تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قصة الطفل و الشجرة للكتاكيت الحلويين

قصة الطفل و الشجرة للكتاكيت الحلويين

  • بواسطة

الطفل و الشجرة
=============

منذ زمن بعيد…كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة… كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© يوميا… وكان يتسلق
أغصان هذه ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© ويأكل من ثمارها …وبعدها يغفو قليلا لينام في ظلها… كان يحب ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© وكانت ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© تحب لعبه معها
مر الزمن… وكبر هذا الطفل… وأصبح لا يلعب حول هذه ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© بعد ذلك.

في يوم من الأيام…رجع هذا الصبي وكان حزينا…! فقالت له الشجرة: تعال والعب معي… فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب
حولك… أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها… فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي أية نقود!!! ولكن يمكنك أن تأخذ
كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها… الولد كان سعيدا للغاية… فتسلق ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© وجمع جميع ثمار التفاح
التي عليها ونزل من عليها سعيدا.

لم يعد الولد بعدها … كانت ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© في غاية الحزن بعدها لعدم عودته… وفي يوم رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولدا بل
أصبح رجلا…!!! وكانت ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي… ولكنه أجابها وقال لها: أنا لم أعد
طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلا مسئولا عن عائلة… وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى… هل يمكنك مساعدتي بهذا؟
آسفة!!! فأنا ليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتا… فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر ط§ظ„ط´ط¬ط±ط©
وهو سعيدا… وكانت ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا …ولكنه لم يعد إليها .

وأصبحت ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© حزينة مرة أخرى… وفي يوم حار جدا… عاد الرجل مرة أخرى وكانت ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© في منتهى السعادة…. فقالت
له الشجرة: تعال والعب معي… فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر…وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح… فقال
لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا… فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك…وبعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء…وتكون
سعيدا… فقطع الرجل جذع ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© وصنع مركبه!!! فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة جدا……………………

وعاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جدا….
ولكن ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© قالت له : آسفة يا بني الحبيب ولكن لم يعد عندي أي شئ لأعطيه لك…
وقالت له:لا يوجد تفاح… قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها… لم يعد عندي جذع لتتسلقه
ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها… فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا اليوم ولا أستطيع عمل أي شئ!!! فأخبرته : أنا فعلا لا
يوجد لدي ما أعطيه لك… كل ما لدي الآن هو جذور ميتة…أجابته وهي تبكي… فأجابها وقال لها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان
لأستريح به… فأنا متعب بعد كل هذه السنون… فأجابته وقالت له: جذور ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© العجوز هي أنسب مكان لك للراحة…
تعال …تعال واجلس معي هنا تحت واسترح معي… فنزل الرجل إليها وكانت ط§ظ„ط´ط¬ط±ط© سعيدة به والدموع تملأ ابتسامتها… هل
تعرف من هي هذه الشجرة؟
إنها أبويك .. بابا وماما.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.