السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تغافل البعض عن حكم ط§ظ„ظƒط°ط¨ والغش والخداع فأصبح يستسهله في حياته واموره الشخصيه
..ونرى البعض أسئل الله ان يرحمهم برحمته يستسهلون ط§ظ„ظƒط°ط¨ وكأنهم لم يقترفوا ذنبا يذكر !!
إن ط§ظ„ظƒط°ط¨ من مساوئ الأخلاق وبالتحذير منه جاءت الشرائع وهو أصل المحمودات
والاتصاف بالكذب : انسلاخ من الإنسانيه ..
وفي شرعنا الحنيف جاء التحذير منه في الكتاب والسنة
وعلى تحريمه وقع الإجماع ، وكان للكاذب عاقبة غير حميدة سواءً في الدنيا أو في الآخرة. ولم يأت في الشرع جواز " ط§ظ„ظƒط°ط¨ " إلا في أمورٍ معينة
مثل ط§ظ„ظƒط°ط¨ على العدو والأصلاح بين الرجل وزوجته
وقال تعالى : { إنما يفتري ط§ظ„ظƒط°ط¨ الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون} [ النحل / 105 ] .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان .
رواه البخاري ( 33 ) و مسلم ( 59 ) .
قال النووي :
الذي قاله المحققون والأكثرون – وهو الصحيح المختار – : أن معناه :
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الصدق بر، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن العبد ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صدِّيقا ، وإن ط§ظ„ظƒط°ط¨ فجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن العبد ليتحرى ط§ظ„ظƒط°ط¨ حتى يكتب كذاباً "
رواه البخاري ( 5743 ) ومسلم ( 2607 ) .
قال الصنعاني :
وفي الحديث إشارة إلى أن من تحرى الصدق في أقواله صار له سجية ومن تعمد ط§ظ„ظƒط°ط¨ وتحراه صار له سجية ، وأنه بالتدرب والاكتساب تستمر صفات الخير والشر .
والحديث دليل على عظمة شأن الصدق وأنه ينتهي بصاحبه إلى الجنة ، ودليل على عظمة قبح ط§ظ„ظƒط°ط¨ وأنه ينتهي بصاحبه إلى النار ، وذلك من غير ما لصاحبهما في الدنيا ؛ فإن الصدوق مقبول الحديث عند الناس ، مقبول الشهادة عند الحكام محبوب مرغوب في أحاديثه والكذوب بخلاف هذا كله
أقبح الصفاااات الكذب وأجمل الصفااات الصدق…
اللهم ارحمنا انت ارحم الراحمين
ويعطيك العافية