تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » البداية

البداية

  • بواسطة
البداية
أين أنا بالضبظ؟
سأل نفسه ذلك السؤال فى حيرة ، ولكنه لم يتجاوز عقله أبدا إلى شفتيه ، كان المكان من حوله مُظلما ولا يستطيع رؤية أى شئ ، ولكنه كان يسمع عدة أصوات مُبهمة مُختلطه فأدرك أنه فى مكان مُزدحم ولكن لماذا المكان مُظلم إلى هذه الدرجة ، ولكن هؤلاء الأشخاص لم يتركوا فرصة لإستكمال إستنتاجاته ؛ فقد أحس فجأة بعدة أيادٍ تحمله ، فصرخ ولكن صرخته تفجرت بقوة لتعربد فى أرجاء عقله ، ولم تتجاوز شفتيه مما زاد فى حيرة وتساءل فى نفسه ( يا إلهى ماذا يحدث لى؟ )
فجأة سطع الضوء بقوة من حوله ، فأغمض عينيه متألما ً، وعندما فتحهما وجد نفسه وسط جموع كثيرة من الناس ولمح فى الأمام جسدا ًمُسَجَّى عليه غطاء ، إنه فى جنازة إذن ولكن جنازة من ؟ إنه لايتذكر أنه جاء إلى هنا أصلا . أكمل طريقه وسط الجموع والحيرة تملأ نفسه أكثر فأكثر ، عندما لمح بعض أقاربه فى المقدمة ، صرخ بأعلى صوته ليسمعوه ولكنهم لم يلنفتوا إليه ، فقدر فى نفسه أنهم لم يسمعوه بسبب الزحام.
فجأة وجد نفسه وسط المقابر مع المُعزِّين ، إنهم يستعدون إذن لوضع الفقيد فى الأرض إلى الأبد ، ولكن لا ، لابد أن يراه ليتذكر على الأقل ، فأخذ يشق طريقه بعناد وهو يُجاهد ليصل إلى المقدمة ، وعندما وصل إلى أقاربه لم يلتفتوا إليه ولكنه لم يهتم ، كل ما يهمه الآن أن يرى وجه الفقيد ، ولكن مهلا ًُ لحظة ، إن هذا الوجه يبدو له مألوفا ً، هناك خطأ ما فى الأ مر ، هذا الوجه ، إنه………هو !!!!!
ياإلهى الآن فقط فهم سر الأيادى التى حملته ، ولماذا لم يسمعه أقاربه ، ذلك لأنه …… مات وفى حزن رجع وانسحب من وسط الجموع إلى مكان آخر مختلف ، ما هذه الظلمة الموحشة ، وما هذا المكان الضيق ، لاجليس ولا أنيس ، وفجأة وهو فى غمار تفكيره والرعب الشديد الذى بدأ يشعر به والوحدة المضنية ، ظهر له ملكان يسألانه من ربك ؟ وما دينك ومن نبيك ؟ يا إلهى لقد سمعت عن هذه الأسئلة من قبل ولم تكن لى أذن صاغية ماذا أقول ؟ ماذا أقول ؟ لو تلعثمت وقلت ما أدرى لكان عاقبة أمرى خُسْرا ، الآن تذكرت أن الدنيا عمل بلا حسا ب والآخرة حساب بلا عمل ؟ قالوا لى من قبل أنه من لحظة الإحتضار إلى لحظة سؤال الملكين يُفتح للكافر له باب إلى الجنة ويُقال له : أنظر هذا مقعدك من الجنة ، ويُفتح له آخر إلى النار ويُقال : أنظر هذا مقعدك من النار ويظل مفتوحا عليه وتأتيه من حرِّها وسمومها إلى يوم القيامة .ثم تضيق عليه الأرض وتضمه ضمة إلى أن تختلف أضلاعه .. ثم ينهال عليه العذاب أشكالا وألوانا بحسب عمله .
إنها حقا ط§ظ„ط¨ط¯ط§ظٹط© بداية حياة أبدية خالدة لازمان حيث يتوقف فما قيمة حساب الوقت الآن !!
فهذا موعدى لم أخلفه وجئت إلى هنا بتوقيت غاية فى الدقة حدده سبحانه وتعالى من قبل .
وبعد هل لأى منا تعليق ؟!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.