آلام أسفل الظهر من المشاكل الشائعة في البالغين غالبا ما تظهر بسبب فقدان الليونة من الرباط الطولي الخلفي
في الظهر وكذلك النسيج الليفي الذي يشكل الطبقات الخارجية من القرص الغضروفي عندما تفقد هذه الأنسجة القدرة
على التمغط , فإنها تتمزق عند حصول حركة خاطئة تساعد على تهتكها , هذا التمزق نادر جدا في الأطفال لأن أنسجتهم
مرنة وتتمغط عند الانحناء.
الطب الحديث يقدم نظرية جديدة عن الظهر , فيكشف النقاب عن معجزتين إسلاميتين ظلتا محجوبتين لأكثر من ألف وأربع
مائة سنة .
نص النظرية :
إذا بدأ الإنسان في تليين أسفل ظهره في سن مبكرة , واستمر في هذا التمرين وحافظ عليه أثناء الكبر فإن فرصته
في الإصابة بالآلام الشديدة والإنزلاقات الغضروفية في أسفل الظهر ستتقلص بشكل كبير.
إذا حافظنا على ميزة مرونة الرباط والغضاريف الموجودة في الأطفال , فهل سيقلل هذا من نسبة الإصابة بآلام
أسفل الظهر والانزلاقات الغضروفية في الكبار ؟
البحث الميداني :
أجري بحثا على مائة وثمانية وثمانين من البالغين ثم سئلوا إذا كانوا يشتكون من آلام أسفل الظهر , عرف الألم بأنه
بسيطا إذا لم يكن يضايقهم وشديدا إذا كان يسبب لهم إزعاجا . كما سئلوا أيضا عن آلام عرق النسا , وقد كان متوسط
أعمارهم في الثلاثينات , قسم هؤلاء البالغين إلى ثلاثة فئات :
– 78 من المسلمين الذين التزموا بالصلاة قبل سن العاشرة واستمروا فيها
– 50 من المسلمين الذين بدؤا الصلاة بعد سن الثالثة عشر
– 60 من غير المسلمين .
النتيجة :
الذين التزموا بالصلاة قبل سن العاشرة واستمروا فيها 82 في المائة منهم لايوجد لديهم ألم كما لا يوجد لديهم عرق
النسا في حين أن الذين بدؤا الصلاة بعد سن الثالثة عشرة 36 في المائة ليس لديهم ألم و26 في المائة منهم يشكون
من ألم شديد بينما 22 في المائة منهم تعاني من عرق النسا .
أما الذين لا يصلون 45 في المائة تعاني آلام شديدة و 25 في المائة منهم تشتكي من عرق النسا
هذا الفرق الكبير في مشاكل الظهر فيمن يصلون ومن لا يصلون , قد أثبت بدون أدنى شك أهمية الصلاة للمحافظة
على سلامة الظهر .
ولقد قبلت هذه الدراسة ونوقشت في المؤتمر القطري العالمي الثاني للأطفال في الدوحة في أبريل سنة 2000
وفي المؤتمر الدولي السادس لجراحة الظهر والذي عقد في انقرة عام 2024 وذلك بإشراف نخبة من أطباء الظهر
العالميين , كما نشرت في مجلة الظهر الأوروبية .
من دون العبادات يأمر الإسلام أطفال المسلمين بالصلاة في سن مبكرة هي السابعة وعلى أقصى تقدير العاشرة
طريقة الصلاة وفي الركوع بالذات يتعرض الرباط والغضاريف لعملية تليين على الأقل سبعة عشر مرة يوميا
وذلك أثناء تأدية الصلوات الخمس , ولهذا فإن أطفال المسلمين لا شعوريا يحافظون على ليونة ومطاطية هذه الأنسجة
منذ عمر مبكرة وهذا يمنع تيبسها في الكبر وبالتالي يمنع تمزقها وهكذا تتقلص مشكلة صعبة تعاني منها فئة كبيرة
من الناس سبحان الله لقد جاءت هذه المعلومات الدقيقة والبالغة الأهمية والمعقدة الفائدة على لسان راعي الغنم
في القرن السادس الميلادي .ففي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم " مروا أولادكم بالصلاة لسبع , وضربوهم
عليها لعشر " رواه الترمذي : حسن صحيح
صدق تعالى في قوله " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى " سورة النجم الآيات 2 إلى 4
هذه أول دراسة تظهر الأهمية العلمية للصلاة وتوضح الفرق الكبير بين الذين يحافظون على ليونة ظهورهم من سن
مبكرة وغيرهم ممن حرموا من هذه النعمة في طفولتهم , أما من بدأ الصلاة متأخرا فوضعه غير مطمئن اطلاقا
وهو غير آمن .
نتيجة لهذا الإكتشاف العلمي تبلورت معجزتا ن اسلاميتان جديدتان ظلتا مخفيتين لأكثر من ألف وأربع مائة سنة وهما
تصميم الاسلام على الانتظام في الصلاة قبل سن العاشرة , وكذلك الركوع في الصلاة فهو معجزة اسلامية أخرى
(( إن هو إلا ذكر للعالمين ولتعلمن نبأه بعد حين ))
امنت بالله رباً وبالأسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه سلم نبياً
جزاك الله خير
وغفر الله ذنبك وبارك فيك
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك على الموضوع القيم
وكثر الله من امثالك [/align]
اللهم آمين ولك مثل دعوتك أخي الكريم
تشرفت بمرورك الكريم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين