في هذا الشهر المبارك نحن في نفحة من نفحات الخير ومن منا من يطمع ويأمل أن نكون من عتقاء النار، فنحن في فرصة، فلنراقب انفسنا واسماعنا وابصارنا ونراقب علاقاتنا في بيوتنا مع اباءنا وامهاتنا واقربائنا ومع جيراننا ومع الناس.. ونراقب ألسنتنا في اماكن عملنا ومع العمال والموظفين فلنستعمل حواسنا فيما يرضي الله ولنهدبها بالتقوى والايمان ونقيدها بقوة الصبر فبه ننتصر على امور اكبر ولنقوي عزيمتنا عن اي أمر يفسد علينا صيامنا..واذا هذبنا جوارحنا الى ما يرضي ربنا في هذا الشهر فلنتأكد اننا سنجد حلاوة الايمان في قلوبنا فحلاوته تنسيك في حلاوة اي امر اخر في الدنيا ….فدعيني اختي اخي اهمس في اذنك هي ايام قلائل وسنكون من عتقاء النار انشاء الله …نحن من امة محمد صلى الله عليه وسلم التي قال الله عنها: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ "فلنصلح الفساد والانحلال على قدر مانستطيع ولو بالنصيحة …
-انت اخي التاجر !تريد ان يوفقك الله ويكون صيامك حقيقي فارحم بتجارتك الناس في خفض الاسعار ترحم الارملة والمسكين والفقير والمحتاج تكسب اجرا عند ربك ليس فيه خسارة ولا افلاس بل تكسب غنى لا يعرف فقرا . ..
-انت اختي المرأة تريدين ان يكون صومك حقيقيا فاحذري خروجك متبرجة فمن ارتكب المحرمات ثم تقرب لله بترك المباحات كان بمثابة من يترك الفرائض و يتقرب إلى الله بالنوافل
-احذر اخي اختي هتك أعراض الناس و نهش لحومهم و القيل و القال واللغط واللغو ؟ فقد جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : [ الصيام جُنة ما لم يخرقها ، قيل بما يخرقها يا رسول الله ؟ قال : بكذب أو غيبة فاحذروا الكذب و لو في مزاح و احذروا في أن يدع طعامه و شرابه ]
و لنستعد جميعنا للمسابقة في ميدان البر و الإحسان كل بما عنده و كل على قدر طاقته , والحمد لله الذي جعل الصيام جَُنة من العذاب و كفارة للآثام ونسال الله ان يجعلنا من اهل الجنة وان يعتق رقابنا من النار