رسالة ماجستير في الطب حول .حروق المري بالكاويات ودور الجراحة فيها

[right]وقد قسم الطالب .دة رسالته إلى الدراسة النظرية, والعملية, ونتائج الدراسة, ومقارنة النتائج مع الدراسات المقارنة إضافة إلى الخلاصة والتوصيات وبين في الدراسة النظرية الكاويات التي تسبب حروق المري, والحروق المريئية, الناجمة عن الكاويات, وتدبير حروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ بالكاويات, والموسعات المريئية.‏
وأوضح الطالب .دة أن المواد الكاوية هي مواد كيميائية صنعية تستخدم في العديد من الصناعات المعدنية وفي صناعة الصابون والمنظفات ومزيلات الأصبغة وتحضير سوائل البطاريات, كما تستعمل في تنظيف مجاري المياه في المنازل وتحلية الزيتون. ولفت إلى أن استخدام هذه المواد عبر تناولها فموياً يؤدي إلى حروق مريئية تختلف شدتها حسب تركيزها وكثافة ونوع وكمية وزمن تماس المادة الكاوية مع المخاطية المريئية والتشخيص الباكر والمعالجة الفورية المناسبة تساهم في الحد من الكثير من الاختلاطات التي قد تكون خطيرة ومأساوية.‏
وبين الطالب .دة أن نوع الحروق الناجمة عن الكاويات ودرجتها وإنذارها يعتمد على عدة عوامل كنوع المادة الكاوية المبتلعة وكميتها وكثافتها وشكلها ودرجة حساسية المخاطية إضافة إلى الوقت الذي أثرت فيه المادة الكاوية.‏
وأشار الباحث إلى أنواع المواد الكاوية من حيث درجة الحموضة كالمواد الكاوية القلوية والمواد الكاوية الحمضية.‏
وأوضح الطالب أن الحروق المريئية الناجمة عن الكاويات هي عبارة عن التهاب يصيب طبقات جدار ط§ظ„ظ…ط±ظٹ بدرجات متفاوتة ناجم عن تماس المواد الكاوية المبتلعة مع الجدار الداخلي للمري, مبيناً أن لهذه الحروق درجات: الدرجة الأولى, الثانية, الثالثة.‏
أما مراحلها فهي المرحلة الحادة وفيها يقوم الجهاز المناعي بتحديد منطقة الإصابة وتشاهد خلال /48/ ساعة الأولى أما المرحلة الثانية فتدوم من 3-4 أسابيع وفيها يتشكل النسيج الجيبي, أما المرحلة الثالثة فيبدأ فيها التندب الليفي الذي يؤدي إلى حدوث التضيق وهي تبدأ بعد الأسبوع الرابع.‏
وأشار الطالب إلى أن المظاهر السريرية لحروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ ط¨ط§ظ„ظƒط§ظˆظٹط§طھ هي /الألم – صعوبة البلع – التقيؤ – النزف المعدي والصدمة – المرضى اللاعرضيين/, أما وسائل التشخيص فهي /القصة المرضية, الفحص السريري, التحاليل الدموية, التصوير الشعاعي البسيط للصدر, وللبطن, التصوير المريئي الظليل, التنظير المريئي المعدي, قياس ضغوط المري, التصوير الومضاني, التصوير الطبقي المحوري.‏
أما اختلاطات حروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ ط¨ط§ظ„ظƒط§ظˆظٹط§طھ فهي انثقاب المري, أما تدبير حروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ ط¨ط§ظ„ظƒط§ظˆظٹط§طھ باستخدام الصادات الوقائية ومضادات الحموضة, وتنظير الهضمي العلوي وغيرها من الإجراءات الأخرى.‏
وأوضح الطالب .دة أن العمليات الجراحية في حروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ ط¨ط§ظ„ظƒط§ظˆظٹط§طھ هي عمليات انثقاب ط§ظ„ظ…ط±ظٹ وتوسيعه ووضع (ستانت) واستبدال ط§ظ„ظ…ط±ظٹ وعمليات جراحية متنوعة, لافتاً إلى أن عمليات استبدال ط§ظ„ظ…ط±ظٹ تتم باستخدام العضو البديل كالمعدة والأمعاء الدقيقة والقولونات والشريحة العضلية الجلدية للعضلة المبطحة.‏
