تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفحش من القول

الفحش من القول

  • بواسطة
الفحش من القول
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سباباً ولا فحّاشاً ولا لعّاناً؛ كان يقول لأحدنا عند المعتبة : ما له ترب جبينه؟!". (رواه البخاري 6031).

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خياركم أحاسنكم أخلاقاً، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحّشاً". (رواه الترمذي 1975) قال أبو عيسي هذا حديث حسن صحيح .
عن أبي عبد الله الجدلي قال: "سألت عائشة عن خُلُقِ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت :لم يكن فاحشاً ولا متفحّشاً، ولا صخّاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح". (رواه الترمذي 2024).
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: "قوله (لم يكن فاحشاً) أيّ: ذا فحش في أقواله وأفعاله (ولا متفحّشاً) أي: متكلّفاً فيه ومتعمداً. كذا في النهاية. قال القاضي: نفت عنه تولي ط§ظ„ظپط­ط´ والتفوه به طبعا وتكلفاً. (ولا صخّاباً) أي: صيّاحاً. (ولا يجزئ بالسيئة السيئة) بل بالحسنة. (ولكن يعفو) أي: في الباطن. (ويصفح) أي: يُعرض في الظاهر عن صاحب السيئة لقوله تعالى: (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ). (سورة المائدة، الآية: 13)". اهـ (تحفة الأحوذي 6/ 133).
وحين يلتقي صلى الله عليه وسلم بمن يتوقع بعض أصحابه أن يغلظ له في ط§ظ„ظ‚ظˆظ„ أو يشدّد عليه فإنهم يرون نموذجاً مختلفاً.
عن عائشة: "أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة. فلما جلس تطلّق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له: كذا وكذا، ثم تطلّقت في وجهه وانبسطت إليه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة؛ متى عهدتني فحّاشاً؟! إنّ شرّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره". (رواه البخاري 6032، ومسلم 2591).
لقد كان هذا الرجل موصوفاً بالسوء من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك لم يكن هذا الأمر قائداً له صلى الله عليه وسلم لأن يُفحش له بالقول أو يسيء له، بل عامله بالخلق اللائق به صلى الله عليه وسلم، وهو الموصوف ممن اختاره واصطفاه عز وجل بقوله (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ). (سورة القلم، الآية4:) ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )
إياكم و ط§ظ„ظپط­ط´ فإن الله تعالى لا يحب ط§ظ„ظپط­ط´ و لا التفحش
و قال أيضاً:ليس المؤمن بالطعان و اللعان و لا الفاحش و لا البذئ
و قال أيضاً (صلى الله عليه وسلم):سباب المؤمن فسوق و قتاله كفر.

خليجيةاختك\ميمي

جزاك الله الف خير

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.