عزيزاتي طالبات الجسم الرشيق، أهلا بكن في هذه الرحلة لإنقاص ط§ظ„ظˆط²ظ† التي ستكون بإذن الله ممتعة.
تخيلي معي عزيزتي القارئة، نحن في أحد المجمعات التجارية جئنا بهدف ممارسة بعض الرياضة وتحريك أرجلنا التي تكاد تشتكي من كمية الدهون المتراكمة عليها. نمشي أنا وإياكي وصديقاتنا إلى حد الإنهاك. ثم بعد هذا المشوار المتعب تأتي عاداتنا القديمة لتتملكنا. ونبدأ بالتفكير في هذه المعدة الخاوية يا ترى أي المطاعم سنختار اليوم. بعد تفكير وتمحيص في الخيارات نقرر أن نطلب اليوم من أحد المطاعم السريعة فهي أرخص وبالطبع أسرع. حسنا إنها وجبة سريعة لكننا سوف نطلب المشروب الغازي (الدايت) لأننا كلنا (في حمية). وصل الطعام المنتظر وياليته لم يصل. آلاف السعرات الحرارية وصلت مع أن الوجبة كانت خفيفة و(دايت). جميعنا بدأنا بالأكل وكأننا في سباق مع الزمن ونسي الجميع أننا في حمية. لا بل وأكثر من ذلك فقد شعرنا أو حاولنا تخفيف شعور الذنب بعبارة لقد مشينا كثيرا وتعبنا وأجسامنا تحتاج إلى الطعام من جديد. ثم ذهبت كل واحدة منا إلى بيتها متخمة وقضت باقي الليلة كما هي العادة في الفراش الوثير.
واليوم ومع تراكم هذه اللحظات الممتعة تراكمت أيضا الدهون على أجسادنا وأصبحنا هكذا.
في هذا المقال سوف نستكشف مجموعة من أهم الأسباب المؤدية إلى زيادة ط§ظ„ظˆط²ظ† وكما يقول المثل (إذا عرف السبب بطل العجب) فمعرفة الأسباب هي جزء كبير من الحل. على الأقل سوف نعرف ما هي عاداتنا التي تجعلنا نتلقى هذه التعليقات الساخرة من أمهاتنا وأخواتنا عندما نكتسب بضع كيلو جرامات من ط§ظ„ظˆط²ظ† الزائد.
الأسباب متعددة وجذورها كثيرة فمنها النفسي والعضوي لكن أهم الأسباب وأقربها إلينا من ناحية العلاج هي العادات. تفكري في قصتنا السابقة وحاولي أن تتعرفي على أهم ما في تفكيرنا اليومي بالطعام من عيوب. ألا تظنين معي أن كثيرا منا تكتسب ط§ظ„ظˆط²ظ† بسبب عاداتها الغذائية؟
أول هذه العادات هي كون الطعام عادة نقوم بها كل يوم دون تفكير حتى أن بعضنا أصبحت حياتها تتمركز حول هذه النقطة. ماذا سنتغدى اليوم؟ وماذا سنتعشى غدا؟ دون حتى أن تعطي لنفسها الوقت لأن تجوع فعليا. نأكل لأن موعد الطعام قد حان أو لأن طبقا لذيذا لا يفوت سوف يفوت بالفعل إن لم نتذوقه الآن. هذه العادة هي من أسوأ العادات الغذائية التي نقوم بها دون تفكير فنحن لا نقع فقط ضحية الأكل الغير مخطط له والسعرات الحرارية التي تزيد عن حاجتنا، نحن أيضا نوسع المعدة لدينا بحيث تستطيع استيعاب كميات أكبر من الطعام. بدلا من الوقوع ضحية لهذه العادة لنبدأ بتغيير إيجابي ونأخذ لحظة لنفكر فيها فيما هو مقدم لنا حتى لو كان قطعة شوكولا صغيرة أو فنجان قهوة يصحب معه تمرات. الشيء الوحيد الذي لا يجب أن نفكر قبل أن نتناوله هو الماء فهو صديقنا الوحيد من بين الأطعمة. أما باقي الأطعمة فهي محل تفكير.
ما يمكن أن يساعد أيضا هي تدوين أو تسجيل أو تصوير كل ما نأكله خلال اليوم، لكي نعلم حقا كم من السعرات استهلكنا.
انتظرينا ففي جعبتنا أكثر