القائمين على الأنشطة الرياضية . وتأتي على رأس قائمة هذه العقاقير المنشطة . هرمونات النمو والبناء . وكذلك هرمون النمو ( GH)
بالاضافة إلى هرمون
المكون لكرات الدم الحمراء الايثرويويتين ( Erythropoeitin ) وكذلك مضادات مستقبلات بيتا (B.BLOKERS ) بالاضافة إلى منشطات الجهاز
العصبي ومدرات البول وتقوم هذه الهرمونات بالتحكم في العديد من الوظائف الحيوية بجسم الإنسان .
1- هرمونات البناء Anabolic Steroids
وهي هرمونات تشبه هرمون التستوستيرون (Testosterone) وهو هرمون يفرز من الخصية، وكذلك من المبيض ولكن بكمية أقل بكثير، ونظرًا
لتأثير هذه الهرمونات على نمو عضلات جسم الإنسان، فإن ارتفاع نسبة هذه الهرمونات في الدم يمكن أن يساعد الرياضيين على الأداء بقوة وكفاءة في
شتى الألعاب الرياضية، كذلك تساعد هذه الهرمونات على سرعة إعادة تأهيل الرياضيين عقب الاصابة . ولكن أكبر مشكلة تواجه تعاطي مثل هذه
الهرمونات خاصة في النساء، هي زيادة شعر الجسم وخشونة الصوت، وللتغلب على مثل هذه الأعراض الجانبية، قام العلماء بتخليق العديد من المركبات
والتي لها تأثير محفز للنمو، بدون تأثيرات جانبية.
ومن هذه المركبات عقارا أندروستنيديون وناندروبون،والأول استخدم بكثرة بواسطة السباحين الألمان الشرقيين وغيرهم أثناء الدورات الأوليمبية في
السبعينيات والثمانينيات، الجدير بالذكر أن العقار الأول Androstenedione تمَّ حظر استخدامه على الرياضيين ابتداء من عام 1997م بواسطة
الهيئة الأوليمبية الدولية، إلا أنه مسموح به بواسطة بعض الهيئات الأخرى مثل اتحاد لعبة البيسبول الأمريكي.
كذلك تمَّ تحريم تعاطي العقار الثاني Nandropone مثله مثل عقار أندروستينيديون، ومن أشهر الحوادث الرياضية المتعلقة بعقار الناندروبون هو
اكتشاف هذا العقار في بول العداء البريطاني الشهير والحائز على الميدالية الذهبية لينفورد كريستي في عام 1999م.
والإفراط في تعاطي مثل هذه الهرمونات قد يؤدي إلى أعراض جانبية مثل ارتفاع ضغط الدم وحب الشباب، واضطرابات في الدورة الشهرية للنساء،
وكذلك نقص في عدد الحيوانات المنوية للرجال، بالإضافة إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والفشل الكلوي، هذا بالإضافة إلى العقم
في الرجال والنساء على السواء .
2- هرمون النمو ( GH ) :
يلعب هرمون النمو دورًا كبيرًا في نمو الجسم وتحديدًا العظام أثناء فترة البلوغ، بالإضافة إلى تحفيز إنتاج الكولاجين والذي يساعد على تقوية
الغضاريف والعظام والأوتار والأربطة، هذا بالإضافة إلى أنه يساعد على زيادة إنتاج كرات الدم الحمراء وتوفير الطاقة عن طريق حرق الدهون، من
هذا نرى أهمية هذا الهرمون للرياضيين، مما يدفع العديد لسوء استخدامه أثناء الأنشطة الرياضية المختلفة.
على الرغم من الصورة الجميلة التي تسعى الشركات المنتجة لعقار هرمون النمو بأنه الحل السحري للعديد من المشاكل مثل تجاعيد الوجه، إعادة الشباب
والحيوية للجسم، استعادت النشاط الحيوي، إلا أن مخاطر استخدامه عديدة، مثل مرض السكر، هذا بالإضافة إلى أن تعاطي هذا الهرمون بكثرة بعد
البلوغ يؤدي إلى ما يعرف بمرض عظم الأطراف Acromegaly وهو مرض يؤدي إلى زيادة نمو الأطراف، الأنف، الشفاه، الفك والجبهة. كذلك زيادة
حجم أصابع اليد والقدمين وعادة ما يموت المرضى قبل بلوغ سن الأربعين.
3- هرمون Eythropoietin :
ظهرت أول حادثة تعاطي لهذا الهرمون في عام 1998م أثناء إقامة المسابقة الدولية للدراجات (Tow de France)، حيث تم استبعاد إحدى الفرق
المشاركة بعد ثبوت تعاطي اللاعبين لهذا الهرمون.
هذا الهرمون يفرز بصورة طبيعية في الجسم وهو مسئول عن تنشيط إنتاج كرات الدم الحمراء التي تحمل الأوكسجين من الرئتين إلى العضلات
وتعطي الطاقة الازمة لعمل عضلات الجسم بأسرها وبحقن كمية زائدة من EPO في مجرى الدم فإن اللاعب يستطيع الحفاظ على أعلى أداء
لأطول فترة ممكنة .
وتكمن خطورة سوء استخدام هذا الهرمون بواسطة الرياضيين في زيادة عدد كرات الدم الحمراء، مما قد يؤدي لزيادة تجلط الدم بالإضافة إلى زيادة
مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية، الجدير بالذكر أن هذا الهرمون قد تسبب في وفاة العديد من الرياضيين في الآونة الأخيرة.
الكشف عن المنشطات :
تُعَدُّ عملية الكشف عن المنشطات من العمليات المعقدة، خاصة بعد التقدم العلمي المذهل في عمليات تصنيع الدواء، فكلما تقدمت وسائل الكشف عن هذه
العقاقير، كلما تقدمت طرق إخفائها، بالإضافة إلى أن نسبة كبيرة من هذه العقاقير هي هرمونات ينتجها الجسم البشري، مما يلقي بظلال كثيفة من الشك
إذا ما كانت عملية الكشف إيجابية، وللتغلب على هذه المشكلة الأخيرة، تم تحديد مستوى ثابت لمحتوى الدم من هذه الهرمونات، فإذا أثبتت نتائج التحليل
إرتفاع المحتوى عن هذا الحد، تم توجيه تهم التعاطي للمتسابق وتسحب منه الميدالية إذا كان فائزًا.
ويرى المؤرخون بأن استخدام العقاقير أثناء ممارسة الرياضة يرجع إلى بداية القرن الميلادي الأول . لذا فليس من المحتمل التغلب على هذه المشكلة
بسهولة؛ لذا يرى بعض المراقبين أنه يجب رفع الحظر عن استخدام هذه العقاقير ويجب أن يتم استخدامها تحت مراقبة طبية دقيقة، وعلى الجانب الأخر
هناك رأي آخر يعارض هذا الرأي ويرى تحريم استخدام مثل هذه العقاقير أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية، وبين هذا الرأي والرأي الآخر يبقى سباق
العقاقير المنشطة على الساحة وهو سباق الفائز فيه هو أول الخاسرين.
منقول بتصريف
سـلمت يمينك على هذا النقـل الرائــع
وشكرا لك على هذا المجهود
يعطييييييييك العافيه
أخي الكريم فتى حائل
تشرفت بمرورك العطر
تسلم الأنامل على الرد والتعقيب
بارك الله فيك