تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أسس العلاقة الطيبة بين الأب وأبنائه

أسس العلاقة الطيبة بين الأب وأبنائه

بما أنك تعتبر بالنسبة لأبنائك من أعظم الناس في العالم , ومن المؤكد إن هذا الكلام ليس صحيحا , ولكنك تعتبر من أقوى الأشخاص في حياته وعالمه الذي يعيش فيه ، ولهذا عليك بالكفاح من أجل أن تكون على هذا الشكل الذي يتخيله لأنه يستمد قوته من قوتك وبالتالي يعول عليك فلا تخذله في اعتقاده هذا ، وتظهر في بعض المواقف بمظهر الضعف والخور.
فيما يلي نقدم لك بعض النصائح المهمة حول أسس ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© ط§ظ„ط·ظٹط¨ط© بينك وبين أبنائك:
1- يمكنك إن تعطي نفسك راحة من التظاهر بمظهر القوي الذي لا يقهر , وبما إن أي إنسان يرتكب أخطاء فإنك بالتالي كذلك , يمكنك إن تريه أنك إنسان ، وكل إنسان يمكن إن يخطئ وبالتالي يعترف بأخطائه.
2- حاول جمع شمل العائلة أسبوعيا،وإن تعذر كل أسبوعين مرة كأقصى حد ممكن، واحرص على ألا يبتعد هذا الزمن لأن اجتماع العائلة في مكان ما يخلق جوا من الألفة والمحبة، وخصوصا إذا كان في مكان سياحي أو رحلة بريه أو بحرية أو مطعم يقدم وجبه شهية يحبونها.
3- لا تخجل أيها الأب من إبداء مشاعر الحب والألفة لأبنائك كلما سنحت الفرصة لذلك ، وخصوصا في الصباح وعند اللجوء للنوم , فان إظهار مثل هذه المشاعر سوف يزيد من توطيد أواصر المحبة والألفة ، ويا حبذا لو قابلته بالعناق والقبل عند إحرازه النجاح في الصف أو قيامه بعمل جميل نال استحسانك.
4- تعلم الاعتذار لأبنائك , فمن أكثر المظاهر التي ترفع من مكانتك لديهم إظهار الاعتذار لهم وبكل صراحة وحب , حيث أنك حينما تفعل ذلك سوف يزداد معدل احترامهم لك وبالتالي تزداد محبتهم لك , وهذا بالطبع سوف يعلمهم ويقودهم لتعلم العدل والأمانة واحترام المسئولية في حياتهم المستقبلية.
5- حينما تشعر بان طفلك قد نما وصلب عوده ويمكنه تحمل بعض المسئولية فلا تتوان من إلقائها عليه , فان ذلك سوف يخلق في نفسه روح المسئولية ، وبالتالي سوف يشعر بأنه شخص يعول عليه , وسوف يشعر بأنه جزء من المجتمع الذي يعيش فيه، وأنه بالتالي أصبح عضوا صالحا في ذلك المجتمع الذي يعيش فيه ويتعامل معه.
6- حاول تعزيز كل عوامل الثقة بالنفس، وفي هذا الخصوص يقول الدكتور بنجامين في عام 1944 " إن كل ما يقوم به الآباء من تعاليم وخصال إنما ينصب في فطرة وأسلوب تعاملهم العام في حياتهم , وسوف تظهر هذه النتيجة في أخلاق أبنائهم وأسلوب تعاملهم مستقبلا."
7- حاول تعويد أطفالك على أن يصبحوا صبورين , وحاول ألا تعلمهم العجلة والتسرع في أعمالهم وأفعالهم , لان العجلة في أداء أي عمل سوف يعمل على إفشاله , لهذا يجب تعويدهم على التأني في أداء كل أعمالهم حتى تخرج بالصورة التي تشرفهم.
8- بما أن الطفل هو نتاج لصفات والديه , فإذا كان شقيا أم سعيدا , جريئا أم خجولا…….الخ , فان كل هذه الخصال لا تعتبر مسئولية الطفل، وإنما هي نتاج لصفات والديه بجانب معاملتهم له , فإذا شعر الوالدان بمشاعر طفلهما يمكنهما علاج الوضع بأسرع فرصة ممكنة حتى لا يتفاقم الوضع كلما تقدمت به السن.
9- مارس الضحك والابتسام أمام أطفالك ولا تتحرج في هذا , حاول أن تضحك أمامهم وتقهقه ، وهو بالطبع أحسن من الزعيق والصياح بأعلى صوت أمامهم. حاول استخدام روح الفكاهة والمرح في كسر قاعدة القوة والنظم الصارمة في المنزل.
10- حاول تقديم المساعدة للأطفال والعجزة الذين من حولك , وبما أنك تمثل القدوة لأبنائك فإنهم بالطبع سوف يتأثرون بما تفعل وسوف يفعلون مثلما تفعل ، وبالتالي سوف تغرس فيهم روح الشهامة وحب مساعدة الغير , وفي حكمة قديمة لقبيلة الاشانتي المتواجدة بجنوب أفريقيا " حينما تقدم على مساعدة طفل ما بالقرية فإنك سوف تعمل على مساعدة ورفع شأن كل أهل القرية."
11- حاول دائما تشجيع وتعزيز وجهة نظر أطفالك في جميع مناحيهم الحياتية مثل رغباتهم وهوياتهم محبتهم لبعض أنواع الحلوى والألعاب . احترم اهتماماتهم وحاول مشاركتهم في مشاهدتها، وعلق على بعض ما يحدث . إن هذه المشاعر تزيد من توطيد أواصر ط§ظ„ط¹ظ„ط§ظ‚ط© بينك وبينهم وتشيع جوا من المحبة والألفة , وبالطبع فان هذه الألفة والمحبة سوف تمتد من المنزل للمجتمع من حوله مما يزيد من الحب والوئام في كل قطاعات المجتمع.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.