الخلية ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© الناجحة هي التي تكسب الرجل والمرأة السلوك والتوجيه والحنان والرعاية، ويمكن لأي زوجة أن تقيس قيمة إنجازها ونجاحها بعلاقاتها الأسرية ومدى استقرارها على هذه الخلية الناجحة، لكن قبل ذلك لا بد من التعرف على ما يؤرق هذه الخلية، وما هي واجبات كل من الزوج والزوجة لإعادة الهدوء إليها.
ومن المشكلات التي تواجه بعض الأسر والتي تكون سببا في ط§ظ„ظ‡ط±ظˆط¨ من عش الزوجية:
1- نكد الزوجة من جهة وحب العزوبية من جهة أخرى:
فنكد الزوجة يكون نتيجة لتوقع الزوجة للحياة الرغيدة والتنعم والاستقرار، لا تعرف بأن الحياة يتخللها المشاكل دون معرفة قدرات زوجها المادية، ودائما تطالبه بالكثير وتقارن نفسها بقريناتها بالعائلة، أو تنتظره حتى يأتي من عمله لتشكي حال أبنائها ومشاكلهم الدراسية أو تشكي حال الخدم دون أن تجعل له وقت للراحة والاسترخاء بعد عناء يوم شاق ليوفر المأكل والملبس لها ولأبنائه.
ومن ناحية أخرى فإن الزوج قبل بناء عش ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© يعيش حياة فيها درجة كبيرة من المشاركة مع الأصدقاء والزملاء ما بين سهرات ورحلات، وعندما تزوج وجد أن هناك زوجة تسأله عند الخروج والدخول، وتتضايق عند خروجه وتركه للمنزل فيحدث الخلاف بينهما الأمر الذي يدفع الزوج لمغادرة المنزل للهروب من الشجار، الأمر الذي يضاعف المشكلة, وقد يحن الزوج لحياة العزوبية لكون الزوجة لا تهتم بنفسها أو تكثر من الطلبات أو تنشغل بالأبناء أو نظافة المنزل أو بالهاتف عن زوجها فيشعر بالوحدة ويغادر المنزل للجلوس مع الأصدقاء.
قد يقدم الشاب على الزواج وهو لا يعرف أسرار الحياة ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© ومتطلباتها، ويكون الشاب معتادا على أن والده كان يقوم بكل مطالب المنزل، وعندما تزوج أصبح هو المطالب بتوفير متطلبات المنزل، ورعاية الزوجة والأبناء بعد أن كان هناك من يرعاه هو ويلبي له مطالبه.
ومع زيادة المسئولية ولعدم مقدرته على القيام بها يهرب من عش الزوجية، والهروب لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا.
2- من العوامل المسببة للمشاكل وأغلبها مشتركة بين الزوجين:
– العقم وهي من أهم أسباب هدم الأمل في الحياة الزوجية.
– عدم القدرة على التكيف الإيجابي مع مسؤوليات الحياة ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© وواجباتها اليومية.
– فتور العواطف النفسية المتبادلة بعد مرور سنوات من الحياة الزوجية، وتعد من أخطر المشكلات على الزوجين لأنها الهدوء الذي يسبق العاصفة.
– الجهل بالحقوق والواجبات وعدم القيام بها وهذا يخلق نوعا من التذمر والعصيان في الحياة الزوجية.
– تدخل ذوي القربى للزوجين في شؤون المنزل وكيانه.
– انعدام الملاطفة بين الزوجين وعدم التكيف الأسري السليم للوالدين وتهرب أحدهما أو كليهما من مسؤوليات الأبوة والأمومة نحو الأبناء.
– الغيرة الزائدة من الزوج والزوجة والتي تنقلب في الغالب بسوء الظن.
ولكي نحافظ على استقرار عش ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© بحول الله سبحانه وتعالى علينا القيام بـ:
1- توعية الفتيات والشباب بالحياة ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© ومتطلباتها والمسئولية الملقاة على عاتق الزوج والزوجة فالزوج والزوجة كلاهما مسئول عن عش الزوجية، وكلاهما مطالب بالحفاظ عليه وتقويته.
2- تدريب الشباب على تحمل المسئولية، وإلزامهم بالقيام بعدد من متطلبات منزل العائلة.
3- حماية عش ط§ظ„ط²ظˆط¬ظٹط© من أسباب تدميره وما أكثرها في زمننا هذا ومنها: إصرار كل طرف على تنفيذ رغباته ومتطلباته دون مراعاة لشعور الطرف الآخر أو للظروف المالية للأسرة، وعدم التنازل أو التضحية لمصلحة عش الزوجية، كل ذلك قد يكدر عيش الأسرة ويكون من أسباب ط§ظ„ظ‡ط±ظˆط¨ من عش الزوجية.
4- التعامل مع المشكلات التي تواجههم والتي من أهمها:
البحث عن أصل المشكلة والاهتمام بعلاجها.
الحكمة وذلك بوضع الشيء في مكانه الصحيح أثناء المشكلة والزوجان هما أكثر الناس معرفة بالمشكلة.
الهدوء وضبط النفس ويكون بالقدرة على امتصاص غضب الطرف الآخر.
الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات بدعم الإيجابيات وتعزيزها وتجاهل السلبيات حتى تتلاشى.
الاعتذار وهي أن يعترف الطرف المخطئ لينتهي الخلاف وتصفو النفوس.
تفهم الظروف المحيطة بالطرف الآخر يفضل أن يقدر كل طرف ظروف الطرف الآخر ويغفر له بعض النواقص والزلات لأن هذا يؤكد استمرار العلاقة التوافقية بين الزوجين.
تأجيل بعض الرغبات فإن الإصرار على تحقيق جميع المطالب من الشريك الآخر والإلحاح فيها يؤدي إلى شيوع الخلاف والصراع بين الزوجين.
الاستعداد التام لتقديم التنازلات فمن الخطأ أن يعتقد كل طرف أن التنازل ضعف منه أو إقلال من قيمته بل هو قاعدة أساسية لإرساء المحبة والمودة والعشرة بالمعروف بين الزوجين.
كاردينا
الف شكر لمروركم يااغالياات
ماانحرم