تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » أحظرو خطوات الشيطان

أحظرو خطوات الشيطان


بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تبارك وتعالى

( ولا تتبعوا ط®ط·ظˆط§طھ ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† )
ولم يقل سبحانة ولا تتبعو الشيطان
وذلك لآن الله تبارك وتعالى يعلم ان من مكائد ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† ان لا يوقعك في شراكة دفعة واحدة حتى لا تتنبة لذلك فيسعى لآيقاعك خطوة خطوة

للشيطان وسائل عديدة ، وحِيَل متنوِّعة في الإيقاع بالبشر ، والانتباه لمكائده يُعَد الخطوة الأولى للتغلب عليه .

فالشيطان ماذا يريد لك ؟ إنه يريد أن يُدخلك في قَعر جهنم ، فإذا لم تكن بهذا السوء سيعمل على إدخالك قلب جهنم ، فإذا نجوتَ ، فإنه يريد لك جهنم
فقط ، وإن كنت أفضل من ذلك لا يريدك أن تدخل الجنة ، فتقف مع أصحاب الأعراف بين الجنة والنار ، ولو كان لديك أعمال صالحة
لا يريدك أن تدخل الفردوس الأعلى ، فانظر ماذا يفعل :


خطوته الأولى‏ :

يقول لك ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† اكفر بالله وبدينه وبلقائه ، فإن تخلَّص منك في هذه الخطوة ،
بردت نار عداوته واستراح منك .
غير أنني على يقين بأن هذه الخطوة لا يقدر عليها ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† ، لأن الدين يجري في دمائنا مجري الدم ، لذلك سينتقل بك ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† إلى الخطوة الثانية .

خطوته الثانية ‏:

‏ سيقول لك أشرِك مع الله غيره ، ويمكنك أن تنجو من هذه الخطوة بشيء بسيط ،
وهو المحافظة على الفرائض ، خاصة الصلوات الخمس ، والتزام سُنَّة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) .
فإن الحفاظ على الصلوات الخمس دليل أنك تقدم رضا الله على ما سواه ، والتزام السُّنة دليل على أنك تطيع الله ليس وِفقاً لهواك الشخصي ،
وإنما وِفقاً لما جاء به النبي ( عليه الصلاة والسلام ) ، وهنا سينتقل ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† إلى الخطوة الثالثة ‏.‏

خطوته الثالثة :

يقول لك افعل الكبائر ، مثل : ترك الصلاة ، أو عقوق الوالدين ، أو الزنا ، أو شرب الخمر ، أو استعمال المخدّرات ،
وتنجو من ذلك بأن تبتعد عن كل مكان أو صديق يأخذ بيدك إلى هذه المنكرات ، وتتوب لله فوراً .

خطوته الرابعة‏ :

‏يزيِّن لك الصغائر ، فيقول لك ما دُمتَ تركتَ الكبائر فأنت أفضل من آلاف من الشباب غيرك ، والله غفور رحيم ،
فلا بأس إذن بالمعاصي الصغيرة . فيكون مرتكب الكبيرة النادم الخائف أحسن منك حالاً ، لأن الإصرار على الصغيرة يحولها إلى كبيرة ،
وتنجو من هذه المكيدة بدوام الاستغفار ، والإكثار من الحسنات ‏.‏

خطوته الخامسة‏ :

‏ يعمل على إضاعة وقتك في الأمور المباحة ، التي ليست حراماً ، بأن يشغلك طوال النهار في حَلِّ الكلمات المتقاطعة ،
أو الجلوس إلى المقاهي طوال الليل . لأن ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† عندما اكتشف أنك لا ترتكب المعاصي ، خاف أن تستغل وقتك في فعل الحسنات ،
فقرَّر أن يشغلك بالمباح بدلاً من طاعة الله تعالى . وتتجنَّب ذلك بمعرفة قيمة الوقت والطاعات ، ولكن ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† لم ييأس حتى الآن ،
فيأخذك إلى الخطوة السادسة ‏.

