موقع إمام المسجد الحرام الشيخ/علي بن ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ„ظ‡ بن علي جابر " رحمه الله"
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين محمد بن ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأتم التسليم، أما بعد :
فإن من سير الأنام وتاريخ الأعلام نماذج فريدة وعبر مفيدة ، أناس مضوا بأبدانهم وخلدوا بذكرهم
دمعت لهم العيون فأغرقت الجفون ، وخشع لصوتهم السمع حتى انسكب الدمع
أحبهم الفؤاد وشهد لهم العباد ، رفعهم القرآن والعلم والإيمان ، فكان منهم علي ، حيي تقي ، أحبه الملك واصطفاه، وقربه وآواه ، حتى ضن به، وأتم به
فذاع صوته في قصره، وصار آية دهره ، ذاك الولد اليتيم ذو الخلق الكريم، لم يلعب في طفولته ليعز في رجولته
حفظ الكتاب وفاق الأصحاب ، ما غاب عن درسه وما أساء لنفسه
عرفه العلماء وأجله القراء وعين في القضاء ، فاعتذر ورعاً وعف صنعاً ، فاصطفاه الإمام، للبيت الحرام ، فصلى خلفه وأخلد نفسه ، لتكون آية الزمن، وذكرى للعلن
علي وعلي ، وإمام وإمام ، حافظ وحافظ ، وكلاهما خالد
والعام واحد ، بعد الأربعمائة والألف من هجرة المصطفى ، عليه وعلى آله وصحبه خير الصلاة والسلام ومن اقتفى.