( ضحكة يتيمة على دمعه بكف القهر ) *معاناة طفلة*[/B]
[RIGHT]قد تظلم علينا الدنيا عندما نفقد شخص بالحياة أو عندما نبعد عن أناس غاليين لكن الأصعب عندما يتمكن عليك المستحيل ، ويجعل لك نصيب من الفراق بينك وبين أناس جعلتهم نوراً لعينيك تراهم نوراً لطريقك نوراً مشعاً بالامل والحياة السعيدة ، فالدنيا ليست مملوكة بيد حاكم أو يد غني او فقير ، فلو كانت مملوكة لعاش البشر بيد الغني مهاناً ، ولو كانت بيد حاكم لعاش ملتزم بالتعقيد وشبه المهان ولو كانت بيد الفقير لمات قهراً وجعل بقلبه أماني ، وتمنى لو كان مملوكاً لغني لكن حمداً لمن جعل لخلق البشر أحوال غريبه مختلفة .
أحيانا تمر على البشر لحظات حزن ، فرح ، صدمة ، أمل ، بكاء ودموع ، كل آدم وحواء وطفل عاشها لو للحظه بحياته فجعل له ذكرى لهذا اليوم أما قاسية أو يتمنى كل حياته تتوقف على هذه الذكرى .
أحيانا تنصدم من بشر جعلتهم كل ماتملكه بحياتك جعلت لهم النار تصبح ثلج وجعلت لهم أجمل العبارات ينطقوها بكلمه بسيطة ، تحسب نصف عمرك كان معهم عمر لا تندم عليه ، وفجاءة أصبح النار رماداً والعبارات مكسورة وتمنيت على نفسك الموت وعمرك الذي عشته معه مجرد مجاملات وأكاذيب بالحياة .
وعندما تسأل نفسك لماذا ؟ السبب خداع النفس مرض بقلبك لانه ليس مملوك إليك فالمالك لا يعرف هل هو سوف يسعده أم لا ؟
لتأتي بعده الخيانه فهي المركز الاول لموت الانسان وهو عايش تلك الخيانة ، رائحة جثث ميته فالخيانة من بعيد تتعلم ، والخيانه من قريب تتألم لكن خيانه الحبيب نهاية لحياتك بأكملها .
ماذا تقول للخيانه ؟ هل تبكي ام تواجهها بمثلها ؟ فالبكاء لا يرد إليك شيئا فهو ليس انتصار وليس انكسار ولو جعلت بمثلها فسوف تتعب نفسياً لانه لا يعدل شيئاً ولو كان بسيط او جزء بسيط منه .
وأحيانا لا يفرق اليوم عن الامس شيئاً ولماذا نتحدث وكان الامس لا قيمه له ولا أهمية ؟ هل تمثل الاشياء الميته أهمية ؟ لو لم تكن كذلك لما بكينا عليها نعم لكن سرعان ما ننساها وسرعان ماتجف دموعنا منها ، لكن من يفهم نكهة دموعنا ومن يفهم درب الفراق آه من درب الفراق لن تعرف مداه إلا عندما تعبر هذا الطريق فتجعل لك تفكيراً عظيماً لترده لو للحظة تنقذ حياتك الباقية ، عندما تكون مع شخص غالي لا تريد فراقه فأجبرك الزمن على أن تغيب عنه أو هو يغيب ، لاتندم على وقت ملاحقة الطريق لإسترجاعه حتى لو قدميك تنزف دماً أفضل من قلب ينزف حزناً العمر كله وتبقى على ذكراه وتصبح دخان بلا نار .
يابشر دائماً تصادفنا في الدنيا أشياء منها خيال ، ذكرى ، ولحظة حزن ، أجعل الخيال محدود واجعل الذكرى الحلوة لا تفارقك وذكرى حزينة تفارقك ولحظات الحزن محطات فاجعل المحطة الاولى للغاليين فتذكرهم والمحطات الاخيرة تخيلها بحر وأنت بمركب وفكر كيف ستعبر هذا البحر ؟ وأجعله ورائك وإلى أين سوف تصل ؟ هل ياترى سوف تقف عند طريق جاف تعبر عليه أو ستظل في المركب ؟ ولن تجد مدى لهذا البحر هل تئيس او تندم لما ركبت وسلكت طريق البحار ؟
فهذا هو حالك يابشر لن تجد انسان سعيد لا يعرف الحزن ولن تجد حزين لم يعرف بعمره ما هي السعادة فالكل أخذ نصيبه من الاحوال وعاشها .
