حدثنا يزيد بن هارون ووكيع قالا : حدثنا أبو الأشهب عن خالد الربعىِّ قال : كان لقمان عبدا حبشيا ( لقمان الحكيم ) نجارا ، فقال له سيده اذبح لى شاه فذبح له شاه ، فقال : ائتنى بأطيب مُضغتين فيها ، فأتاه باللسان والقلب ، فقال : أما كان فيها أطيب من هذين ؟ قال : لا ، قال فسكت عنه ما سكت ثم قال له : إذبح لى شاه ، فذبح له شاه ، فقال له :والق أخبثها مُضغتين ، فرمى باللسان والقلب فقال : أمرتك أن تأتينى بأطيبها مضغتين فأتيتنى باللسان والقلب ، وأمرتك أن تلقى أخبثها مُضغتين فألقيت اللسان والقلب .
فقال له : إنه ليس شئ طيب منهما إذا طابا ، ولا أخبث منهما إذا خبثا .
وحدثنا داودبن رشيد ، حدثنا ابن المبارك ، حدثنا معمر عن أبى عثمان ـ رجل من أهل البصرة يُقال له الجعد أبو عثمان قال : قال لقمان لابنه : " لاترغب فى ود الجاهل فيرى أنك ترضى عن عمله ، ولا تهاون بمقت الحليم فيزهده فيك "
قصص من القرآن الكريم
من كتاب الحافظ عماد الدين إسماعيل ابن كثير
أسعدنى تواجدك ن دمت بخير