حين غفلة مني تسللت الى أعماقي
ربما لم أفتح لك طريقاً اليها
لكنك كنت محترفاً جدا
استطعت أن تستغل لحظة غفلة مني
للتسلل كأفعى تحمل كثيراً من السم
كنت تلدغ وتخدر ذلك الجسد
حتى اثخنت روحي جراحاً
حتى تمكن السم من قلبي
حتى افقدتني كل مناعتي و طاقتي
كنت تستمتع وأنت تراني امسح على جسدك الملون الناعم
تظاهرت انك جميل
اظهرت اجمل ماقد تراه العيون
ابتسمت ببراءة الاطفال
واخفيت خلف ابتسامتك مكر ثعلب و وحشية ذئب
ولتصل تريثت كثيراً
ولتصل اطلت الصبر
ولتصل احسنت اختيار السبل
لتقصم ظهري
لتهد حصوني
لتحتل قلبي
لتسكن في وطن لم يكن لأمثالك مطلقاً
لكنك اتقنت ادوارهم
تفوقت في تقمص نقائهم
تستحق شهادات عليا وبكل جدارة
في اقتناص القلوب
في اصطيادها والتسلل سراً إليها
لربما كنتُ فرداً في سلسلة جرائمك تلك
في حين لم أسمح لذلك القلب أن يحب أحداً كحبه لك
عاتبني كثيراً
ففيه من النقاء والطهر ما يسمح للكثيرين بالولوج إليه
لكنها برائتي
لكنه وفائي لعهد قطعته لك
أن تكون الاول
أن تكون الأوحد
أن تكون الأقرب
أن أخبرك بعمق مشاعري لك
أن ابوح بكل تفاصيلي إليك
أن لا ابرح أرضاً تسكنها وسماء تستظل بها
أن أذرفع دموع خشيتي عليك
أن لا اغفو خوفاً عليك
لأُصفع وبشدة بيدك التي لم تصافحها يدي فحسب
بل وضعت وبكامل ارادتي قلبي فيها
لتعبث به لتضغط بشدة عليه
لتراني اتقلب الماً من قسوة تلك اليد
وها أنا الأن اكفكف دمعي عليك
وانفض غبار وجعي
واستعيد قلبي من بين يديك
و القي بك خارج دائرتي
و استنشق اكسجيناً نقياً بعيداً عن تلوثك
لن أنكر قسوة تجربتي معك
ولن انكر عمق جراحي منك
اعلم أنها لن تزول حتى على ايدي امهر جراحي التجميل
فستبقى تلك الندبة ظاهرة اتحسسها لتذكرني بخطائي
لتبقى درساً في اعماق روحي
لتبقى تذكاراً عميقاً في وجداني
لتقول لي بصوت مرتفع حين اغفو مجدداً
افيقي فهناك افعى بالجوار !!!!
—————
بقلمي / نظرة حياء
بارك الله فيكي
مع ارق تحيه
البرنس