فهي عاشت الدنيا بتجاربها بلذة حلاوتها ولذة شقاها فالعمر يمضي لا يقول إليك إلا أنا معك ‘لى نهاية عمرك ليس بيده شئ ، عرفت الدنيا بالوجه السموح والوجه البرئي المبتسم برقه الكلمات مع البشر وتسايرت مع العالم ضحكت وتنميت الضحكة لو لم تغيب لو ثانية لحياتي ، ومشى الزمن لسنين ومحيت الضحكة واصبحت باهتة مزيفة في وجه البشر ، سيطر الحزن على حالي وملكني عندما فقدت أغلى حضن جعلته وسادة لراحتي جعلته عين لا تدمع إلا عندما اذكر ذكرى حلوة وأتمنى رجوعها ، طفلة بريئة تريد كل من حولها لا يرفض لها شئ ولا يعرفون كلمة لا .
فقدت أبي بزهرة شبابي كان أغلى ما أملكه بعمري لم أرى معه سوى الامان كل شئ جميل لم أذكر لحظة حزن مريت فيها معاه كنت نورا في بصره يراه وكان نوراً لطريقي كنت أحس بخنجر نزف من قلبي دماً لا يجف حتى يقول آه ويحس بوجع جار الزمن ، تعب دخل المستشفى وكنت بكل خطوة أخطيها ازوره بالمستشفى أحس أنني أمشي على جمر كاسيه اللهب جلس فترة وخرج بأخر أيامه أذكر أنه طلب من أمي أن تساعده كي يستحم فدخلت معهم أساعد أمي أذكر نظراته ، أسمع صوت آهاته من الآمه بجسمه ، أذكر نومي على يده وسواليفي وضحكتي معه ، بعد يومين رجع ودخل المستشفى أصبح بغيبوبه دخل العناية المركزة جلس شهر لا يحس بما حوله وبعدها صحى من غيبوبته وطلب ان يخرج ويذهب للبيت أنا لم أزره أربعه ايام كأنه حاس حاله بيموت ، فعرفت أنه سيأتي وجلست انتظره عند باب البيت على أساس انه يسلم علي ويرجع للمستشفى ومنها أن يغير جو المستشفى ، أحس دموعي تنزل بلا شعور ، قلبي ينزف بشوفته حزن ، اذكر ضمته على صدره ، اذكر ريحة ثيابه ، اذكر نظراته آه من نظراته ، كان نفسي أسوي شئ يخفف أوجاعه ، سلم علي ورجع للمستشفى .
وباليوم التالي ذهب كل أهلي إليه إلا أنا بقيت بالبيت وحدي مو قادرة أروح أشوفه وأشوف اوجاعه ، رجع أهلي الساعة 12 ليلاً وسالتهم كيف حاله ؟ قالوا بألف خير ومرتاح الساعة 4 فجراً اتصل المستشفى وقالوا لآخي أنت فلان ؟ قال نعم . قالوا أبوك يريدك بأسرع وقت ممكن كانت المكالمة قوية أمي سألت أخي من المتصل ؟ اجاب أخي صاحبي كان أخي خايف على أمي يصير فيها شئ راح للمستشفى وكان عند بابه حراس الامن والدكتور وبعض الممرضيين ينتظرونه لانهم يعرفوا بأن أخي أغلى أنسان عند أبي ودخل أخي مسرعاً العناية المركزة ولكنه وجد أبي أخذ الله أمانته ووافته المنية أبي توفى آه آه ما أصعب هذه اللحظة سمعنا بالخبر ما تصدقوا أنني ماقدرت أبكي ما نزلت دمعة من عيني كأن أحد وضع ماء بارد على وجهي منصدمة ، وبعد ساعة صحيت مثل المجنونة أبكي وأصيح حسيت بالفقدان حسيت الامان راح ، بس ما قدرت للآن أنسى أحلى ذكرياتي معاه فقدت اللي أضحك وأبكي معاه راح يابشر له الآن سبع سنين متوفي .
