حصرياً : حلول جميع انواع المشاكل في موضوع واحد

لأنه من الأمور الضرورية التي ينبغي أن تعلميها أنت وجميع الأخوات أن – الخطيب لا يزال رجلاً غريباً عن مخطوبته , وأنه مثل بقية الرجال – ولا تحلين له بشي حتى يعقد عليك , فنسأل الله لنا ولك المغفرة .

وتأملي معي كيف يجر الشيطان العبد , فأول مرة كان بينكم لقاء وحديث ودي , ثم تطور هذا اللقاء إلى الجلوس في مكان مغلق ويحدث بينكم ما لا يُرضي الله , وأخشى من تطور اللقاءات وأن يحدث ما لا تُحمد عقباه ,
ولذا أنهاك أختي كما نهاك الشرع أن تلتقي به , وأن تفهميه أنك سألت عن هذا الأمر وعلمت أنه لا يجوز وأنكما تريدان السعادة والتوفيق من الله في مستقبل الأيام فلا بد من طاعته في الأمور كلها

ذكرتي أنه شاب طيب بشهادة الكثير , ولعل الخطأ الواقع بينكم كان بسسب ضعفكما , والحل كما تعلمين عدم العودة إليه .

أما الضيق الذي تشعرين به فهو نتيجة طبيعية لهذا الخطأ , ولكن لا تجعلي الشيطان يقذف في قلبك الخوف وأنه لن يغفر لك –كلا-
بل اعلمي –رعاك الله- أن الله غفور تواب يفرح بتوبة عبده , وإنابته إليه , ويتفضل على العبد بمحو السيئات , بل وتبديلها إلى حسنات إذا صدق العبد في توبته وإنابته , تأملي معي قول الله تعالى )قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر:53) وقوله تعالى )وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) (طـه:82) فجعل المغفرة والتوبة منه سبحانه – وهي – القبول بعد الإيمان والعمل الصالح فجددي التوبة , وأبشري برحمة الله

وأبشري بالتوفيق والسعادة وأنت المصلية القانته , ولعل الله أراد لك الوقوع في هذا الخطأ لتعرفي حاجتك الى الله , وتتعلمين منه دروساً لمستقبل الأيام , أبشري بالخير مادمت على الطاعة