شعورٌ يجسّد أطهر معاني الود والوئام
محبةٌ وأخوة تسكن الوجدان
تتحد فيه أرواحنا فتصبح قلباً وعقلاً واحداً
يمدنا بالقوة إذا ضعفنا ويشد من أزرنا في أصعب الأوقات
هي… أحاسيس تبقى ملازمة لنا لا تنتهي… ولا تعرف كيف تنتهي
لأنها رابط يستمد طاقته من قلوبنا
ونبني به أقوى جسر لا تهدمه الرياح مهما كانت قوتها
الصداقة…
ذلك الإيمان بصدق مشاعر المحبة في الله
وتلك النظرة التي تبقى في مخيلتنا تتسم بالخير والحنان والدفء
صداقةٌ يفوح عطر أريجها ويملأ الأجواء بالنقاء والإخاء
ترتبط بنا دون قيد أو شرط
بها نضاعف أنفسنا لتحيا في قلوب الآخرين وتندمج معاً لتكوّن أخوة لا تنفصل
نجدها في أيام فرحنا أملاً … وفي أيام حزننا سنداً
لا تشوبها شوائب الغيرة والنفاق… ولا يعكر صفاءها تغير الأحوال وتقلب الأزمان
أخوتي
هذه هي الصداقة الحقة…
تتجلى بأسمى معاني الصدق تجتمع في حب الله ونصرة دينه والبقاء على
عهد الصداقة والوفاء لها….
فالصديق الوفي المخلص
لا يظهر جودة معدنه إلا في وقت الصعاب
حين نحتاج ليد تمسك يدنا .. وقلب يحتضن همومنا
يشعرنا وجودها بالثقة والسعادة … تأتي إلينا عندما يبتعد العالم عنّا
إن الصداقة كالكائن الحي تحتاج دوماً إلى غذاء وريّ ويدٌ تتعهدها كما
يتعهد البستاني زهور الحديقة وثمارها
نتعهدها بالرعاية والود الدائم والوصال الذي لا ينقطع مهما بعدت المسافات
وتقلبت العواطف
لنقطف منها أصدقاء حقيقيون ينحتون في أعماقنا مشاعر رائعة
ويخلّدون فينا ذكرى لا تُمحى
نهفوا إلى رؤياهم ويزدان الوجود بهم.
لعل كل منا لديها الكثير من الاصدقاء
وتمتلئ القائمة لديه بالعديد من الأسماء
ولكن … كم من هذه الأسماء يمكننا اعتباره صديق؟؟
وكم منه يبقى لصداقتنا وفي ؟؟
الصداقة ليست كلمة تقال .. وليست شعوراً يبدأ لفترة وينتهي بالنسيان
هي أعمق من ذلك وأنبل .. هي عقدٌ تجتمع فيه روابط الأخوة والوفاء.
والصديق الوفي
يتسم بصفات تجعلا يستحق هذا اللقب ويكون
أهلاً بمحبة صديقة من هذه الصفات….
· أن تكون صحبته وأخوته خالصة لله عز وجل
· ينصحك برفق ولين وينقدك بلطف ويحفظ أسرارك ويتقبل عيوبك
بفرح لفرحك ويحزن لحزنك فالصداقة مشاركة في السراء والضراء وبذل وعطاء
يحسن الظن بكِ ويلتمس لكِ المعاذير
( المؤمن يطلب معاذير إخوانه والمنافق يطلب عثراتهم )
·يحافظ على سمعتك ويرد عنكِ الغيبة ولايتردد في الدفاع عنكِ
·يأخذ بيدك للخير دائماً ويرشدك إلى الصلاح و التقوى
وغيرها من الصفات التي تعكس صدق المشاعر
فإذا ظفرتِ بصديق كهاذا
أمسكِ به وصونه ولا تغفل عنه
فمعه يكمل الأُنس وتنجلي الأحزان وتطيب الأنفس
تتآلف القلوب وتتحد في حب الله
وتعيننا على أمور ديننا ودنيانا
تعيش بكل نقاء ووفاء ولا تسعى لاصطناع الكلمات بل تخرج بكل صفاء
وإن افترقت الأجساد…
تبقى القلوب على أمل أن يكون في الجنة لقاء….
أمسكِ به وصونه ولا تغفل عنه
فمعه يكمل الأُنس وتنجلي الأحزان وتطيب الأنفس
تتآلف القلوب وتتحد في حب الله
وتعيننا على أمور ديننا ودنيانا
تعيش بكل نقاء ووفاء ولا تسعى لاصطناع الكلمات بل تخرج بكل صفاء
وإن افترقت الأجساد…