وهناك عدة اختلاطات لعمليات استبدال ط§ظ„ظ…ط±ظٹ كالتسريب من المفاغرة الرقبية وانتان الجرح الرقبي, وتضيق المفاغرات, والانسداد المعوي, والريح الصدرية والتهاب الرئة الاستنشاقي, والتهاب الجزء المتبقي من ط§ظ„ظ…ط±ظٹ المستأصل جزئياً, وسرطان الجزء المتبقي من ط§ظ„ظ…ط±ظٹ المستأصل جزئياً وتنخر كلي أو جزئي في الطعم.‏
وبين الطالب .دة أن الموسعات المريئية هي أدوات تستخدم من أجل معالجة التضيقات والانسدادات التي تصيب لمعة ط§ظ„ظ…ط±ظٹ جراء العديد من المسببات ومنها حروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ بالكاويات, أما أنواعها فهي الموسعات البسيطة, والموجهة بالسلك وموسعات البالون.‏
أوضح الباحث أن الدراسة تمت على /75/ مريضاً مصاباً بحروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ الكاوي راجعوا مشفيي حلب الجامعي والكندي خلال فترة شهر تموز 2024 وتموز **** وتم تسجيل استمارات طبية تخص جميع المرضى شملت عمر الإصابة وجنسها ونوع المادة الكاوية ونسب حدوث التضيق التندبي ومكان حدوثها ودرجات الحروق وطرق تدبير حروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ ط¨ط§ظ„ظƒط§ظˆظٹط§طھ وعمليات توسيع ط§ظ„ظ…ط±ظٹ واستبداله.‏
وتوصلت النتائج إلى أن متوسط الأعمال بشكل عام 5.3 سنة منها 3.29 عند الذكر و 7.3 عند الإناث ولغاية 14 عاماً كانت الحالات عفوية في حين أن بعد 14 عاماً كانت بقصد الانتحار 84.7%.‏
وقد تم إجراء مقارنة بين سورية وتركيا والصين.‏
أما الخلاصة فقد بين الباحث أن حروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ ط¨ط§ظ„ظƒط§ظˆظٹط§طھ في سن الطفولة هو حادث أليم يمكن تجنبه لو أعطي الأطفال شيئاً من الانتباه, وحروق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ بعد سن البلوغ تكون غالباً بقصد الانتحار, ومعظم الحوادث في بلدنا تكون نتيجة ابتلاع مادة ماءات الصوديوم (القطرونة) وقد تمت الدراسة لـ (75) حالة ابتلاع مادة كاوية تطور منها /35/ حالة إلى تضيق مري تندبي بنسبة 46.6%, وكان 75% الأطفال دون سن السادسة وقمة الخط البياني كانت خمس سنوات تقريباً.‏
وقد خرجت الدراسة بعدة توصيات منها إعطاء انتباه للأطفال وللشباب والشابات الذين يعانون من الاكتئاب, وعدم بيع هذه المواد بشكل مكثف للناس العاديين, والمعالجة الدقيقة والفورية لمثل هذه الإصابات, وإجراء تنظير هضمي مريئي بأسرع وقت, وتطوير تقنية التوسيع في علاج تضيق ط§ظ„ظ…ط±ظٹ التندبي, وجعل العمل الجراحي الخيار الأخير لهذه الحروق, ومتابعة المريض السريرية والشعاعية والتنظيرية, ويفضل إزالة ط§ظ„ظ…ط±ظٹ في حالات الاستبدال.‏
وقد أوصت لجنة التحكيم المؤلفة من السادة الدكاترة نهاد محلي ومحمود ناصر وقدري حاج مصطفى بمنح الطالب شهادة الدراسات العليا بدرجة جيد جداً.‏
حضر المناقشة السادة جمال نسلة رئيس مكتبي الطلبة والطلبة العرب بفرع جامعة حلب للحزب والدكتور محمود قاسم نائب رئيس الجامعة, الدكتور أحمد عيسى رئيس فرع نقابة المعلمين بالجامعة والدكتور عماد مرعي أمين شعبة الأخضر العربي للحزب والدكتور بكري دبلوني مدير مشفى حلب الجامعي, وحشد من الأطباء والمهتمين وذوي الطالب.‏ [/right]