.
أنواع ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† وتصنيفهاومن المهم بدرجة أساسية معرفة أن هناك أربعة أنواع من ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† في الأغذية التي نتناولها، وأهمية هذه المعرفة ووضوحها جدا في ذهن أحدنا لها سببان:
الأول: أن التأثيرات الصحية للدهون على صحة أعضاء الجسم تختلف بحسب نوع الدهن. وعلى سبيل المثال، فإن تأثير تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† الموجودة في المكسرات على صحة شرايين القلب يختلف عن تأثير تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† التي في الشحم الحيواني.
الثاني: أن الأغذية تختلف في محتواها من أنواع الدهون. وعلى سبيل المثال، تختلف ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† التي في زبدة الحليب الحيواني عن تلك ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† في زيت الزيتون.
والأنواع الأربعة هي: ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المشبعة، والدهون الأحادية غير المشبعة، والدهون العديدة غير المشبعة، والدهون المتحولة.
ومما يجدر ذكره أن الكولسترول، كمادة كيميائية، يختلف في التركيب وفي الوظيفة والتأثير داخل الجسم عن عموم أنواع الدهون، ولكن لاعتبارات تتعلق بمصاحبة الكولسترول للدهون المشبعة في الأطعمة الحيوانية فقط، يُذكر الكولسترول مجازا مع الدهون.
الدهون المشبعة
لاعتبارات تتعلق بالتركيب الكيميائي للدهون، فإن كل مركب دهني تحيط به وتغلفه ذرات الهيدروجين، وهناك روابط عدة في ما بين ذرات الكربون والهيدروجين داخل مركب الدهن، وحينما تكون تلك الروابط مشبعة، أي لا يمكن دخول ذرات الهيدروجين إليها مثلا، فإن نوع الدهن يكون مشبعا.
وما تقوله المصادر الطبية حول الدور السلبي للدهون المشبعة على صحة الشرايين، القلبية والدماغية وغيرها، مفاده أن الإكثار، ولفترات طويلة، من تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المشبعة هو عامل رئيسي في التسبب في ارتفاع نسبة كولسترول الدم، وبخاصة النوع الخفيف والضار منه. وبالتالي فإن هذا الإكثار من تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المشبعة يرفع من احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب ومن حصول تداعياتها.
وبعبارة أدق علميا، وكما لا يتوقع الكثيرون، يؤدي الإكثار من تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المشبعة إلى رفع نسبة الكولسترول في الدم بمقدار يفوق تأثير تناول الكولسترول نفسه من الطعام! والسبب أن تأثير ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المشبعة على إثارة الكبد لإنتاج الكولسترول يفوق تأثير دخول كولسترول الطعام إلى الجسم.
ومعلوم أن 80% من الكولسترول الموجود في أجسامنا مصدره ما ينتجه الكبد، و20% فقط من كولسترول الجسم يأتي من الكولسترول الذي يدخل أجسامنا مع الطعام.
والمصادر الرئيسية للدهون المشبعة هي المنتجات الغذائية للحيوانات البرية، أي لحوم الضأن والبقر والجمال، وألبانها، ومشتقات ألبانها، والسمن والزبدة المستخلص من ألبان الضأن والبقر.
كما أن لحوم الطيور والدواجن غنية بالدهون المشبعة، أما البيض فمتدني المحتوى من ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المشبعة، وما في البيض من دهون هو من الأنواع غير المشبعة.
ويعتبر طعام البحر، كالأسماك والروبيان واللوبيستر وغيرهم، قليلة المحتوى من ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المشبعة.
وغالبية زيوت المنتجات النباتية من الأنواع غير المشبعة، بخلاف نوعين مشهورين، وهما زيت النخيل وزيت جوز الهند الغنيين بالدهون المشبعة.
الدهون الأحادية غير المشبعة
ومن اسمها تكون الروابط الكيميائية داخل مركبات ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† غير مشبعة بالارتباط بذرات الهيدروجين، أي أنها «خفيفة» وغير مشبعة بثقل تراكم ذرات الهيدروجين.
وتبين الدراسات أن إحلال تناول «الدهون الأحادية غير المشبعة» محل تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† الحيوانية المشبعة هو وسيلة مفيدة ومؤثرة بشكل واضح في تقليل احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب، وفي خفض الارتفاعات في نسبة كولسترول الدم.
هذا غير الفوائد الصحية المتعددة لتناول زيت الزيتون على أعضاء شتى في الجسم، وهي التي لا مجال للاستطراد في عرضها ضمن مقام الحديث عن أنواع ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† بشكل عام.
