تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الإلتزام بين الشكل والمضمون

الإلتزام بين الشكل والمضمون

في مجتمعنا تشكل الصحوة الدينية ميزة سائدة بين الشباب . وقد تتمثل هذه الصحوة في التقيد بآداب ط§ظ„ط¥ظ„طھط²ط§ظ… الديني .

لكن قد يتساءل البعض منا هل آداب ط§ظ„ط¥ظ„طھط²ط§ظ… الديني تطبق مضمونا وقلباً ليس قالباً للشخص المتدين. بحيث تتمثل في التقيد بسنة الرسول عليه السلام في امور دينه وتعاملاته ، في حسن خلقه وتقيده بنصوص القرأن والسنة !!!!.

ام ان ط§ظ„ط¥ظ„طھط²ط§ظ… الديني يأخذ بعدا آخر يتمثل في مظهر الشخص اكثر من جوهره ويتقيد الشخص به شكلا لا مضمونا !!!!!!

لا يستطيع احد منا ان ينكر وجود فئتين في مجتمعنا تمثلان التيار الصحوي .

الفئة الأولى :

فئة الملتزمين التي تشربت تعاليم الدين وأدركت حلاله من حرامه . فئة آثرت رضا الله قبل رضا خلقه . فئة احيت الليل عبادة والنهار دعوة للدين تتمثل في حسن الخلق والتعاملات الراقية . فئة آثرت ان تكون عنوان للدين ورسالة سلام للشعوب . تخط بمواقفها سماحة الدين ويسره وليس عسره . اتخذت الإبتسامة تأشيرة دخول للقلوب لا تفرق في تعاملها بين متدين او آخر فقد ارأدت ان ترغب الناس في الدين وتكون واجهة طيبة للإلتزام في نظر الآخرين . لقد طبقت الدين قلبا لا قالبا وجوهرا وليس شكلا .

الفئة الثانية :

فئة الملتزمين التي اتخذت الدين قناعا وواجهة شكلية . تعرف من الدين فقط اعفاء اللحية وتقصير الثوب للرجل . ولبس القفازات السوداء للنساء . فئة ترى ان المسواك هو عنوان الفضيلة واستغنت به عن الإبتسامة التي تعد صدقة في ميزان ديننا الحنيف . فئة ترى ان قيمة المرأة وعفافها في تغطية كل شيئ بغض النظر ما خلف السواد . فئة اتخذت الدين وسيلة للوصول للمناصب وقيادة الناس . اكتفت بالأمر والنهي دون ان تضع نفسها قدوة للناس . فئة لا تبدأ بالسلام ولا ترد السلام اذا بدر من غير اصحاب اللحى والسواد . فئة اتخذت الدين حجابا للغش والتدليس والنفاق . تحلل الكذب والواسطة وتحرم كشف اليدين وتقصير اللحى . فقد رسمت من الدين ديكورا وواجهة اجتماعية .

لا أعتقد ان احدا منا ينكر وجود الفئتين وان كانتا تمثلان تيارا واحدا مما قد يلتبس لدى البعض الفرق بينهما وقد تكون احدهما انطباعا لديه عن الفئة الأخرى فيتخذ بذلك موقفا ايجابيا او سلبيا من الكل .

للأسف ظاهرة التدين او ط§ظ„ط¥ظ„طھط²ط§ظ… اصبحت ميزة لدى البعض وفي نفس الوقت عيبا لدى البعض الآخر . بحيث ان كل ابوين يورثان نظرتهما لهذه الظاهرة الى اطفالهما فيشب الطفل محبا او كارها للملتزمين . .
فهناك من يسمي المتدين متطرفا وهناك من يسمي المعتدل علمانيا متناسين انهم بذلك اجرموا بإغتصابهم لحق ليس من حقوقهم وليس لحق بشر مثلهم . بل حقا ربانيا وهو العالم بما في القلوب . فكم من نحسبهم من خيارنا وهم عند الله اشرارا والعكس صحيح .

فلماذا لا نمي لدى اولادنا واحبائنا احترام حق رباني لله وحده فلا نتخذ من مظاهر الناس وسيلة للحكم على ما في سرائرهم .

فكم من ملتحي او متشحة بالسواد تخشى التعامل معه ولا تأمنه على نفسك .وكم من حليق ومحجبة تفرح برؤيتهم وتسكن نفسك لمعشرهم وتسعد بالتعامل معهم . .

انا هنا لست ضد التدين ولست مع التطرف .

هنا فقط لأطرح قضية جوهرية في مجتمعنا قضية ط§ظ„ط¥ظ„طھط²ط§ظ… والتدين بين ط§ظ„ط´ظƒظ„ ظˆط§ظ„ظ…ط¶ظ…ظˆظ† ..
لماذا لا تكون وسطية تتخذ الدين جوهرا ينبع منه مظهرنا . ونترك الاحكام على تدين الناس لرب العباد . . .

ام لا بد من ط§ظ„ط´ظƒظ„ لكي نحكم عن الآخرين !!!!

من الصعب الحكم على الانسان انه ملتزم من خلال شكله بل لابد من التعامل معه وافعاله بتدل على ذلك وهذا مو معناه مانثق بالملتزم لا بس البعض اتخذ من مظهر الالتزام في وقتنا الحالي لفعل مانراه الان باسم الالتزام والدين..

مشكوره روزانا والله يبارك فيك

هلا فيك تباشير
والله يجزاك خير

تسلمين روزانا

جزاك الله الف خير

أختي المسلمة روزانا

طرح مبدع وجميل وتسلم الأنامل والقلم المدهب الرفيع

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.