نيويورك: «الشرق الأوسط»
كشف باحثون ان ممارسة التمارين الرياضية مرة في الأسبوع، ليست الطريقة المثلى لبلوغ اللياقة البدنية، بل ان التمارين الرياضية المعتدلة التي تنتظم ضمن النشاطات اليومية للحياة هي الأفضل حسب ما جاء في دراسة اجريت في هولندا حول افضل طرق اللياقة البدنية.
وتناولت الدراسة ثلاثين شخصاً تتراوح أعمارهم بين اثنين وعشرين واثنين وثلاثين عاما، وقد صنفت نشاطات المشاركين في الدراسة إلى صنفين: الأول هو النشاطات ذات المستوى المنخفض، التي تتضمن الجلوس والانبطاح والوقوف والمشي المعتدل، والثاني: هو النشاطات ذات المستوى العالي، التي تتضمن ركوب الدراجات الهوائية، والعمل المنزلي، وممارسة التمارين الرياضية في النوادي.
ويقول البروفيسور كلاس ويسترنتريب من جامعة ماستريخت الهولندية، الذي أشرف على الدراسة، إن النتائج أظهرت أن ممارسة النشاطات الشديدة هي أقل تأثيراً من النشاطات المعتدلة التي تمارس لفترة أطول أثناء الحياة. وقام البروفيسور ويسترنتريب بتقييم النشاطات الجسمانية للأشخاص الذين شملتهم الدراسة عن طريق استخدام مجس متحرك جرى تركيبه لهم بهدف قياس الطاقة المستهلكة أثناء قيامهم بأي من النشاطات المذكورة، وقد وجد البروفيسور ويسترنتريب أن الأشخاص الذين مارسوا تمارين معتدلة لفترة طويلة قد استهلكوا طاقة أكثر من أولئك الذين قاموا بنشاطات أكثر حركية وكثافة لفترة قصيرة.
ويقول البروفيسور ويسترنتريب إن معالجة الخمول بالتمارين المكثفة لفترة قصيرة ليست صحيحة، بل ان الأفضل من ذلك هو زيادة فترة النشاطات اليومية المعتادة وتقليص فترات الخمول خلال ساعات اليقظة. ومن يرغب ببلوغ اللياقة البدنية المثلى يجب أن يقلص من النشاطات التي يغلب عليها طابع الخمول الجسدي، كالجلوس أمام شاشة التلفزيون والكومبيوتر. ويزيد من النشاطات ذات الكثافة المرتفعة، التي تتضمن الحركة مثل المشي.
ويضيف ان النشاطات المعتدلة، لكن المستمرة، هي افضل من النشاطات المكثفة.
وهناك قلق بين الناس حول فعالية التمارين الرياضية ومقدار الوقت الذي يجب أن يقضيه الشخص في ممارسة التمارين الرياضية حتى يتمكن من تغيير جسمه نحو الأفضل، وبشكل عام فإن الرياضة أفضل من عدمها وان ممارستها مرتين في اليوم افضل من مرة واحدة، لكن الاعتدال والتواصل هما أفضل الطرق لبلوغ اللياقة البدنية المثلى.