اعلم ان الصوم اجره عظيم، و ثوابه جسيم، و ما يدل على فضله من الآيات و الاخبار اكثر من ان يحصى، و هي معروفة مشهورة، في كتب الأخبار. أ مّا يتعلق به من الامور الباطنة: فمن صام شهر رمضان اخلاصا لله و تقربا اليه، و طهر باطنه من ذمائم الاخلاق، و كف ظاهره عن المعاصي و الآثام، و اجتنب عن الحرام، و لم ياكل الا الحلال، و لم يفرط في الاكل، و واظب على جملة من النوافل و الادعية و سائر الآداب المسنونة فيه، استحق للمغفرة و الخلاص عن عذاب الآخرة، بمقتضى الاخبار المتواترة. ثم ان كان من العوام، حصل له من صفاء النفس ما يوجب استجابة دعوته، و ان كان من اهل المعرفة، فعسى الشيطان لا يحوم على قلبه، فينكشف له شيء من الملكوت، لا سيما في ليلة القدر، اذ هي الليلة التى تنكشف فيها الاسرار، و تفيض على القلوب الطاهرة الانوار، و المناط و العمدة في نيل ذلك تقليل الاكل بحيث يحس الم الجوع، اذ من جعل بين قلبه و بين صدره مخلاة من الطعام فهو محجوب عن عوالم الانوار، و يستحيل ان ينكشف له شيء من الاسرار
=======اللهم تقبل صيامنا========
سبحان الله كل شيئ خلقه الله سخره لخدمة الانسان
الحمد لله والشكر له
وفقك الله وأنار دربك