بقيت أمي لي بالدنيا الامل والحنان فيها لقيت الحضن اللي أبكي عليه ، عن أحاسيسي حول هذه الدنيا الصغيرة بعيني ، أمي ما كانت ام كانت اختي صديقتي كانت السر والوفاء والاخلاص كانت المثل الاعلى للناس كان الكل يحسدها ، أمي أنا احبها ياأمي أنا احبك واموت فيك ، أمي لها مواقف لا انساها خوفها علي من الناس ، كانت تحرم نفسها اشياء كثيرة وتعطيني – احبها –
كانت تصحيني للمدرسة كنت أعاندها حتى اسمع اسمي منها كلها أمان وحنيه وخوف علي ، كانت تخاف على مصلحتي ، أذكر كنت مريضة شوي وبموت ما خلتني أغيب وبعض الاحيان أتوجع كذب أتدلع عليها حتى أغيب عن المدرسة ماترضى ، أحب عنادها وأحب اعاتبها واناقشها بالكلام ، كانت تقول لي يا أم لسان طويل يبيله قص وكنت لم أزعلها تقول عادي يجيلك يوم مين يزعلك يابشر برائه .
أمي آه يأمي طبعاً أمي تعبت بعد ماتوفى أبوي صارت تحط وتكتم بقلبها ما تتكلم عن اللي بخاطرها ولا تشكي همومها وصارت مريضة واللي يجنني ويطير عقلي وأقعد أبكي أشوفها مكان أبوي بجلسته وسواليفه مع السنين الماضية بالعمر صارت مشاكل وافراح ، أذكر أمي كانت تقول لأخي أنشاالله راح أخلي ولدك يكسر البيت فوق تحت وأربيه فعلا تزوج أخي وبعد ستة أشهر قال أخي لأمي : يمه لا تنسي الكلام اللي اتقفنا عليه قالت أمي : لما أعيش وأشوفه كانت كلمتها قوية علي .
وبعد أسبوع كنت أذاكر كان عندي اختبار أخر مادة يوم الاربعاء قلت لها : يمه صحيني الصباح بذاكر لاتنسي أنا بنتك وتخافي علي نمت وكانت تعبانه ، أذكر أن أمي كانت دائما تصحيني بس هاليوم صحيت لوحدي ورحت لأمي لقيتها تبكي آه كل دمعة جمر على قلبي يمه أيش فيك – مافيني شي – ليش تبكين – تقول نصيحة محد راح ينفعك بهالدنيا تنفعك شهادتك هو سلاحك للعمر القادم – ليش تبكين يمه – حاسه حالي بموت – يابشر ضميتها وطحت على صدرها أبكي ما حسيت بحالي إلا وانا نايمة صحيت لقيتها أسواء من الحالة اللي شفتها فيها انجنيت الساعة 11 ليلاً اتصلت على أخي حتى يوديها للمستشفى تناظرني مترددة وصلتها إلى باب البيت بلا شعور تركض وتتطلع إلى غرفتها وتقول ماآبي اروح خلوني آبي اموت بجنب بناتي وأولادي لو رحت بموت بعيد عنكم خلوني عندكم .
حاولت أني أهدي منها شوي وبالفعل تحسنت ونامت كنت خايفة عليها أختي نامت عندها وأنا غفت عيني على الكنبه بجنبها ودقايق بسيطة إلا وشهقت شهقت طفل وأختي تقول شوفي فيها نفس أقول لألألألألألألألألألألأ ، كانت أخر انفاس لأمل دنيتي ، حياتي أخذتها معاها ، أمي أخذت الضحكة والبراءة والامل والآمان والخوف ، هذه هي الحكاية من البداية حتى النهاية وانتهت معها أخر آمالي .
هذه القصة خيالية وان كانت تلامس بعض الواقع ولكن أتمنى لكل من قرأها أن يدعو لي ولوالدي وأباء وأمهات المسلمين الاحياء منهم والاموات ان يجعل مثواهم الجنة وأسال المولى عز وجل أن يغفر لي ولوالدي ولجميع السلمين . [/RIGHT]
وفي الختام أقول
أخطيت بحقي وتقول ما اخطيت الخطى يابنت الناس هو نفس الخطا
تماديت بغرامي وبتعذيبي تماديت المدى انك تكون بحضني كل المدا
تعنيت وضحيت وضحيت وتعنيت العنى الوحيد اللي عرفته انك اكبر عنا:a
قصهـ رائعهـ محززززززززززززززززززززنهــــــــــــــ
كلماتهاا موثره ومعبره
ماشااءاللهـ واصل
بس مع انهاا طويلهـ عيون راحت قيهااااااااااااا خخخخخخخخخ
[color=#AC5668]تسلم اخوووووووووووووووووووي لاتحرمنااااااااا من مواضيعكـ الرائعه والشيقهـ[ /color]
مبدع دووماا وليس يومااااااااااااااااااا
تحياتي لج
تقبـــــــــلي مروري