تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » خطورة السخرية و الاستهزاء بالمؤمنين

خطورة السخرية و الاستهزاء بالمؤمنين

  • بواسطة
خليجية

خطورة ط§ظ„ط³ط®ط±ظٹط© و ط§ظ„ط§ط³طھظ‡ط²ط§ط، بالمؤمنين

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فيقول الله جل وعلا في كتابه الكريم: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات:11] يبين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة مسائل أربع، ويحذر منها جل وعلا:
حرمة ط§ظ„ط³ط®ط±ظٹط© :
الأولى: ط§ظ„ط³ط®ط±ظٹط© من الرجال بعضهم ببعض، أو النساء، وأن الواجب على المؤمن أن يحذر ط§ظ„ط³ط®ط±ظٹط© من أخيه والاستهزاء بأخيه، فربما كان المستهزأ به أفضل عند الله وخيراً من هذا المستهزئ الساخر المتنقص، وهكذا النساء مع بعضهن، ولهذا قال عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) ذكرهم بالإيمان الذي يجب أن يمنعهم مما حرم الله..
لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ [الحجرات:11] لا تسخر من فقره، أو دمامته، أو عرجه..
أو غير هذا من الأسباب، وكذلك المرأة لا تسخر من أختها ولا من أخيها، بل يجب على المؤمن أن يشكر الله إذا حباه فضلاً على غيره، وأن يحمد الله الذي عافاه مما ابتلى به غيره، أما أن يسخر ويستهزئ فذلك من نقص العقل والدين.

حرمة اللمز والعيب :

المسألة الثانية: يقول جلا وعلا: وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ [الحجرات:11] اللمز: العيب، لا يعب بعضكم بعضاً، لا تعب أخاك بشيء ابتلاه الله به، من نقص في ماله، أو في جاهه، أو في خلقته..
أو نحو ذلك، فإن هذا يشبه الاستهزاء، فالواجب عليك أن تحمد الله وتشكره على ما أعطاك من النعم، وألا تعيب أخاك وتلمزه. واللمز هو المسمى: العيارة، أن يعيره بشيء فيه من النقص، هذا لا يجوز، وهو من أسباب البغضاء والشحناء، ومن أسباب العداوة والفرقة وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ [الحجرات:11] أي: لا يلمز بعضكم بعضاً ولا يعيب بعضكم بعضاً؛ سواء بأشياء خارجية من فقر أو غير ذلك، أو داخلية من نقص في خلقته يعيبه بذلك.

حرمة التنابز بالألقاب :
المسألة الثالثة: قال تعالى: (( وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ))[الحجرات:1] التنابز التداعي بالألقاب القبيحة: يا حمار! يا فاجر! يا كافر! يا قبيح! يا أعرج! يا كذا! يدعوه بألقاب لا يرضاها، هذا -أيضاً- من أسباب الشحناء والعداوة والبغضاء، وربما أفضى إلى القتال والفتن، فالواجب أن يدعوه بالأسماء الطيبة، والأسماء التي يحبها: يا فلان..
يا محمد..
يا أبا عبد الله..
أما أن يدعوه بأسماء أو بعبارات وألقاب يكرهها، فهذا هو التنابز بالألقاب، فيجب الحذر من ذلك؛ لئلا يجر إلى الفتن والشحناء والعداوة والبغضاء، ولهذا قال جل وعلا: وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ [الحجرات:11] فبين لنا أن من تعاطى هذه الأمور يكون فاسقاً، فكيف يرضى بحاله أن يكون بعد الإيمان فاسقاً خارجاً عن طاعة الله جل وعلا؟ والفسوق هو الخروج عن الطاعة.

التوبة إلى الله تعالى من جميع المعاصي :
المسألة الرابعة: ثم قال بعد ذلك: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات:11] يبين سبحانه أن من أصر على المعاصي فهو ظالم، ومن تاب فقد أفلح..
من أصر على المعصية ولم يتب فهو ظالم لنفسه، متعرض لغضب الله، فالواجب البدار بالتوبة من المعصية، وعدم الإصرار عليها، فمن بادر بالندم والإقلاع وعدم الإصرار والعزم الصادق ألا يعود؛ سلم من شر الذنب وتاب الله عليه، ومن أصر فقد ظلم نفسه، ويبقى عليه إثم ذلك الذنب وخطره لو نزل به الأجل. رزق الله الجميع العافية.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

لـ ابن باز رحمه الله

منقول

خليجية

بارك الله فيك اختي الكريمة على هذا الموضوع كثيرا من الناس للاسف لا يدرون خطورة السخرية والاستهزاء حاصة في وقتنا الحالى كثرت السخرية بالعلماء والمشايخ وغيرهم والسخرية من الناس عاقبتها كبيرة في الدنيا والاخرة

خليجيةخليجيةخليجيةبارك الله فيك اختى على هدا الموضوع

بارك الله فيكي

مضيئة القلوب ، ملكة الاحساس ، فلة عراقية
جزاكم الله خيراً على التعليق و التواجد ..
نسأل الله السلامة .. كل الشكر لكم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.