الحمد لله رب العالمين والصلاة ,والسلآم على أشرف الأنبياء والمرسلين ,سيدنا محمد الهادي
الأمين…
وبعد …
يسرني اعزائي هنا وضع موضوعي هذا ,ليكون شاهداً لنا لا علينا يوم لا ينفع مالاً ولا بنون
الا من أتى الله بقلب سليم…
حيث ستكون هناك دعوة للتأمل في أيات ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم ..
سنُفتح أمامنا أبوآباً وأبواب من الخيرآت , وتتضح لدينا الرؤية ونزدآد يقيناً وايمانا..
قال الميداني : "التدبر هو: التفكر الشامل الواصل إلى أواخر دلالات الكلم ومراميه البعيدة ومعنى تدبر
القرآن : هو التفكر والتأمل لآيات ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† من أجل فهمه ، وإدارك معانيه ، وحكمه ، والمراد منه .
إن إغلاق عقولنا عن تدبر ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† بحجة عدم معرفة تفسيره ، والاكتفاء بقراءة ألفاظه مدخل من مداخل
الشيطان على العبد ليصرفه عن الاهتداء به .
وإذا سلمنا بهذه الحجة فإن العقل والمنطق والحزم والحكمة أنك إذا أشكل عليك معنى آية أن تبادر
وتسارع للبحث عن معناها والمراد بها لا أن تغلق عقلك فتقرأ دون تدبر أو تترك القراءة ..
وسنعمل وبقدر مايمكننا وفي موضوعي هذا على تدبر أيات ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم ..
وأنا نتعلم ذلك وبقدر مايمكننا وأن لا نقول لا نعلم أو لا نعرف..
فإن مما يصرف كثيرا من المسلمين عن تدبر ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ، والتفكر فيه ، وتذكر ما فيه من المعاني العظيمة
إعتقادهم صعوبة فهم ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ، وهذا خطأ في مفهوم تدبر ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† ، وانصراف عن الغاية التي من أجلها
أنزل ، فالقرآن كتاب تربية وتعليم ، وكتاب هداية وبصائر لكل الناس ، كتاب هدى ورحمة وبشرى
للمؤمنين ، كتابٌ قد يسَّر الله تعالى فهمه وتدبره ،كما قال تعالى : {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن
مُّدَّكِرٍ }[ (17) سورة القمر
على أن أقوم معكم وعلى التوالي بالتدبر في أية من أيات ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† الكريم..
كما يشرفني مشاركتكم في وضع أيات والتدبر فيها من قبلكم ..
أختكم غموض
1 / 1/ 1445هــ
1- قال الخازن: "أصل التدبُّر: النظرُ في عواقبِ الأمور، والتفكُّر في أدبارها، ثم استُعمل في كل تفكُّرٍ وتأمُّلٍ، ويقال: (تدبرتُ الشيءَ) أي: نظرت في عاقبته، ومعنى تدبُّر القرآنِ: تأَمُّلُ معانيه، والتفكّر في حِكَمِهِ، وتبصُّرُ ما فيه من الآيات".(لباب التأويل في معاني التنزيل"402/1)
2- قال ابن القيم: "وتدبُّر الكلام: أن ينظرَ في أوّله وآخره ثم يعيد نظرَه مرّةً بعد مرّةٍ ولهذا جاء على بناء التفعّل كالتجرّع والتفهّم والتبيّن".(مفتاح دار السعادة 183/1)
وقال أيضا: "إذا أردتَ الانتفاعَ بالقرآنِ فاجمعْ قلبَك عند تلاوتِه وسماعه، وألقِ سمعَك، واحضر حضورَ مَن يخاطبه به مَن تكلّم به سبحانه منه إليه، فإنه خطابٌ منه لك على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم-".(الفوائد ص3)
