1- عدم الأمان
2- لا تقل يا بني الحقيقيه
3- ط§ظ„ظƒط°ط¨ الخيالي
4- يا كذاب
ويتبقى السبب الخامس
(أبي وأمي يكذبان أيضاً):
وهذه مصيبة في الحقيقة، قد يجد الابن والده يكذب على أمه، وأمه تكذب
على والده ، والاثنان يكذبان عليه أو على إخوته… وهكذا، فيرث الابن ط§ظ„ظƒط°ط¨
ويكتسبه من هذا البيت (بيت الكذابين)، وفضلاً عن أن يكون كذاباً فهو يفقد الثقة بأحاديث والديه معه.
قال الشاعر:كذبت ومن يكذب فإن جزاءه ……. إذا ما أتى بالصدق ألا يصدقا
فالابن لا يفقد الثقة في أحاديث والديه فحسب، بل المرّ والمؤلم
أنه يفقد الثقة حتى في عواطفهم، ويفقد احترامه وتقديره لهما، وكل هذا بالغ الألم عليه
وعلى والديه الذين لم يتبقَّ لهما شيء بعد كل الذي فقداه.
الدين لا يفرق بين ط§ظ„ظƒط°ط¨ صغيره وكبيره، فكله كذب، كذلك الطفل، ولذلك يمكن للوالدين
أن يسقطوا تاج الصدق عن رؤوسهم أمام أبنائهم بمداومة ط§ظ„ظƒط°ط¨ ولو في الأشياء الصغيرة.
وعلى من يكذب من الآباء أن يتذكر قول الله –تعالى-:"إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ" (النحل:105) وعليهم أن يخشوا على أنفسهم ط§ظ„ظƒط°ط¨ وإثم تعليمه صغارهم فيشاركونهم الوزر كلما كذب هؤلاء الصغار مستقبلاً.
أما إذا صحح الوالدان أو المبتلى منهما بالكذب.. هذا العيب الشنيع
في نفسه، وصدق هو أولاً مع الله، ثم استمر ط§ظ„ظƒط°ط¨ عند الابن.. عندها يوجه الطفل توجيهاً
مباشراً وهادئاً، ويخوفونه من صفة الكذب، وأن الله –تعالى- يقول:"مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ" (قّ:18)، وأنها من صفات المنافقين والفجّار، وأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمنا أن ط§ظ„ظƒط°ط¨ لا يكون في مؤمن، وأن خوفنا من الله جعلنا نتوب من ط§ظ„ظƒط°ط¨ (لاحظ الاعتراف بكذبهم سابقاً)، وأنت أيضاً ستتوب من ط§ظ„ظƒط°ط¨ من هذه اللحظة، ثم اطلب من الطفل أن يتوضأ ويصلي ركعتين.. ويستغفر الله (عشر مرات مثلاً)، وقل له: إنه كلما زاد فهذا أفضل، غالباً سيخبركم أنه استغفر أكثر فأظهر الفرح والإعجاب بذلك، وإن كان صغيراً لا يعرف الصلاة فيكفي الاستغفار -إن شاء الله-
وابذل كل جهدك بعد ذلك لضبطه متلبساً بالصدق فتكرمه بتشجيعك وبالعفو عنه عند خطئه؛ لأنه صادق