ولأننا نقدم دوما كل ما هو جديد ..
وضمن أقسام مدونة علمية خصصنا قسم خاص بـ طب بديل و مواضيع صحة و نصائح طبية و ظ…ط¹ظ„ظˆظ…ط§طھ طبية
زورونا تجدوا كُل جديد ..
الشعر ط§ظ„ط²ط§ط¦ط¯ على الجسد الناعم
( Excessive Hair Growth )
الشعر ط§ظ„ط²ط§ط¦ط¯ على الجسد الناعم ذكورة تؤرق الفتاة والمرأة ، ويطلق على المصابة بهذه الحالة " الفتاة الشعرانية " ( Hirsutisme) ، وهي حالة تتميز بزيادة نمو ط§ظ„ط´ط¹ط± وظهوره في غير مكانه الطبيعي في جسم المرأة ، خاصة في الوجه ، وأسفل الظهر والساقين ، والذراعين ، والصدر ، وحول حلمة الثدي ، وعلى البطن .. ويزداد شعر الوجه خاصة في المنطقة ما بين الشفة العليا والأنف ومنطقة الذقن ، فتبدو المراة كأن لها ذقناً وشارباً مثل الشباب المراهقين .
تثير هذه الظاهرة عادة ذعر البنات في سن المراهقة ، والنساء بشكل عام ، وتسبب لهن قلقاً شديداً وحالة نفسية مضطربة ، وتعدّ مصدر إزعاج ومضايقة ، ويكون التساؤل المُلّح على السنتهن دائماً : " ما هو سبب هذه الظاهرة ؟ وما هي طريقة معالجتها ؟ وهل هي حالة بين الأنوثة والذكورة ؟ … الخ .
انواع الشعرانية
هناك نوعان من الشعرانية :
1. شعرانية النسق الذكوري ، وهي الاكثر شيوعاً ، واسبابها هورمونية ، ونسبتها تتعدى 90% من الحالات .
2. النوع الثاني الأقل شيوعاً، هو التشعّر أو داء ط§ظ„ط´ط¹ط± ، واسبابه غير هرمونية وهي في الغالب وراثية وعرقية .
وعلى هامش هذيه النوعين هناك نوع عادي ولكن غير مألوف ، وهو حين لا تتمتع الانثى ، بالرغم من بلوغها ، بشعر تحت الإبطين او على الساقين ، وهي حالة نادرة جداً .
اسباب الشعرانية
• عدم التوازن الهورموني : تفرز بعض الغدد ، في جسم كل أنثى ، بالإضافة الى هورمونات الأنوثة ، كمية ضئيلة جداً من هورمونات الذكورة التي بفضلها ينبت ط§ظ„ط´ط¹ط± على العانة وتحت الابطين من دون ان يؤثر ذلك على صفات الأنوثة . ولكن إذا حدث خلل لسبب ما في وظيفة هذه الغدد أدّى ذلك الى عدم توازن وتكافؤ في إفراز هورمونات الأنوثة والذكورة لجهة زيادة هذه الاخيرة مما يساعد على نمو ط§ظ„ط´ط¹ط± بغزارة على الوجه والجسم بشكل غير مألوف .
إن سبب هذه الظاهرة في الغالب ، هوعدم انتظام وراثي لعمل الهورمونات ، فبعد دراسات مطولة وإحصاءات دقيقة توصل العلماء الى أن ما بين 85-95 % من النساء الشعرانيات لديهن عدم توازن وتكافؤ وراثي في إفراز الهورمونات التناسلية.
• تضخم غدة الكظر ( Adrenal gland ) الموجودة فوق الكلية : يؤدي بدوره الى زيادة إفراز هورمون الذكورة ، ويكتشف هذا المرض بواسطة التصوير الصوتي وقياس مستوى الهورمونات في الجسم .
• اكياس المبيض ( Ovarian Cyst ) : يصاب المبيض ، في بعض الحالات المرضية ، بأورام ( أكياس ) فتتكون في داخله حويصلات غير طبيعية ، كذلك تتولد خلايا خاصة تفرز هورمون الذكورة اكثر من المطلوب ، فيحصل اضطراب وخلل في التوازن الهرموني مما يؤدي الى زيادة نمو ط§ظ„ط´ط¹ط± بغزارة على الوجه والساقين ، مع ما يرافق ذلك من انقطاع الدورة الشهرية ، وضمور الثدي ، وإصابة المراة بالعقم …الخ ، ومعالجة هذه الحالة تكون عادة باستئصال الورم بالجراحة .
• التوترات والانفعالات النفسية : إن التوترات والانفعالات النفسية المستديمة والصدمات النفسية الشديدة الوطأة ، بإمكانها أن تلحق ضرراً بالتوازن الهورموني نظراً لتأثيرها على وظيفة الجهاز العصبي والغدة النخامية بصورة غير مباشرة .
• تأثير الادوية والهورمونات : من الممكن ان تتسبب بعض الادوية بنمو ط§ظ„ط´ط¹ط± ط§ظ„ط²ط§ط¦ط¯ ، من بينها :
أ. مشتقات الكورتيزون التي تُعالج بواسطتها آلام المفاصل والربو وامراض الدم .
