الثقة بين الزوجين عماد الحياة، فثقي أن زوجك هو اختيارك أنتِ، وتذكري أن زوجك من اختيارك أنتِ، وما يشوبه من صفات سيئة كسرعة الغضب والعصبية لا تكون طبعاً فيه، ولكن توجد نتيجة فقدك الثقة فيه وقلة احتواءك له، وتأملي حاله فما يفعله ليس عيباً فيكِ ولا تعمداً لجرح مشاعرك فهو لا يذكر من ذلك شيء، وإنما يريد أن يلفت الانتباه لكِ ولكن بوسيلة مختلفة عنكِ.
المودة والرحمة والحب أساس البيت الناجح الذي يبني المجتمع الصحيح، فالرابطة الزوجية تبدأ من نزول ط§ظ„ط²ظˆط¬ والزوجة إلى بحر الحياة، فإما أن يقسِّما الأداور ويبدأ كلاً منهما في القيام بمهامه، وموحدين الهدف نحو النجاة والأمان، وإما أن يدع كلاً منهما وظيفته ويتفرغ للآخر لينقب عن عيبه وعصبيته، وبذلك تسير السفينة بلا ربان فتتلاطم الأمواج فلا تدري في أي مكان ترسو.
كوني ذكية وافهمي لغة الحوار معه واعرفي متى تبدأ نوبات القلق والغضب عنده، وساعديه على تجاوز هذه المراحل فهى حالة مرضية في بيتك، ولا تثوري مع ثوراته فالحكيم هو من يمتلك نفسه عند الغضب، ولا تفكري في الانفصال وتذكري ما كان بينكما من حب ورحمة فلابد أن بينكما نبوات صفاء. بداية نوبات الغضب أولاً يجب أن تعرفي حالته النفسية جيداً وتراعيها. ثانياً اعرفي تعابير وجهه وافهميها جيداً، فإذا شعرتي أن ملامحه فيها غضب أو شدة أو أنه يتنفس بسرعة، أو ينظر بشدة، أو يتلفت بقوة، فاعرفي أنه على وشك الانفجار في لحظة غضب أثناء حوارك معه.
كوني لبقة واحترميه ولا تستفزيه بالإصرار على رأي ما أو معارضته بحدة، أو الاستهزاء به أو بكلامه. اطرحي رأيك بلباقة واسأليه عن رأيه باحترام لأن الإنسان ط§ظ„ط¹طµط¨ظٹ في حاجة إلى التقدير والاحترام، وإذا أعطيتي له التقدير اللازم لن يثور عليكِ. هو حالة دائمة معكِ في المنزل فهو ليس ضيفاً وسوف ينصرف، فهل نضع الحياة الزوجية في كفة مهددة بالخطر أم نحاول أن نحتويها؟.
كيف تتعاملين معه كحالة دائمة فى البيت
يجب التعامل مع ط§ظ„ط²ظˆط¬ ط§ظ„ط¹طµط¨ظٹ بحذر شديد، فعندما يبدأ ط§ظ„ط²ظˆط¬ في مرحلة الغضب كوني أنتِ هادئة ومتماسكة وانتبهي لتصرفاتك جيداً، لا تقفي بخنوع وعجز واستمعي له جيداً واشعريه بالاهتمام بعبارات كهذه مثلاً (لماذا أنت غاضب؟) أو ( هذا لايستحق الغضب)، ولا تقولي له كلمة (اهدأ) أو (لا أرى أن الأمر في حاجة لكل هذه العصبية!) أو (هذا خطر على أعصابك) بالتأكيد أنه يعلم كل ذلك ولكن هذه الكلمات تشيطه غضباً، ممكن أن تستبدليها بتلك العبارات (أنت على حق)، (لنفكر سوياًفي حل كي لا يتكرر الأمر ثانية)، (أعدك بأني سأعمل جاهدة على تحقيق ما تريد). واجعلى حرصك ليس للنقاش إنما لتهدئته فقط.
فن ترويض ط§ظ„ط²ظˆط¬ العصبي
بعد الانتهاء من نوبات الغضب قومي بالتحاور معه بهدوء، فبعض الزوجات يقمن بمقاطعة أزواجهن تعبيراً عن غضبهن، ولكن احذري هذا واجعلي التفاهم وسيلتك للتعبير عن غضبك فإن لم يكن هناك مجال للتفاهم لحل المشكلة اعرضي عليه نقاش حول عيوب غضبه عليكِ ونتيجة هذا الغضب على البيت، واشعريه بحرصك عليه وأنك تودين أن لو كانت حياتكما أسعد، ساعديه ليكون هادئاً وذلك من خلال تغييرك لوضعه عند الغضب أو أن تذهبوا إلى طبيب نفسي.
همسة في أذنك أيتها الزوجة لا تفكري في الخلاص من زوجك لعصبيته فهو حين يثور لم يكن يقصد بهذا إهانتك أو جرح مشاعرك، صحيح تقومين بتحمل المسئولية مثله على عاتقك ولكن تذكري دائماً الاستقرار والثبات وأن الطلاق ليس هو الحل أبداً.
يرى الدكتور أحمد النجار المختص في الاستشارات والدراسات والتدريب: أن ط§ظ„ط²ظˆط¬ ط§ظ„ط¹طµط¨ظٹ طيب القلب، ولكنه سريع الغضب وهو حاد المزاج شديد الانفعال ويشعر بضرورة الإسراع في الهجوم على الآخرين قبل أن يباغتوه بالهجوم، ونجده لا يثق بأحد ويركز على نقاشات متصيدة.
لذا حاولي ألا تظهري له ضيقك كي لا يأخذ الخلاف منعطفاً أكبر، وحاولي أن تتعلمي من نساء عاقلات يتمتعن بكم لا بأس به من الحكمة.
سر الزواج الناجح
الزواج الناجح قائم على الصراحة بين الزوجين ولكنها ليست المطلقة، فممكن أن تمر الزوجة ببعض المشكلات النفسية اليومية التي لا تفيد ط§ظ„ط²ظˆط¬ إذا تعرف عليها بل قد تعود عليه بأثر سلبي، فلكل إنسان خصوصياته، كما أن الزواج الناجح يقوم على الحب والرحمة وليس التحدي والجدل.
وأيضاً الزوجة هى مركز الأسرة والمركز أقوى طرف فابتعدي عن التوتر وكثرة الكلام والحركة، والزوجة التي وهبها الله الفطنة والكياسة تتمتع بعلاقات إيجابية ثرية ومشبعة،
وتكون هى القلب الحنون المشع في أسرتها، إنها إنسانة إيجابية تملك القدرة على التأثير والإقناع وتتسم بالهدوء والاتزان وتوحي بالثقة والطمأنينة.
واعلمي أن الزوجة الناجحة تعرف كيف تراوض زوجها دائماً فكوني أنتِ تلك الزوجة
ودي
دمتي….