يقول الرومي ان أحد الأمراء النبلاء كان يسير وهو يمتطي صهوة جوداه فمر بالقرب من رجل نائم تتسلل أفعى إلي فمه المفتوح حاول ط§ظ„ط£ظ…ظٹط± انتزاع الأفعى ولكنها تسللت إلي جوف الرجل وقرر ط§ظ„ط£ظ…ظٹط± إنقاذ الرجل
في البداية أيقظه بضربات موجعة من الدبوس واستيقظ الرجل مفزوعا وجرى لإحدى الأشجار وكان قد تساقط ممن الشجرة تفاح كثير وتعفن وصار عطنا
فقال ط§ظ„ط£ظ…ظٹط± للرجل
كل من هذا يا من تعلقت الالالم وراح الرجل يأكل وكلما تباطأ في الأكل ضربه ط§ظ„ط£ظ…ظٹط± بسوطه وجرى الرجل وكان يسقط على وجهه وينهض فيأكل التفاح الفاسد بالأمر ، وخلال هذا كله كان يبكي ويتألم ويناشد ط§ظ„ط£ظ…ظٹط± أن يتركه
لم يعبأ ط§ظ„ط£ظ…ظٹط± بتوسلات الرجل وراح يضطره إلى الجري والأكل من التفاح المعطن الفاسد حتى كادت روح الرجل تزهق فمن ضربات الدبوس ومن الخوف ذلك الفارس المنطلق كالريح ، ومن امتلاء الرجل بالطعام والخوف والإرهاق والجراح بسبب هذا كله أصيب الرجل بالقئ وأفرغ ما في جوفه
وقفزت الأفعى خارجة منه مع ما خرج
وحينما راى الرجل تلك الأفعى كانت في جوفه ثم خرجت سجد على الفور أمام الفارس الطيب الفعال وراح يثني عليه ويحمده ويقول له
بوركت تلك الساعة التي رايتك فيها لقد كنت ميتا فوهبت لي الحياة
لقد كنت طالبا لي كما تفعل الأمهات وكنت أنا هاربا منك كما تفعل الحمير
وبنهاية القصة ندرك أن الفارس هنا رمز لحكمة الله الغامضة التي تؤدي إلى نجاة الإنسان وخلاصه لقد كانت ضربة ممن ضربات الفارس حبا يتنكر في ثيات الشدة ، كانت حبا صافيا يساق بلا انتظار لفائدة أو حمد وكذلك ينظر الصوفية إلى الألم وحكمة البارئ .
شكرا ليكي عزيزتي