3- قال السيوطي: "وتُسنُّ القراءةُ بالتدبُّرِ والتفهُّم … وصفة ذلك: أن يشغلَ قلبَه بالتفكُّر في معنى ما يلفظُ به، فيعرفُ معنى كلِّ آيةٍ ويتأمّلُ الأوامرَ والنواهي ويعتقدُ قبول ذلك، فإن كان مما قَصُر عنه فيما مضى اعتذرَ واستغفر، وإذا مرّ بآيةِ رحمةٍ استبشر وسأل، أو عذابٍ أشفق وتعوذّ، أو تنزيهٍ نزّه وعظّم، أو دعاءٍ تضرَّع وطلب".(الإتقان في علوم القرآن 1/ 127)
4- قال الشوكاني: "إِنَّ التدبُّر هو التأمُّل؛ لفهم المعنى، يُقال: " تدبّرتُ الشيءَ ": تفكّرتُ في عاقبته، وتأمْلتُه، ثم استُعمل في كل تأمُّل،والتدبير: أَنْ يُدبِّر الإنسانُ أمْرَه،كأنه ينظر إلى ما تصيرُ إليه عاقبتُه".(فتح القدير 491/1)
5- قال السعدي:"يأمر – تعالى – بتدبُّر كتابِه، وهو التأمُّل في معانيه،و تحديقُ الفكرِ فيه و في مبادئه و عواقبه، ولوازم ذلك".(تيسير الكريم المنان في تفسير كلام الرحمن 189/1)
6- قال الشنقيطي: "تدبُّر آياتِ هذا القرآن العظيم: أي: تصفُّحها،و تفهُّمها، وإدراكُ معانيها، والعملُ بها".(أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن 429/7)
7- قال عبد الرحمن حبنكة: "التدبر: التفكّرُ الشاملُ الواصلُ إلى أواخرِ دلالات الكلم ومراميه البعيدة ".(قواعد التدبر الأمثل ص10)
8- وقال الدكتور أحمد آل سبالك: "أما المعنى الاصطلاحي لتدبّر القرآن كما ورد في كتب التفسير فهو: التفكُّر في غاياتِ القرآنِ ومقاصدِه التي يرمي إليها، ويأتي ذلك بالتفهُّمِ والتأمُّلِ والتفكُّرِ في معاني الآيات ومبانيها".(فتح من الرحمن الرحيم في بيان كيفية تدبر كلا المنان 72/1)
9- وقال سليمان السنيدي: "تدبُّر القرآن هو: تفهُّم معاني ألفاظه، والتفكُّرُ فيما تدل عليه آياتُه مطابقةً، وما دخل في ضمنها، وما لا تتم تلك المعاني إلا به، مما لم يُعرِّج اللفظُ على ذِكْره من الإشاراتِ والتنبيهاتِ، وانتفاعُ القلب بذلك، بخشوعِه عند مواعظِه، وخضوعِه لأوامره، وأخذ العبرة منه".(تدبر القرآن ص11)
المستفاد من هذه التعريفات:
أولاً: الوقوفُ مع الآياتِ والتأملُ فيها وقد اتفقوا على تضمُّن التدبُّر له بعباراتٍ مختلفة.
ثانياً: التفاعلُ وقصدُ الانتفاعِ والامتثال : فقد أشار إليه أكثرهم:
فقال الخازن: "وتبصُّرُ ما فيه من الآيات" أي: العِبرُ والعظات.
وقال السيوطي: "ويَتأمَّلُ الأوامرَ والنواهي ويعتقدُ قبولَ ذلك؛ فإن كان مما قصُر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مرّ بآيةِ رحمةٍ استبشر وسأل، أو عذابٍ أشفق وتعوّذ، أو تنزيهٍ نزّه وعظّم، أو دعاءٍ تضرّع وطلب".
وقال السعدي: ".. ولوازم ذلك" أي: من العمل والامتثال.
وقال الشنقيطي: "والعمل بها"
وقال السنيدي: "وانتفاعُ القلب بذلك، بخشوعِه عند مواعظِه، وخضوعِه لأوامره، وأخذ العبرة منه ".
فنجد أنهم صرّحوا بلزوم اقترانِ التدبُّر للعملِ والانتفاع، بمعنى أنه لابد أن يكونَ من قصد القارئ أصلاً.
وهذا هو الذي يميِّز التدبُّرَ عن غيره من المصطلحات القرآنية.
(المصدر: كتاب مفهوم التدبر ص4-6، للدكتور/ محمد الربيعة)
ولكن أنظر إلى بعض طرق القرآن وهو يربي أهله
حين يتحدث عن الزمن !
( أولم نعمركم مايتذكر فيه من تذكر ) ؟!
ويالحسرة المفرطين!
" دكتور .عمر المقبل "
وحاضره بلغة المعجب والمفتخر , وكأنه محسن
فأعلم أنه ممن احتوشته الشياطين ..
قال تعالى : ( وقيضنا لهم قرناء فزينوا لهم مابين أيديهم وما خلفهم )
" تفسير ابن كثير"
( ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض )
" تفسير الطبري "