وقد دلت الدراسات الميدانية على انّ (60% من أرباب الشخصيات المضادة للمجتمع، قد فقدوا أحد الابوين خلال سنوات الطفولة)(1).
ودلت ايضاً على انّ (العيادات النفسية تزدحم بالأطفال الذين لا يتكيفون مع المجتمع، وانّ من بين أسباب عدم تكيف الطفل مع المجتمع هو اختفاء الاب من حياته رغم انّه موجود) (2).
وغياب الام يمثل فقدان الامان، بينما فقدان الاب يمثل فقدان القدوة (وفقدان الاثنين يمثل فقدان القدرة على تكوين الضمير لدى الطفل، لأنّ تكوين الضمير عملية تقمص وامتصاص لقيم الوالدين وبدونهما يكون الطفل ضحية الاضطرابات النفسية والجنوح نتيجة ضعف تكوين الضمير اللاشعوري) (3).
ويواجه الطفل مشاكل عديدة في حال سكنه مع زوج الأم أز زوجة الأب وخصوصاً اذا لم يحصل على الرعاية التامة، وفي حال بقاء أحدهما بلا زواج يزيد من مشاكل الشعور بالحرمان وخصوصاً عند الانشغال عن الطفل بأعمال خارج البيت.
وبقاء أحد الوالدين بلا زواج قد يؤدي به الى الانحراف الجنسي، وهذا الانحراف لا يبقى مستوراً على الطفل وبالتالي سيكون مقدمة لانحرافه، بل انحراف المجتمع لوجود شركاء متعددين في الانحراف الجنسي مع الأب أو مع الأم أو معهما اذا انحرفا معاً.
ومن مساوىء ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ كشف أسرار شريك الحياة أمام الابناء أو الأقرباء أو المجتمع، وهو يقع في دائرة اشاعة الفاحشة أو البهتان أو الغيبة وجميعها ذات تأثير على النمو الخلقي للفرد والمجتمع.
والطلاق عموماً هو تهديم للاسرة وهي اللبنة الاولى في تكوين المجتمع، ويكون التهديم مضراً بالنمو العقلي والعاطفي والروحي والخلقي والاجتماعي للزوج وللزوجة وللأطفال.
ولاضرار ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ حذّر رسول الله (ص) منه قائلاً: "أوصاني جبرئيل (ع) بالمرأة حتى ظننت انّه لا ينبغي طلاقها الاّ من فاحشة مبيّنة" (4).
وقال الامام جعفر الصادق (ع): "ما من شيء ممّا أحلّه الله عزّ وجلّ أبغض اليه من ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ وانّ الله يبغض المطلاق الذوّاق" (5).
وحثّ أهل البيت (ع) على اتخاذ التدابير الموضوعية للحيلولة دون وقوع الطلاق، ومن ذلك دعوتهم الى توثيق روابط المودّة والمحبّة، والعشرة بالمعروف، والحث على الاصلاح في حال الخلاف، ومراعاة الحقوق والواجبات، والتحلي بالحلم والصبر في مواجهة المشاكل، واذا لم تنفع جميع هذه المحاولات وحدث ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ حرّم المنهج الاسلامي كشف اسرار الزوج أو الزوجة أو اتهامها أو ما شابه ذلك، وأوجب عليهما اداء حقوق الاطفال واشعارهم بالمحبوبية ومنحهم الحب والحنان والمان، ويجب عليهما توفير جميع الظروف التي تساعد الطفل على القناعة بسلامة أخلاق والده أو والدته، وانّ ط§ظ„ط·ظ„ط§ظ‚ أمر طبيعي لعدم انسجام الوالدين ولا يعني بالضرورة سوء خلق أحدهما.
واذا حدث ان تزوج أحد الوالدين زواجاً ثانياً ينبغي اشعار الطفل بالمحبوبية من قبل الزوجين، وعدم مناقشة الفرق بين الزواج القديم والزواج الجديد أمامه، وهو بحاجة الى الصدق والصراحة في شرح أسباب الزواج الجديد دون الدخول في التفاصيل، وينبغي تشجيع الطفل على التعبير عن انفعالاته وأحاسيسه ومن ثم مناقشتها، والتأكيد على استمرار حب الوالدين له.
اشكرك على الطرح
وحثّ أهل البيت (ع) على اتخاذ التدابير الموضوعية للحيلولة دون وقوع الطلاق، ومن ذلك دعوتهم الى توثيق روابط المودّة والمحبّة، والعشرة بالمعروف، والحث على الاصلاح في حال الخلاف، ومراعاة الحقوق والواجبات، والتحلي بالحلم والصبر في مواجهة المشاكل، واذا لم تنفع جميع هذه المحاولات وحدث الطلاق
*****************************
اختي
هناك ادلة اقوى من جعفر الصادق
والحديث الوارد – ابغض الحلال عند الله الطلاق – ليس من الصحاح
والرسول وصى امته جميعا
شكرا
وتحياتي لك