إذا قررت الابتعاد عن تناول اللحوم ورغبت في أن تكوني نباتية فانك بحاجة إلى الانتباه أكثر لما تأكلين حيث أن الخضار قد لا تحوي على جميع البدائل التي يحتاجها جسمك والتي كان يتزود بها أصلا عن طريق اللحوم.
ليس هناك حمية غذائية معينة معدة خصيصا للنباتيين ولكن بشكل عام تعد الحمية الغذائية الغنية بالخضار والفواكه ذات فوائد صحية جمة.
معظم الحميات الغذائية تتميز بانخفاض محتواها من الشحوم والدهون المشبعة والكولسترول، وقد أثبتت الدراسات أن الأشخاص النباتيين لديهم احتمالات منخفضة للإصابة بالسمنة وأمراض الشرايين وضغط الدم والسكري بالإضافة إلى مقاومتهم الأكبر لبعض أنواع السرطان.
ولكن حتى الحمية النباتية قد تكون غير صحية إذا ما احتوت على سعرات حرارية عالية ولم تحتوي على المواد الغذائية الضرورية للجسم، ولذلك يجب الانتباه إلى الملحوظات التالية:
حاولي إبقاء الاستهلاك من• الحلويات والأغذية الدسمة إلى أدنى المستويات حيث أن هذه الأغذية لا تحتوي على الكثير من المواد المغذية مع احتوائها على سعرات حرارية مرتفعة.
احرصي على• تناول الحبوب الكاملة ومنتجاتها قدر الإمكان.
تناولي مجموعه كبيرة من الفواكه• الخضار بما فيها الفواكه الغنية بالفيتامينات A,C
عند شرائك لمنتجات الألبان• احرصي على اختيار المنتجات منزوعة الدسم أو المنخفضة جدا في الدسم.
خفضي• استهلاكك من الكولسترول إلى نسبة لا تتعدى 300 ملغم يوميا على الأكثر.
هذا ومن جانب آخر، أكدت دراسة سابقة، أن معظم الأشخاص النباتين يعانون من نقص واضح في عنصر اليود الضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
وأشارت الدراسة التي أجراها معهد بحوث تغذية الطفل في ألمانيا إلى أن اكثر من مليار شخص في العالم يعانون من نقص اليود، الأمر الذي يعرضهم لخطر إصابة اكبر بمرض الجويتر أو ما يعرف بتضخم الغدة الدرقية، إضافة إلى اعتلالات ملحوظة في النمو واضطرابات ذهنية ونفسية وحركية.
وأكد الدكتور توماس ريمر الأخصائي في المعهد ضرورة تناول الدول الصناعية التي تفتقر فيها التربة لهذا العنصر، واستندت الدراسة التي صدرت في ألمانيا على متابعة نوعية الغذاء ومستوى اليود في 3 رجال تراوحت أعمارهم بين 31 – 49 عاما و3 نساء كان متوسط أعمارهن 24 – 25 عاما بحيث تناول المشاركون ثالثة أنواع مختلفة من الأغذية شملت غذاء عاديا يضم مواد حيوانية ونباتية وغذاء شبيها ولكنه غني بالبروتين وغذاء نباتيا لبنيا أي يحتوي على الخضراوات ومنتجات الألبان فقط، لمدة خمسة أيام لكل منها ولم يحتوي أي من الأغذية السابقة على الملح اليودي أو الأطعمة الغنية باليود.
وأظهرت تحاليل عينات البول بعد 24 ساعة من تناولهم للوجبات، أن كمية اليود الذي تم طرحة تجاوز الكمية التي تناولها الأشخاص في كل نوع من الغذاء ومع ذلك فقد أظهر الأشخاص الذين تناولوا الغذاء النباتي اللبني أعلى تناقضات حيث كانت كمية اليود التي طرحوها ضعف ما حصلوا عليه من الوجبات أي 40 مايكروغرام مقابل 20 مايكوغراما فقط في الوقت الذي تبلغ فيه الكمية المسموح بتناولها من اليود 150 مايكوغراما.
وحذر الباحثون من خطورة أن تبقى كمية اليود منخفضة لعدة اشهر لان ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بمشكلات تضخم الغدة الدرقية أو القصور الدرقي، مشيرين إلى أن النباتيين الذين لا يتناولون منتجات الألبان الغنية باليود يتعرضون لخطر أعلى.
ولاحظ الباحثون في دراسة سابقة، وجود ارتفاع في مستويات الهرمون المنشط للغدة الدرقية وهو إشارة تدل على وجود عجز في إفرازات الغدة الدرقية في 12 % من النباتين في أمريكا الشمالية ممن لا يستخدمون الملح اليودي.
وشدد الدكتور ريمر في الدراسة على ضرورة أن يتناول النباتيون الذين يقطنون في مناطق نقص اليود الملح اليودي أو الأعشاب أو الطحالب البحرية للحصول على الكمية المسموح بها من اليود خاصة أن الملح البحري لا يحتوي على هذا العنصر المهم
والف شكر لك
:
اللحمه اللحمه
يعطيك ألف عافية