خطوته السادسة‏ :

يشغلك بالأقل أهمية في الإسلام عن الأكثر أهمية ، فالإسلام درجات ، يقول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ‏:
( الإيمانُ بضع وستون شعبة : أعلاها قول لا اله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) .
فيأتيك ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† ويشغلك بإماطة الأذى عن الطريق ، ويجعلها قضية حياتك عما هو أهم ، وهكذا حتى تجد نفسك مشغولاً بسفاسف الأمور‏ .
يقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
( إنَّ اللهَ يُحب مَعالي الأمور ولا يحب سفاسفها ) .
وتنجو من هذه الخطوة بمعرفة أولويَّات هذا الدين ، وتقدير الأهم ، وبأن تسأل العلماء ، وتقرأ في كتب الدين ،
وعندها لا يجد ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† أمامه سوى الخطوة السابعة الآتية .

خطوته السابعة :

وهي مكيدة المكائد ، بأن يسلّط عليك الناس ، يسخرون منك ويهزئون بك لتديّنك ، وهو بذلك يفعل أخر ما في وسعه ،
لصدِّك عما وصلت إليه . وتنجو من هذه الخطوة الأخيرة بأن لا تخجل من تدينك ، بل تفخر به ، ولا تحرج من دينك ،
فيقول الله تعالى عن هذه المرحلة : ( فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ ) الأعراف : 2 .
والآن اِسأل نفسك‏ ، في أي خطوه تخلَّص منك ط§ظ„ط´ظٹط·ط§ظ† ؟‏!‏ فإذا كانت الخطوة الثالثة –
مثلاً – فقد تخلَّص منك بسرعة ، أما إذا وصلتَ معه إلى أو الخامسة أو السادسة أو السابعة ، فأنت صاحب طموح وعقيدة .

هذا البرنامج اليومي وضعناه بشكل مبسَّط ، يساعدك على الالتزام بممارسات وعادات يومية جيدة ،
ساعدت العديد من الشباب على تغيير نَمَط حياتهم ، وهو كالتالي :

أولاً :

الاستيقاظ لصلاة الفجر ، وقراءة الأذكار والأدعية ، ثم من الممكن أن تنام على أن تستيقظ قبل التاسعة ،
فتذهب إلى عملك أو مدرستك .
وإن كنت في فترة إجازة حاول أن تتعلم شيئاً ، فما بين الساعة التاسعة والثانية ظهراً يعتبر وقت الإنتاج في العالم ،
ولا بد أن تستثمره في عمل نافع ، ولا تهدره في النوم أو التسلية .
أما الفتاة فإن لم تكن تدرس ، ولا تعمل ، فلتحاول تعلُّم الطبخ ، أو تتعلم كيف تتعامل مع الحاسب الآلي ،
والإنترنت ، والبحث ، والمعرفة ، حتى تكون مُطَّلعة على العالم .

ثانياً :

بعد صلاة الظهرين حاول أن تمارس أي نوع من الرياضة يناسبك ، واحرص على قُوَّتك ورشاقتك ،
فهكذا كان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) .
فقد كان ( عليه الصلاة و السلام ) يشارك في المعارك ، ويقطع المسافات البعيدة على أقدامه مع تقدّم سِنِّه .
بينما شبابنا اليوم تنقطع أنفاسهم من السير أمتار قليلة ، والبعض أصابته التخمة التي تعيقه عن الحركة وتثقله عن العبادة .
فابدأ باستعادة نشاطك وقوتك بممارسة الرياضة .

ثالثاً :

بعد العشاء حاول أن تقوم بشيء لدينك ، فالصلاة والصوم وغيرهما من العبادات هذه لك وحدك ،
لكنك ستُسأل أيضاً يوم القيامة عن ما قدَّمتَه لدينك ، ولنشره ، ولرفع رايته ، والذود عنه . وستلتقي بالصحابة والشهداء ،
الذين تقطَّعت أجسادهم في سبيل هذا الدين ، والدعوة إليه .
فأنت مثلهم ، تنتمي إلى نفس الدين والأمّة ، فابحث عن طريقة تقدِّم بها شيء للإسلام ،
وبالنية الخالصة ، وإن شاء الله ستُيسَّر لك أبواب كثيرة تخدم بها الإسلام ، تتوافق مع قدراتك .
ويمكنك كذلك بعد العشاء الاجتماع بأصدقائك ، والتزاور ، والتواصل ، وقضاء وقت طيب في المباح ،
من مجالسة أهل بيتك ، واختر كتاب مفيد للقراءة قبل النوم ،
وأخيراً استيقظ لقيام الليل .

واخيراً وفق الله الجميع لما يحبه ويرضه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.