ومن أمثلة هذه النوعية من ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† الأحادية غير المشبعة، زيت الزيتون، والزيوت الموجودة في المكسرات، والدهون الموجودة في ثمار الأفاكادو، والدهون الموجودة في البيض.
الدهون العديدة غير المشبعة
ويتشابه تركيب هذه النوعية من ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† مع تركيب ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† الأحادية، من ناحية عدم التشبع بذرات الهيدروجين، ولكن شكل المركب منها مكون من تراكم مركبات متعددة.
وهناك اتفاق بين المصادر الطبية، وبخاصة المعنية منها بصحة القلب والشرايين، على أن تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† العديدة غير المشبعة هو وسيلة ثابتة الفائدة في حماية الشرايين القلبية والدماغية.
ومن أفضل وأوضح الأمثلة نوع أوميغا-3 الموجود في زيت السمك، ونوع أوميغا-6 الموجود في أنواع المكسرات.
وأوميغا-3 مفيد لخفض نسبة كولسترول الدم، ولحماية الشرايين من ترسبات الكولسترول، ولتقليل احتمالات الإصابة باضطرابات نبضات القلب، وتقليل حدة التهابات المفاصل، وترطيب الجلد والشعر، ورفع حدة الذاكرة، وغيرها.
ولذا فإن تناول الأسماك الدهنية، كالسلمون والسردين والماكريل والتونا، وبخاصة منطقة الجلد فيها مفيد جدا، ولكن بشرط أن يتم طهيها بالشواء على الفحم أو بالبخار أو في الفرن.
وتوجد أيضا «الدهون العديدة غير المشبعة» في زيت السمسم والذرة ودوار الشمس وبذور الكتّان، ومكسرات المكاديميا والمكسرات البرازيلية وبقول الفول السوداني وغيرها.
الدهون المتحولة
والدهون المتحولة لا توجد في ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† الطبيعية إلا نادرا، وبكميات ضئيلة جدا. والمصدر الحالي لدخول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المتحولة إلى وجبات طعام الناس هو ما يحصل نتيجة للتعامل الصناعي مع ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† الطبيعية.
وتحديدا، تنتج ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المتحولة من عمليات هدرجة الزيوت النباتية الطبيعية، ومعلوم أن عملية الهدرجة تتم لدهون الزيوت النباتية الطبيعية الصحية بغية إعطائها قدرة مقاومة الفساد والتزنيخ جراء حصول عملية الأكسدة لها بفعل التعرض الطبيعي للضوء والهواء والحرارة.
والحقيقة الطبية في هذا الشأن هي أن ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المتحولة سبب مهم في ارتفاع نسبة الكولسترول الخفيف الضار، وفي خفض نسبة الكولسترول الثقيل الحميد، وعليه فإن تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المتحولة سبب مهم في رفع احتمالات الإصابة بأمراض شرايين القلب وجلطة السكتة الدماغية ورفع نسبة كولسترول الدم.
ووفق ما تذكره «إدارة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية»، فإن تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المتحولة، والموجودة في الزيوت النباتية المهدرجة جزئيا، أشد ضررا على الصحة من تناول المصادر الطبيعية للدهون عموما.
وتحديدا، تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المتحولة أشد ضررا على صحة الإنسان من تناول ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† الحيوانية المشبعة، ولذا فإن إرشادات رابطة القلب الأميركية تقول إن للإنسان أن يجعل ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المشبعة «البلاستيكية» لتكرار القلي مرات ومرات، وهو ما يعتبر توفيرا ماديا للشركات والمطاعم! وهو ما يحصل في قلي قطع بطاطا «الشيبس» والفرنش فرايس» وغيرها من الأطعمة في مطاعم «المأكولات السريعة».
وتوجد ط§ظ„ط¯ظ‡ظˆظ† المتحولة بشكل خاص في الأطعمة المقلية باستخدام الزيوت النباتية المهدرجة، وفي الحلويات ذات هيئة القوام المتماسك، مثل «الدونات» و«الكيك» و«البسكويت» و«البيتزا»، وأنواع أخرى من الحلويات والموالح المخبوز
دمتم بود
حلا نعمه
ننتظر جديدك..
تسلميلي الله يخليكي ويبارك فيك اسعدتيني بمروك الجميل والرائع لا حرمنا منك
شكرااااااااا لك حلا نعمه
تحياتي لك