الرسام و العصفور=============
بدأت أيام العطلة الصيفية، وأخذ الأطفال يلعبون هنا وهناك فرحين سعداء.
كل واحد منهم أخذ يلعب لعبته المفضلة..أما ماهر فقد عاد لممارسة هوايته في الرسم.
منذ مدة وماهر ينتظر أن يعود لريشته وألوانه.. كان يحب الرسم ويعتبره الهواية الأجمل
في هذه الحياة .
نادته أمه من بعيد: ماهر تعال يا ماهر ..
ركض نحوها، وحين وصل ووقف قربها، وضعت يدها على رأسه بحنان وقالت:
ها قد عدت إلى هوايتك المفضلة يحق لك الآن أن ترسم بكل حرية
بعد أن أنهيت سنتك الدراسية بكل جد و نشاط ..أخبرني هل رسمت شيئا ؟؟
نعم يا أمي رسمت بطة جميلة وزورقا يسبح في النهر ..
قالت الأم:
وأين هي لوحتك، أريد أن أراها، ليتك تريني كل شيء ترسمه..
ذهب ماهر إلى الغرفة وأحضر لوحته الصغيرة .. نظرت الأم إليها مدققة وقالت :
لا شك أنك رسام ماهر مثل اسمك لكن كما تعلم الرسم يحتاج إلى الكثير من الصبر والمران
راقب كل شيء وارسم بكل هدوء التعامل مع الألوان ممتع يا حبيبي .. سيفرح والدك عندما
يعود بعد أيام من سفره ليجد أمامه عدة لوحات.
السنة الماضية كانت لوحاتك أقل نضوجا لكن هاهي لوحتك الأولى لهذا العام تبشر بالكثير
ارسم كل شيء تراه في الطبيعة.. ليس هناك أجمل من الطبيعة .. والآن سأقدم لك هديتي …ضحك ماهر وقال:
وما هي يا أمي ؟؟ قالت الأم :
ماذا ترى هناك على المنضدة ؟؟ نظر ماهر وصاح بفرح:
علبة ألوان … كم أنا بحاجة إليها .. شكرا لك يا أمي ..
ركض نحو المنضدة وأخذ علبة الألوان بفرح .. قالت الأم :
وقد وعد والدك أن يحضر معه الكثير من أدوات الرسم ..
قال ماهر : شكرا لكما يا أمي.