ب. هورمونا الذكورة ( التستوستيرون ) التي تستخدم في معالجة بعض الامراض النسائية .
ت. المستحضرات التي تساعد على نمو العضلات وتضخّم الجسم في حالات الهزال الشديد والنحافة .
ث. بعض انواع حبوب منع الحمل المركّبة من هورمونات غير ملائمة لجسم المرأة .
ج. بعض انواع الادوية المهدّئة والمسكّنة ، خاصة إذا استخدمت لفترات زمنية طويلة .
• أسباب جغرافية : قد يختلف نمو شعر الوجه والجسم ، عند الفتيات ، باختلاف البيئة ومناطق السكن والبلاد التي يولدن فيها . ففي البلاد الشمالية الباردة ، مثل أوروبا وأمريكا ، تبدو بشرة الفتاة وجلدها ناعماً ابيض اللون تكسوه طبقة خفيفة جداً من ط§ظ„ط´ط¹ط± الشبيه بالوبر ، بخلاف البلاد الجنوبية الحارة مثل شرقنا العربي حيث كمية ط§ظ„ط´ط¹ط± عند فتياتنا إجمالاً هي أكثر غزارة في سائر أنحاء الجسم .
هذا الاختلاف لا يعني ان هورمون الذكورة يُفرز بكميات ضئيلة عد الاوروبيات وبكمية اكثر عند الشرقيات ، إذ إن نسبة إفراز الهرمون الذكري في كلتا الحالتين هي واحدة ، أما الفارق فيكمن في درجة تأثر الجسم بهذا الهرمون ، هذا بالإضافة الى العوامل الجغرافية الاخرى المساعدة على ذلك .
• أسباب وراثية : بالإضافة الى العوامل الجغرافية ، هناك العوامل الوراثية والبُنيوية ، فغالباً ما نرى ظهور ط§ظ„ط´ط¹ط± بكثرة عند إناث العائلة الواحدة وكأنها صفة موروثة عندهن ، هذا بالرغم من عدم وجود اي عارض مرضي او اضطراب غدّي او انحراف تكويني عندهن . لذلك على الفتاة الشرقية ان تفكر مليّاً بهذا الموضوع قبل إصدارها الحكم على نفسها بأنها " شعرانية " أكثر من اللزوم .
معالجة ط§ظ„ط´ط¹ط± ط§ظ„ط²ط§ط¦ط¯ ( علاج الشعرانيه )
قبل المباشرة بأية معالجة لظاهرة كثرة ط§ظ„ط´ط¹ط± ، من الضروري اكتشاف اسبابها ، والشخص المؤهل لاكتشاف هذه الاسباب أكثر من غيره هو الطبيب الاخصائي بأمراض الغدد ذات الإفراز الداخلي ، والامراض الجلدية والنسائية .
في حالة لم يتم التوصل الى تفسير واضح لكثرة ط§ظ„ط´ط¹ط± فإن الطبيب يعمد الى إجراء المزيد من الفحوص لمعدل الهورمونات التي ينتجها الجسم وإعادة إجرائها لأن معدل الهورمون الذكري يتبدّل بشكل طبيعي ، وبنتيجة هذه الفحوص يظهر عادة عدم توازن في إفراز الهورمونات .
أما في حال ظهور كثرة ط§ظ„ط´ط¹ط± بصورة مفاجئة فإن الطبيب يطلب فحوصات خاصة للتأكد من ان المرأة لا تعاني من تورم في المبيض أو غدة الكظر الذي قد يكون السبب الأكيد في الإفراز المفرط للهرمون الذكري .
عندما يتبين بأن الشعرانية تعود لسبب متصل بعدم توازن هورموني أو إفراط في إفراز الهورمون الذكري ، يمكن اللجوء الى تشكيلة من الادوية التي ترفع من معدل الهورمون الأنثوي وتخفّض الهورمون الذكري مثل أقراص ديان ( Diane ) أو غيرها .
كذلك هناك ادوية تعمل على مقاومة الهورمونات الذكرية بشكل فعّال وتعطى تحت إشراف طبيب مثل ( Androcur ) .
ولا ننس بالطبع ، جدوى إنقاص الوزن إذا تبين ان السمنة المفرطة هي سبب الخلل الهورموني واضطراب الغدد .
بالطبع لن تظهر نتيجة العلاج بالأدوية بالسرعة التي تتوخّاها النساء ، بل إن الامر قد يتطلب المثابرة على العلاج من 6 اشهر الى سنة او سنتين ونصف لا سيّما ان ط§ظ„ط´ط¹ط± ينمو ضمن دورات وحقبات متعاقبة . ويجدر التنبيه الى انه مهما تنوّع العلاج فإنه لن يؤدي الى تساقط ط§ظ„ط´ط¹ط± الموجود ، لا بل يؤدي الى ظهور شعر جديد اقل كثافة من القديم وانعم منه