"الرياض" قلب الجزيرة والعاصمة النابضة والتسوق المستمر

وتعني كلمة "الرياض" الموضع المنخفض الذي تلتقي فيه مياه السيول، فنبتت الأرض رياضاً خضراء تنتشر فيها رائحة الورود، ومن هنا جاء اسم مدينة ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ عاصمة المملكة العربية السعودية.

تاريخياً تعتبر ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ امتداداً لمدينة "حجر اليمامة" التاريخية، والتي يعود تاريخها إلى مئات السنين، واتخذها العرب سوقاً يغدون إليه للبيع والشراء والشعر والأدب.

يقول ياقوت الحموي في كتابه "معجم البلدان": إن اسم "حجر" يرجع إلى "عبيد الحنفي" حين احتجر ثلاثين قصراً وثلاثين حديقة، وسماها حجراً، وكانت قبلُ تسمى "اليمامة".

ومع ظهور الإسلام في الحجاز، وانتشاره في ط§ظ„ط¬ط²ظٹط±ط© العربية وفدت القبائل من اليمامة إلى النبي تبايعه بالإسلام، وكانت مدينة "حجر" في وقت الخلافة الراشدة قائدة لإقليم اليمامة.

وحديثاً بُنيت ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ على أطلال مدينة "حجر" وما حولها من قرى وأراض وبساتين. وبالقرب من ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ نشأت مدينة "الدرعية" التي ناصر أميرها الأمير محمد بن سعود، دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب على العودة إلى القرآن والسنة وما كان عليه رسول الله، ونبذ الشرك والبدع والخرافات المنتشرة آنذاك, ونهضت "الدرعية"، وأقبل الناس عليها من كل صوب، ثم اتخذ ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ عاصمة الملك المؤسس حينذاك.

ويُعد "قصر المصمك" من أهم المعالم التاريخية في المملكة؛ إذ يحتل مكانة بارزة في تاريخ مدينة الرياض، والمملكة العربية السعودية عامة، باعتباره يمثل الانطلاقة التي تم على إثرها تأسيس وتوحيد المملكة، واقترن هذا الحصن بملحمة فتح ط§ظ„ط±ظٹط§ط¶ البطولية التي تحققت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، في فجر 5 شوال عام 1319هـ، إذ كان لابد من افتتاحه، حيث يمثل الاستيلاء عليه استعادة مدينة الرياض.

و"المصمك" أو "المسمك" يعني البناء السميك المرتفع الحصين، وقد استخدم فيما بعد مستودعاً للذخيرة والأسلحة، وبقي يستخدم لهذا الغرض إلى أن تقرر تحويله إلى معلم تراثي، يمثل مرحلة من مراحل تأسيس المملكة العربية السعودية.