلي فيقال له أسكن " .
وذكر في الكافر " إنه يسأل عما كان يعبد ثم عن هذا الرجل " .
10- وخرجا في الصحيحين من حديث أسماء بنت أبي بكر أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال في خطبته يوم كسفت الشمس " ولقد أوحي إليَّ أنكم تفتنون في قبوركم مثل أو قريباً من فتنة المسيح الدجال يؤتى أحدكم ، فيقال له : ما علمك بهذا الرجل ، فأما المؤمن أو الموقن فيقول : محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى ، فأجبنا وآمنا واتبعنا ، فيقال له : نم صالحاً ، فقد علمنا إن كنت لمؤمناً ، وأما المنافق والمرتاب فيقول : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته مقعدك منالجنة" .
12 – وخرج الترمذي وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " إذا قبر الميت أو قال أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما : المنكر ، والآخر النكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل فيقول ما كان يقول : هو عبد الله ورسوله أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ، فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول هذا ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً ، ثم ينور له فيه ، ثم يقال له : نم ، فيقول : أرجع إلى أهلي فأخبرهم ، فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك ، وإن كان منافقاً قال : سمعت الناس يقولون شيئاً ، فقلت مثله لا أدري ، فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول ذلك ، فيقال للأرض التئمي عليه ، فتلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه ، فلا يزال فيها معذباً حتى يبعثه الله من مضجعه " .
وجزاك الله الجنة واشكرك على مواضيعك المفيدة
جعله الله في ميزان حسناتك