وفاضت له من مقلـتـيّ غـروب
وما ذاك إلاّ أن تـيقـنـت أنـنّـي
أمـرّ بـوادٍ أنـت مـنـه قـريب
يكون أجاجا قبلك فـإذا انـتـهـى
إليكم تلقّـى طـيبـك فـيطـيب
أيا ساكني ثغر مكة كـلـكـم
إلى ط§ظ„ظ‚ظ„ط¨ من أجل ط§ظ„طط¨ظٹط¨ حبـيب
لو كان لي قلبان عشت بـواحـدٍ
وخلّيت قلباً فـي هـواك يعـذّب
ولكنّمـا أحـيا بـقـلـبٍ مـروّع
فلا العيش يصفو لي الموت يقرب
تعلمت ألوان الرّضا خوف سخطه
وعلّمه حبّي له كيف يغـضـب
ولي ألف وجهٍ قد عرفت مكـانـه
ولكن بلا قلبٍ إلـى أين أذهـب
أأحبابنا ما ذا الرحيلُ الذي دنا
لقد كنتُ منه دائماً أتخوفُ
هبوا ليَ قلباً إنْ رحلتم أطاعني
فإني بقلبي ذلكَ اليومَ أعرفُ
ويا ليتَ عيني تعرفُ النومَ بعدَكم
عساها بطيفٍ منكم تتآلفُ
قفوا زوّدوني إنْ مننتم بنظرةٍ
تعلّلُ قلباً كادَ بالبينِ يتلفُ
تعالوا بنا نسرقُ من العمر ساعةً
فنجني ثمارَ الوصلِ منها ونقطفُ
وإنْ كنتمُ تلقونَ في ذاكَ كلفةً
ذروني أمتْ وجداً ولا تتكلفوا
وكم ليلةٍ بتنا على غيرِ ريبةٍ
حبيبينِ ينهانا النهى والتعففُ
ظفرنا بما نهوى من الأنسِ وحده
ولسنا إلى ما خلفهُ نتطرّفُ
لا حرمنا من ذائقتك الأدبية
كل الشكر لك ..